واشنطن تؤكد أن موسكو لم تهدد باستخدام النووي.. مواجهات في القدس مع بداية الأعياد اليهودية
26-9 Sputnik World
تابعنا عبر
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن بلاده أجرت محادثات مباشرة وعلى أرفع المستويات مع روسيا خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الاتصال تكرر خلال الأشهر القليلة الماضية.
ولفت سوليفان، في مقابلة مع "إن بي سي" إلى أن واشنطن تريد الحفاظ على إمكانية إجراء مثل هذه المحادثات بشكل مباشر.
وقال إن الإدارة الأمريكية طالبت بعدم استخدام السلاح النووي في الأزمة الأوكرانية لما له من عواقب وخيمة، مشددا على أن روسيا لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية، وإنما حذرت من أنها مستعدة للرد على استفزازات الغرب النووية وتجاوزاته بحق الأمن القومي للبلاد.
وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجبة، مختار غباشي، إن التواصل المباشر بين روسيا والولايات المتحدة خلال الأزمات الكبرى من الممكن أن ينهي هذه الأزمات.
وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية من أصعب الأزمات، وروسيا دخلت العملية العسكرية لتنتصر وفي سبيل هذا وضعت الأسلحة غير التقليدية على أتم استعداد، وتدرك الولايات المتحدة تطور الأمور إلى مواجهات أوسع، ومن هنا جاء الحرص على الاتصال المباشر لمنع هذا التطور في العمليات العسكرية.
وأكد غباشي أن واشنطن طرف أصيل في هذه الأزمة، ويدرك الجميع أن الساحة الأوكرانية تشهد حربًا بالوكالة، ويتحدث الغرب صراحة عن مساعدات عسكرية لها، ومعلوم أن الغرب يلعب دور كبير في تأجيج هذه الصراع.
مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في مناطق متفرقة بالقدس مع بداية الأعياد اليهودية
بدأت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين المدعومين من قوات الجيش والشرطة في أماكن مختلفة بمدينة القدس المحتلة.
يأتي هذا مع بداية الأعياد اليهودية، حيث سادت حالة من التوتر على مدار الأيام الماضية، واندلعت حرائق نتيجة مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وشباب فلسطينيين، في بلدات الطور وسلوان وجبل المكبر بالقدس.
رفعت القوات الإسرائيلية حالة التأهب حتى انتهاء فترة الأعياد، ونشرت الآلاف من الجنود في القدس وعلى الحواجز وعززت تواجدها بثلاث كتائب عسكرية في محيط نابلس والخليل وأغلقت المعابر مع قطاع غزة.
ودعت حركة فتح الشعب الفلسطيني إلى النفير العامّ، والتصدّي لاقتحامات الجماعات المُتطرّفة والمستوطنين للمسجد الأقصى، ومنعهم من أداء صلواتهم التلموديّة، والنفخ بالبوق.
وقال خبير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، ناجي شكري الظاظا، إن السبب الرئيسي في اندلاع الأحداث الأخيرة هو المحاولات الإسرائيلية لتحويل معلم إسلامي، ومكان لأداء العبادة لدى المسلمين إلى معبد لليهود، بما يخالف كل الشرائع والأديان والقوانين، ويريدون أن يستخدموا من أجل تطبيق ذلك قوة وسطوة الدولة والوضع القائم والجيش، في محاولة لاستنساخ تجربة الحرم الابراهيمي، وهذا هو ما يسبب هذا الاحتكاك.
وأشار إلى أن الأعياد اليهودية تقام في معابد اليهود ومع ذلك يتم اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة والإتيان بسلوكيات مخلة بالذوق العام في مكان ديني للمسلمين، أقرته كل القوانين والأعراف واللجان التي لم يثبت من خلالها أي حق لليهود في المسجد الأقصى.
وأضاف: "ما قام به الإسرائيليون هو انتهاك للحرمات والمقدسات الإسلامية والعربية والفلسطينية في مدينة القدس".
اتهامات إيرانية لأمريكا بدعم المتظاهرين.. والاتحاد الأوروبي يحذر من التفريط في القوة
اتهم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة بالتدخل في دعم التظاهرات التي تجري في البلاد.
وانتقد عبد اللهيان التدخل الأمريكي في شؤون بلاده الداخلية، وتنفيذ مشروع انعدام الأمن.
وبحسب بيان الخارجية الإيرانية، ندد عبد اللهيان، خلال لقائه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الدعم الأمريكي لمن أسماهم مثيري الشغب.
وتشهد إيران، منذ أسبوع، احتجاجات عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم.
في المقابل، قال مفوض الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في إيران، مرفوض وغير مبرر.
وأضاف أن قرار السلطات الإيرانية تقييد الوصول إلى الانترنت وتعطيل منصات التواصل الاجتماعي انتهاك لحرية التعبير.
وأكد بوريل أنه سيواصل بحث جميع الخيارات المتاحة للرد على مقتل مهسا أميني وعلى استجابة قوات الأمن الإيرانية للاحتجاجات التي تلت ذلك.
وقال المحلل السياسي عماد أبشناس، إن السلطات الإيرانية لا تحتاج أدلة على دعم أمريكا وحلفائها للمتظاهرين، تارة عبر توفير الدعم لهم عبر وسائل الإعلام التي تعمل في الولايات المتحدة وبريطانيا، أو عبر تأمين الدعم اللوجستي لمنظمات إرهابية مثل مجاهدي خلق المستقرة حاليا في ألبانيا، وعبر دعم المنظمات الإرهابية في كردستان العراق ليدخلوا إلى إيران ويقومون بعمليات إرهابية.
وأشار إلى أنه: "يتعين الفصل بين المحتجين والمخربين، فمن يحتج على وفاة فتاة في قسم شرطة بعد اعتقالها، أو من يحتج لأسباب مدنية واجتماعية واقتصادية هؤلاء لهم حق، ولا أحد يعارضهم، لكن هناك مندسين بين المحتجين يستغلون الأحداث لإثارة أعمال شغب ونهب، فضلا عن بعض المندسين الذين تدفع لهم أمريكا وأوروبا لتخريب الأموال العامة، والصدام مع الأمن وتخريب المرافق".
