https://sputnikarabic.ae/20221013/أزمة-المحروقات-تشل-تونس-وتخلف-موجة-من-الغضب-والاحتقان-1068977509.html

أزمة المحروقات تشل تونس وتخلف موجة من الغضب والاحتقان

أزمة المحروقات تشل تونس وتخلف موجة من الغضب والاحتقان

سبوتنيك عربي

يعيش التونسيون منذ أيام على وقع أزمة وقود غير مسبوقة تقود أصحاب السيارات ووسائل النقل إلى الانتظار لساعات في طوابير طويلة أمام محطات التزود. 13.10.2022, سبوتنيك عربي

2022-10-13T10:08+0000

2022-10-13T10:08+0000

2023-07-31T08:38+0000

الجزائر

العالم العربي

أسعار النفط اليوم

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/0d/1068973223_0:150:1600:1050_1920x0_80_0_0_e4fd568b7b891177ffe37518f454f996.jpg

ولليوم الرابع على التوالي يجد التونسيون صعوبة في التزود بالبنزين، رغم تأكيدات الحكومة أن المحروقات متوفرة بالقدر المطلوب وأنه جرى ضخ كميات إضافية في المستودعات الرئيسية، نافية خبر نفادها.طوابير أمام المحطاتتنقّل أحمد عباس بين 5 محطات وقود دون الحصول على قطرة واحدة من البنزين، قبل أن يستقر به الحال في محطة خدمات بمنطقة الشرقية (شمال العاصمة) أين وجد نفسه على بعد أكثر من 300 متر خلف حشد من السيارات التي تنتظر هي الأخرى دورها للحصول على البنزين.يشير أحمد بإصبعه إلى علامة التحذير من انخفاض مستوى الوقود في سيارته، قائلا لـ "سبوتنيك": "غادرت منزلي منذ الساعة السادسة صباحا ولم أحصل على قطرة واحدة من البنزين، لقد أصابني الذعر من أن تتوقف سيارتي في الشارع".ولا يخفي أحمد قلقه من تواصل أزمة الوقود التي عطلت مصالح المواطنين وخلقت زحمة مرورية كبيرة في الطرقات المؤدية إلى محطات الخدمات، مشيرا إلى أن المواطن أصبح يتكبد صعوبات حقيقية في الحصول على أبسط الحاجيات اليومية.وأضاف "سمعت أن شحنة جديدة ستصل إلى هذه المحطة، لذلك أتيت إلى هنا، وأكثر ما أخشاه هو أن أنتظر وسط هذه الطوابير ثم تنفد كميات البنزين المتوفرة قبل أن يحين دوري".وقال سالم ساخرا "ربما حان الوقت لنعود إلى امتطاء الحمير والجمال بعد أن أصبح الوقود عملة نادرة في بلد عجز حتى عن توفير حبيبات السكر التي تصنع محليا".الممنوع يصبح ممكناوفي مشهد لم يعتده التونسيون، حمل مواطنون القوارير والأوعية البلاستيكية إلى محطات الخدمات لملئها بالوقود، إما تجنبا للاكتظاظ أو لأن البنزين قد نفد كليا من مخزون سياراتهم.ورغم أن هذا الإجراء ممنوع قانونيا في تونس، إلا أن أعوان محطات التزود لم يرفضوا طلب المواطنين في الحصول على البنزين بهذه الشاكلة. يقول عليّ الذي يعمل بإحدى محطات الوقود شمال العاصمة "في خضم هذه الأزمة الممنوع يصبح ممكنا".ويؤكد علي في حديث لـ "سبوتنيك"، أن جميع محطات الخدمات تشهد هذه الأيام نقصا فادحا في التزود بالوقود، قائلا "صرنا نحصل على ثلث أو ربع الكميات التي كنا نحصل عليها سابقا من البنزين، وهو ما يقودنا إلى مطالبة المواطنين بالاكتفاء بقدر معين عند التزود لسد حاجيات أكبر عدد ممكن من الحرفاء ومنع مشاهد الفوضى التي سيطرت على المحطات خلال الفترة الأخيرة".وقالت منية الرحيمي لـ "سبوتنيك": "في القرن الواحد والعشرين أصبح جل سكان العالم يبحثون عن طاقات بديلة لتعويض الوقود التقليدي، أما التونسيون فيتنقلون إلى محطات الوقود بالقوارير.. لقد عدنا عقودا إلى الخلف".وترى منية أن ما يحصل من نقص في التزود بالوقود وبمختلف المواد الأساسية ناجم عن تقصير واضح من الدولة، متسائلة عن دور المسؤولين الذين عجزوا أولا عن إيجاد حلول لأزمة الزيت النباتي المختفي منذ ما يزيد عن السنة، قبل أن يلتحي به السكر والقهوة والحليب والماء المعدني.وأضافت "عوض أن يفكر المواطنون في كيفية تطوير عملهم والنهوض بالإنتاجية داخل مؤسساتهم صاروا يفكرون في الطريقة التي سيصلون بها إلى مقرات عملهم وكيف سيوصلون أطفالهم إلى مدارسهم في ظل غياب نقل عمومي محترم".نقص في المخزون تنفيه وزارة الطاقةويُرجع الكاتب العام لنقابة جامعة النفط التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل سلوان السميري أزمة الوقود إلى النقص الحاصل في المخزون الاستراتيجي للبلاد من المحروقات. إذ يؤكد أن هذا المخزون لا يكفي إلا لأسبوع واحد.وأشار السميري إلى أن المخزونات الاستراتيجية للبلاد تراجعت من احتياطي 60 يوما إلى احتياطي 10 أيام فقط، متوقعا استمرار الأزمة إذا لم تباشر الدولة في سداد فواتير شحنات المحروقات.غير أن الجهات الرسمية تنفي فرضية نفاد المخزون وتؤكد أن نسق التزود بالوقود سيعود إلى مستواه الطبيعي ابتداءً من اليوم.وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، أقرت وزيرة الطاقة نائرة نويرة القنجي بوجود اضطرابات في التزود بالوقود انطلقت منذ يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن الاضطراب يخص بالأساس البنزين الخالي من الرصاص الذي يستخدمه غالبية أصحاب وسائل النقل.وأضافت:وأكدت نويرة أن الوزارة أذنت بتزويد المستودعات الرئيسية برادس بأكثر من 5300 متر كب من الوقود تم نقلها من مصفاة بنزرت منذ ليلة الأحد، وأن المزود الرسمي للبلاد "عجيل" تحصل بدوره على ما يفوق 550 متر كب من مستودعات رادس تم توزيعها على كامل المحطات التابعة لها في محافظات تونس الكبرى.وتابعت "550 متر كب هي كمية تكفي لسد حاجيات المواطنين على مدى 3 أيام، ولكن ما حصل أن هذه الكمية انتهت منذ اليوم الأول على الساعة الثالثة ظهرا".ونفت الوزيرة نفاد مخزون البلاد من المحروقات، مشيرة إلى أن التزود سيعود إلى نسقه الطبيعي ابتداء من اليوم خاصة بعد وصول باخرة محملة بشحنات جديدة من الوقود تقدر بـ 30 ألف متر كب ستليها شحنات أخرى يومي 17 و28 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي. وأكدت أن الوزارة تعتمد سياسة استباقية وبرمجة خاصة لتفادي الاشكاليات.وتستورد تونس ثلثي حاجياتها من البترول من السوق الخارجية، بينما تؤمن الثلث المتبقي محليا عبر "الشركة التونسية لصناعة وتكرير النفط" التي تؤمن حوالي 1.8 طن من المحروقات في السنة.

https://sputnikarabic.ae/20220807/وزارة-الصناعة-التونسية-المواد-البترولية-متوفرة-في-جميع-محطات-الوقود-1066095502.html

الجزائر

2022

الأخبار

ar_EG

الجزائر, العالم العربي, أسعار النفط اليوم