https://sputnikarabic.ae/20221011/هل-تنجو-زراعات-العالم-العربي-من-التغيرات-المناخية-1068892519.html
هل تنجو زراعات العالم العربي من التغيرات المناخية
هل تنجو زراعات العالم العربي من التغيرات المناخية
سبوتنيك عربي
قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، عبد الحكيم الواعر، إن التغيرات المناخية صارت... 11.10.2022, سبوتنيك عربي
2022-10-11T13:20+0000
2022-10-11T13:20+0000
2022-10-11T13:20+0000
راديو
مساحة حرة
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/0b/1068892033_29:0:1273:700_1920x0_80_0_0_4dfea57efc6d0dacb30d669e57f166e3.png
هل تنجو زراعات العالم العربي من التغيرات المناخية
سبوتنيك عربي
هل تنجو زراعات العالم العربي من التغيرات المناخية
وفي حديث إعلامي قال الواعر إن المزارعين المصريين يتكيفون مع التغييرات المناخية، ومصر لها عمل ملموس من أجل تعزيز الجهود الدولية لدفع العمل المناخي والتحول من التعهدات المناخية إلى التنفيذ الفعلي.وأشار إلى أن "المزارعين المصريين يدركون أن هناك مشكلة، ويتعاملون معها بخبراتهم المتراكمة، حيث ظهر تغير واضح خلال السنوات الخمسة الأخيرة وطرأ تغير واضح في درجات الحرارة، تسبب في التأثير مثلا على ظهور بعض الآفات في عدد من المحاصيل الزراعية".وأوضح المسؤول الأممي أن مزارعي القمح في مصر قاموا بإجراءات لتجنب التأثيرات الضارة لتغيرات المناخ منها تبكير الحصاد، وزراعة أصناف أكثر تحملا للحرارة، كما دخلت مصر مجال ما يعرف بالزراعة الذكية المناخية التي تتضمن معالجة النباتات للتجاوب مع تداعيات التغيرات المناخية من جفاف وملوحة.وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال رئيس لجنة تغيير المناخ وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، د.مجدي علام، إن "المنطقة العربية تقع في منطقة قاحلة وشبة قاحلة، وهي أراضي ضعيفة الانتاجية متأثرة بالحرارة والتصحر وحركة الكثبان الرملية، بالاضافة إلى ما استجد من احتراق الغابات وقلة الغطاء الأخضر حتى بالنسبة للمراعي التي تمثل مصدر غذاء للماشية، وبالتالي فإن أكبر المناطق تأثرا بالتغييرات المناخية هي المناطق البعيدة عن أودية الأنهار التي تشكل أغني منظومة بالنسبة للزراعة "وأوضح الخبير أن "المنطقة العربية كانت تعاني من الأراضي القاحلة، حتى قبل تغير المناخ، وجاءت التغييرات لتزيدها تفاقما بارتفاع درجات الحرارة، والجفاف الشديد حتى من قطرات الندي التي كانت تخفف من تأثيرات الجفاف".وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهر د. نادر نور الدين إلى أن "الاحترار العالمي متوقع في أغلب دول العالم بنسبة درجة ونصف، لكن تم رصد ارتفاعات في شمال افريقيا والمنطقة العربية العام الماضي تصل إلى 3.5 درجات، ومن أهم التداعيات لهذا تكرار موجات الجفاف والقحط، أي اختفاء كل صور الماء فوق وتحت سطح الارض، ما يتسبب في هجرة مرتبطة بالتغييرات المناخية، وعلى مستوى الأمن الغذائي تقل نسب الغذاء بأكثر من 30 بالمئة، وهنا يتعين على الدول التي تتأثر بهذه التغييرات ان تنتج اصنافا جديدة من النباتات أكثر تحملا للحرارة والجفاف وزيادة الأملاح، بالتالي لا تتأثر المحاصيل كثيرا وهذا هو دور الدول في التألقم عبر تقليل الأضرار بالاضافة إلى المجابهة ومحاولة التصدي لتغييرات المناخ ".وأكد الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين أن "المناخ اصبح يرتبط بشكل اساسي بالواقع الاقتصادي، وهناك استثمارات كبيرة في مجال الطاقة النظيفة، لكننا أمام معضلة الأرباح التي تريد الشركات الكبرى تحقيقها من كل المصادر، حيث تشير الدراسات إلى ان التوجه للطاقة النظيفة قد يتسبب بخسارة لشركات الطاقة تفوق 1.5 مليار دولار شهريا، وبالتالي نحن امام صراعات ضخمة وهذه الصراعات تؤثر بشكل سلبي على اتخاذ القرارات على المستوى الدولي، ولايوجد حتى طريقة تفكير موحدة لكيفية التعاطي مع هذه القضية" مشيرا إلى أن "الدول الصناعية الكبرى تلعب دور أساسي في التغييرات المناخية، ولا تكترث بالمناخ وانما بالأرباح، ومن يدفع الثمن هو الدول الفقيرة"وأكد الخبير أن "العالم العربي لدية إمكانات هائلة لكن يغيب عنه التخطيطـ، إضافة إلى انتشار الصراعات والفقر والزيادة السكانية، والمنطقة العربية بعيدة جدا حتى الان عن الاقتصاد الاخضر الذي يحتاج لارادة وتخطيط وامكانيات كبيرة ، لكن العالم العربي حتى اليوم يتبع نمط استهلاكي وهو غارق في مشكلات سياسية أكثر من واقع التخطيط الصحيح لبيئة افضل ولعالم اقتصادي مناخي مريح ينعكس ايجابا على واقعة الاجتماعي".يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج مساحة حرةإعداد وتقديم: جيهان لطفي
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/0b/1068892033_184:0:1117:700_1920x0_80_0_0_501435fe20e319d9216c6ab6aac6e48f.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
مساحة حرة, аудио
هل تنجو زراعات العالم العربي من التغيرات المناخية
قال المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، عبد الحكيم الواعر، إن التغيرات المناخية صارت واقعاً، وهناك جهود كبيرة وملموسة دولياً وإقليمياً ومحلياً تبذل لمواجهة تداعياتها على قطاع الزراعة والأمن الغذائي.
وفي حديث إعلامي قال الواعر إن المزارعين المصريين يتكيفون مع التغييرات المناخية، ومصر لها عمل ملموس من أجل تعزيز الجهود الدولية لدفع العمل المناخي والتحول من
التعهدات المناخية إلى التنفيذ الفعلي.
وأشار إلى أن "المزارعين المصريين يدركون أن هناك مشكلة، ويتعاملون معها بخبراتهم المتراكمة، حيث ظهر تغير واضح خلال السنوات الخمسة الأخيرة وطرأ تغير واضح في درجات الحرارة، تسبب في التأثير مثلا على ظهور بعض الآفات في عدد من المحاصيل الزراعية".
وأوضح المسؤول الأممي أن مزارعي القمح في مصر قاموا بإجراءات لتجنب التأثيرات الضارة لتغيرات المناخ منها تبكير الحصاد، وزراعة أصناف أكثر تحملا للحرارة، كما دخلت مصر مجال ما يعرف بالزراعة الذكية المناخية التي تتضمن معالجة النباتات للتجاوب مع تداعيات التغيرات المناخية من جفاف وملوحة.
وكشف الواعر عن مشروع أممي لدعم قطاعات الأغذية الزراعية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا للمشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال رئيس لجنة تغيير المناخ وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، د.مجدي علام، إن "المنطقة العربية تقع في منطقة قاحلة وشبة قاحلة، وهي أراضي ضعيفة الانتاجية متأثرة بالحرارة والتصحر وحركة الكثبان الرملية، بالاضافة إلى ما استجد من احتراق الغابات وقلة الغطاء الأخضر حتى بالنسبة للمراعي التي تمثل مصدر غذاء للماشية، وبالتالي فإن أكبر المناطق تأثرا بالتغييرات المناخية هي المناطق البعيدة عن أودية الأنهار التي تشكل أغني منظومة بالنسبة للزراعة "
وأوضح الخبير أن "المنطقة العربية كانت تعاني من الأراضي القاحلة، حتى قبل تغير المناخ، وجاءت التغييرات لتزيدها تفاقما بارتفاع درجات الحرارة، والجفاف الشديد حتى من قطرات الندي التي كانت تخفف من تأثيرات الجفاف".
وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهر د. نادر نور الدين إلى أن "الاحترار العالمي متوقع في أغلب دول العالم بنسبة درجة ونصف، لكن تم رصد ارتفاعات في شمال افريقيا والمنطقة العربية العام الماضي تصل إلى 3.5 درجات، ومن أهم التداعيات لهذا تكرار موجات الجفاف والقحط، أي اختفاء كل صور الماء فوق
وتحت سطح الارض، ما يتسبب في هجرة مرتبطة بالتغييرات المناخية، وعلى مستوى الأمن الغذائي تقل نسب الغذاء بأكثر من 30 بالمئة، وهنا يتعين على الدول التي تتأثر بهذه التغييرات ان تنتج اصنافا جديدة من النباتات أكثر تحملا للحرارة والجفاف وزيادة الأملاح، بالتالي لا تتأثر المحاصيل كثيرا وهذا هو دور الدول في التألقم عبر تقليل الأضرار بالاضافة إلى المجابهة ومحاولة التصدي لتغييرات المناخ ".
وأشار نور الدين إلى أن "مستوى انتاج الغذاء في العالم العربي لا يتعدى 65 بالمئة من الانتاج العالمي، وعليه يتعين أن تتحول هذه الدول إلى النظم الحديثة في الزراعة والري واساليب الزراعة الذكية والرقمية".
وأكد الخبير الاقتصادي زياد ناصر الدين أن "المناخ اصبح يرتبط بشكل اساسي بالواقع الاقتصادي، وهناك استثمارات كبيرة في مجال الطاقة النظيفة، لكننا أمام معضلة الأرباح التي تريد الشركات الكبرى تحقيقها من كل المصادر، حيث تشير الدراسات إلى ان التوجه للطاقة النظيفة قد يتسبب بخسارة لشركات الطاقة تفوق 1.5
مليار دولار شهريا، وبالتالي نحن امام صراعات ضخمة وهذه الصراعات تؤثر بشكل سلبي على اتخاذ القرارات على المستوى الدولي، ولايوجد حتى طريقة تفكير موحدة لكيفية التعاطي مع هذه القضية" مشيرا إلى أن "الدول الصناعية الكبرى تلعب دور أساسي في التغييرات المناخية، ولا تكترث بالمناخ وانما بالأرباح، ومن يدفع الثمن هو الدول الفقيرة"
وأكد الخبير أن "العالم العربي لدية إمكانات هائلة لكن يغيب عنه التخطيطـ، إضافة إلى انتشار الصراعات والفقر والزيادة السكانية، والمنطقة العربية بعيدة جدا حتى الان عن الاقتصاد الاخضر الذي يحتاج لارادة وتخطيط وامكانيات كبيرة ، لكن العالم العربي حتى اليوم يتبع نمط استهلاكي وهو غارق في مشكلات سياسية أكثر من واقع التخطيط الصحيح لبيئة افضل ولعالم اقتصادي مناخي مريح ينعكس ايجابا على واقعة الاجتماعي".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج
مساحة حرة