الأزمة الاقتصادية اللبنانية في زمن الكوليرا... فيديو
الأزمة الاقتصادية اللبنانية في زمن الكوليرا... فيديو
سبوتنيك عربي
ينتشر وباء الكوليرا في لبنان بشكل متسارع وفقا للأرقام التي تنشرها وزارة الصحة العامة، حيث سجلت أمس الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر، 3 إصابات جديدة مما رفع العدد... 29.10.2022, سبوتنيك عربي
خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في 19 من أكتوبر، قال فيه إن سبب انتشار المرض بالدرجة الأولى هي المياه الملوثة.فقد أظهرت الفحوصات التي أجريت تسجيلا للمياه الملوثة في مخيمات اللاجئين، وتمت ملاحظة مياه ملوثة في الينابيع، بالإضافة أيضاً إلى الخضروات الملوثة، بحيث ثبت أن مياهاً ملوثة تستعمل في الريّ، منها في عكار شمالاً في نهر ببنين، وكذلك انتقال العدوى عبر المخالطة، في حال لم يعقم المريض يديه بشكل جيد.وعلى الرغم من تحذيرات وزير الصحة اللبناني، إلا أن استعمال المياه والآبار الملوثة لا زال مستمرا حتى اليوم، بالنسبة لسكان ببنين الشمالية لا بديل لهم عن الآبار كونه لا قدرة لهم على شراء المياه النظيفة.مشفى ميداني لعلاج أوليووسط ارتفاع أعداد الإصابات، تم افتتاح مستشفى ميداني للكوليرا، في مركز الإيمان الطبي في بلدة ببنين في عكار، وتم تزويده بـ 20 سريرا وبعض المستلزمات الطبية، ليستقبل يوميا عشرات المصابين وخصوصا الأطفال.وفي هذا السياق، قالت مديرة المركز، ناهد سعد الدين، لـ "سبوتنيك"، إن "أول حالة وفاة كانت لنازح سوري وهو يسكن في مخيم يقع على مقربة من أحد الأعين التي ثبت من خلال الفحوصات أنها ملوثة بالكوليرا، وهذه العين توزع المياه على المناطق السكنية في بلدة ببنين، ويتم أيضا نقل المياه منها عبر خزانات إلى المنازل وهذا ما سرع بالانتشار".وأضافت: "علت الصرخة وبدأ الناس بالتوافد إلى المركز، وقد شهدنا ما قبل افتتاح المستشفى الميداني 30 إصابة في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني 44، وفي اليوم الثالث ارتفعت إلى 55، لذلك في 25 أكتوبر، أنشأ المستشفى الميداني بقرار من وزير الصحة، وبدأت الحالات تتوافد، نشهد يوميا ما بين 100 و107 إصابات والأعداد تتزايد، والمريض يمكث ما بين الساعة والـ 12 ساعة، وبعض الحالات الحرجة يتم نقلها إلى المستشفيات الحكومية".وشددت ناهد على أن " السبب الأول للوباء هي المياه الملوثة، وجميع العيون والآبار ملوثة، ونطلب من وزارة الطاقة والمياه القيام بجولة للاطلاع على مصادر المياه ومعالجتها للحد من الانتشار، وإذا لم يتم معالجتها ستتزايد الأعداد لأن الناس لا تزال تشرب منها، بالرغم من علمهم أن الوباء ينتشر ومصدره الأول المياه ولكن لا قدرة لهم على شراء مياه سليمة".وقالت إحدى السيدات التي يمكث طفلها في المستشفى نتيجة إصابته بالكوليرا، إنه "مصاب بارتفاع الحرارة ووجع المعدة وقيء مستمر، بسبب الشرب من مياه أحد الآبار".وأشارت إلى "أنها وعائلتها المؤلفة من ثلاثة أطفال وزوج عاطل عن العمل غير قادرين على شراء مياه نظيفة بشكل يومي حيث يبلغ كلفتها 50 ألف ليرة لبنانية".وقال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان، اللواء محمد خير، إن " لبنان واجه أمراض وأوبئة عدة وخاصة كورونا، وتم اجتياز جميع المراحل بنجاح، وبالتعاون والتضامن في ببنين وبعض القرى الشمالية نرى أن هناك تجاوب كبير من قبل الأهالي بل ونتيجة الفقر والحرمان أصبح لديهم خبرة في معالجة مرضاهم".وكان قد أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، يوم الأربعاء الماضي في 26 أكتوبر، أن مجموعة التنسيق الدولية لتوفير اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية وافقت على إرسال 600 ألف لقاح للكوليرا إلى لبنان للحد من انتشار الوباء، وتوقع أن "تصل الكمية خلال فترة أسبوعين".وردا على سؤال لمراسل "سبوتنيك" حول قدرات لبنان على مواجهة الوباء، قال الأبيض إننا "وجهنا نداء لجميع شركائنا وخاصة الدوليين لمساعدتنا في مواجهة الوباء، ونحن نعتبر أنه من واجب شركائنا الدوليين تقديم المساعدة نظرا للكم الهائل من النازحين المتواجدين في لبنان".وأضاف: "يجب على كل العالم مساعدة البلد المضيف للقيام بعمله، ولا شك أن شركاءنا الدوليين يبذلوا جهودا كبيرة معنا لاحتواء وباء الكوليرا، على سبيل المثال ما تقوم به اليونيسيف من توزيع مياه سليمة وتوفير المازوت لمحطات ضخ المياه وتوزيع الكلور، وعلى صعيد منظمة الصحة العالمية التي لعبت دورا أساسيا بتوفير اللقاح، إلى الهيئة العليا للإغاثة ومواكبتها لنا"، وأكد أن "الجميع يبذل كل الجهود لاحتواء الوباء".
ينتشر وباء الكوليرا في لبنان بشكل متسارع وفقا للأرقام التي تنشرها وزارة الصحة العامة، حيث سجلت أمس الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر، 3 إصابات جديدة مما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 371، كما تم تسجيل حالة وفاة جديدة، مما رفع العدد التراكمي للوفيات إلى 16 حالة.
خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في 19 من أكتوبر، قال فيه إن سبب انتشار المرض بالدرجة الأولى هي المياه الملوثة.
فقد أظهرت الفحوصات التي أجريت تسجيلا للمياه الملوثة في مخيمات اللاجئين، وتمت ملاحظة مياه ملوثة في الينابيع، بالإضافة أيضاً إلى الخضروات الملوثة، بحيث ثبت أن مياهاً ملوثة تستعمل في الريّ، منها في عكار شمالاً في نهر ببنين، وكذلك انتقال العدوى عبر المخالطة، في حال لم يعقم المريض يديه بشكل جيد.
وعلى الرغم من تحذيرات وزير الصحة اللبناني، إلا أن استعمال المياه والآبار الملوثة لا زال مستمرا حتى اليوم، بالنسبة لسكان ببنين الشمالية لا بديل لهم عن الآبار كونه لا قدرة لهم على شراء المياه النظيفة.
مشفى ميداني لعلاج أولي
ووسط ارتفاع أعداد الإصابات، تم افتتاح مستشفى ميداني للكوليرا، في مركز الإيمان الطبي في بلدة ببنين في عكار، وتم تزويده بـ 20 سريرا وبعض المستلزمات الطبية، ليستقبل يوميا عشرات المصابين وخصوصا الأطفال.
وفي هذا السياق، قالت مديرة المركز، ناهد سعد الدين، لـ "سبوتنيك"، إن "أول حالة وفاة كانت لنازح سوري وهو يسكن في مخيم يقع على مقربة من أحد الأعين التي ثبت من خلال الفحوصات أنها ملوثة بالكوليرا، وهذه العين توزع المياه على المناطق السكنية في بلدة ببنين، ويتم أيضا نقل المياه منها عبر خزانات إلى المنازل وهذا ما سرع بالانتشار".
وأضافت: "علت الصرخة وبدأ الناس بالتوافد إلى المركز، وقد شهدنا ما قبل افتتاح المستشفى الميداني 30 إصابة في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني 44، وفي اليوم الثالث ارتفعت إلى 55، لذلك في 25 أكتوبر، أنشأ المستشفى الميداني بقرار من وزير الصحة، وبدأت الحالات تتوافد، نشهد يوميا ما بين 100 و107 إصابات والأعداد تتزايد، والمريض يمكث ما بين الساعة والـ 12 ساعة، وبعض الحالات الحرجة يتم نقلها إلى المستشفيات الحكومية".
وشددت ناهد على أن " السبب الأول للوباء هي المياه الملوثة، وجميع العيون والآبار ملوثة، ونطلب من وزارة الطاقة والمياه القيام بجولة للاطلاع على مصادر المياه ومعالجتها للحد من الانتشار، وإذا لم يتم معالجتها ستتزايد الأعداد لأن الناس لا تزال تشرب منها، بالرغم من علمهم أن الوباء ينتشر ومصدره الأول المياه ولكن لا قدرة لهم على شراء مياه سليمة".
وقالت إحدى السيدات التي يمكث طفلها في المستشفى نتيجة إصابته بالكوليرا، إنه "مصاب بارتفاع الحرارة ووجع المعدة وقيء مستمر، بسبب الشرب من مياه أحد الآبار".
وأشارت إلى "أنها وعائلتها المؤلفة من ثلاثة أطفال وزوج عاطل عن العمل غير قادرين على شراء مياه نظيفة بشكل يومي حيث يبلغ كلفتها 50 ألف ليرة لبنانية".
وقال الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان، اللواء محمد خير، إن " لبنان واجه أمراض وأوبئة عدة وخاصة كورونا، وتم اجتياز جميع المراحل بنجاح، وبالتعاون والتضامن في ببنين وبعض القرى الشمالية نرى أن هناك تجاوب كبير من قبل الأهالي بل ونتيجة الفقر والحرمان أصبح لديهم خبرة في معالجة مرضاهم".
وكان قد أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، يوم الأربعاء الماضي في 26 أكتوبر، أن مجموعة التنسيق الدولية لتوفير اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية وافقت على إرسال 600 ألف لقاح للكوليرا إلى لبنان للحد من انتشار الوباء، وتوقع أن "تصل الكمية خلال فترة أسبوعين".
وردا على سؤال لمراسل "سبوتنيك" حول قدرات لبنان على مواجهة الوباء، قال الأبيض إننا "وجهنا نداء لجميع شركائنا وخاصة الدوليين لمساعدتنا في مواجهة الوباء، ونحن نعتبر أنه من واجب شركائنا الدوليين تقديم المساعدة نظرا للكم الهائل من النازحين المتواجدين في لبنان".
وأضاف: "يجب على كل العالم مساعدة البلد المضيف للقيام بعمله، ولا شك أن شركاءنا الدوليين يبذلوا جهودا كبيرة معنا لاحتواء وباء الكوليرا، على سبيل المثال ما تقوم به اليونيسيف من توزيع مياه سليمة وتوفير المازوت لمحطات ضخ المياه وتوزيع الكلور، وعلى صعيد منظمة الصحة العالمية التي لعبت دورا أساسيا بتوفير اللقاح، إلى الهيئة العليا للإغاثة ومواكبتها لنا"، وأكد أن "الجميع يبذل كل الجهود لاحتواء الوباء".
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sputnikarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
