https://sputnikarabic.ae/20221112/مطار-بيروت-والرصاص-العشوائي--حكاية-إبريق-الزيت-1070095768.html

مطار بيروت والرصاص العشوائي .. حكاية إبريق الزيت

مطار بيروت والرصاص العشوائي .. حكاية إبريق الزيت

سبوتنيك عربي

عند تدشينه المرحلة الأولى من توسيع مطار بيروت الدولي، (مطار رفيق الحريري الدولي) قدّر رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في منتصف تسعينيات القرن الماضي... 12.11.2022, سبوتنيك عربي

2022-11-12T16:20+0000

2022-11-12T16:20+0000

2023-06-09T11:30+0000

لبنان

أخبار لبنان

العالم العربي

https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/103514/26/1035142679_0:103:2304:1399_1920x0_80_0_0_4565889483a03a32c7c19a4bd326fdbc.jpg

القاهرة - سبوتنيك. وقتها، قامت الدنيا ولم تقعد بسبب المبالغ الكبيرة التي أُنفقت على المطار، وبعد ربع قرن من الزمن وتحديدا في نهاية عام 2018 لامس عدد الركاب سنويًا عتبة التسعة ملايين راكب. لماذا الحديث الآن عن مطار بيروت؟يوم الخميس الماضي، وأثناء رحلة عودة طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية (الميدل إيست) من العاصمة الأردنية عمان، اخترقت رصاصة من سلاح رشاش مقدمتها، قبل أن تحط على أرض مطار بيروت بثوان قليلة، الأمر الذي أحدث حالة من الهلع بين ركاب الطائرة، لا سيما أن الرصاصة أحدثت ثقباً في الجسم المعدني للطائرة، وهي من طراز إيرباص إيه 321 (A321 Airbus) على متنها حوالي 150 راكباً، بينهم النائبة بولا يعقوبيان، وهي عضو في تكتل النواب التغييريين المعارضين.على الفور أثيرت ضجة سياسية وإعلامية حول ما جرى، فما هي حقيقة هذه الحادثة وغيرها من الحوادث المماثلة؟يجيب مصدر أمني لبناني واسع الاطلاع، لسبوتنيك، بالقول إنه لا أبعاد سياسية أو أمنية لما حصل، ولا استهداف لهذه الطائرة تحديداً أو من كانوا على متنها، ويضيف أن الأجهزة الأمنية أجرت تحقيقاً في الحادثة، وتبين أنه في التوقيت نفسه الذي كانت تحط فيه الطائرة في مطار بيروت، حصل إطلاق نار عشوائي في العديد من المناطق اللبنانية، ووقعت حادثة أو حادثتان في العاصمة وضاحيتها الجنوبية (منطقة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين). وهذا يعني أنه يُمكن حصر الأماكن التي حصل فيها إطلاق النيران، ومعظمها في حالات تشييع متوفين في ذلك النهار.وقال المصدر الأمني الواسع الاطلاع إن التحقيق سيأخذ مداه وسيوضع تقرير نهائي بعهدة وزير الداخلية بسام المولوي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي "في أقرب فرصة ممكنة"، على أن يُصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وحول المقصود بعبارة "الإجراءات اللازمة"، يجيب المصدر أن الأمر في عهدة السلطة السياسية (الحكومة) وليس الأجهزة الأمنية.وأضاف: "ولكن حتماً شركة طيران الميدل إيست كما باقي الشركات العالمية حريصة على تفقد الطائرات و"التشييك" عليها قبل إقلاعها، من أجل ضمان سلامة الركاب".وتابع: "ثمة مشكلة ثقافة عند البعض الذي يريد أن يُعبر عن فرحه أو حزنه بإطلاق الرصاص العشوائي وقد ناشدنا الجميع من أجل وضع حد لهذه الآفة الخطرة التي تهدد حياة اللبنانيين في منازلهم وأعمالهم وخلال تنقلاتهم، ولكن للأسف لم تتخذ الإجراءات الرادعة والحازمة حتى الآن".وأشار إلى أن مشكلتي الرصاص العشوائي والطيور هما أكبر مشكلتين تواجهان رحلات الطائرات يومياً.وكانت مشكلة الطيور قد تفاقمت إثر تدشين أضخم مكب للنفايات في العام 2016 بمحاذاة سور مطار بيروت، وصار إسمه "مكب الكوستا برافا"، الاسم الذي كان سابقاً لأحد أبرز المعالم السياحية عند مدخل بيروت الجنوبي من جهة خلدة والأوزاعي.وأوضح الحوت أنه مع تحول المطمر إلى جبل نفايات سنة تلو أخرى، تفاقمت ظاهرة الطيور التي تحط بأسراب كبيرة في محيط المطار، حتى أن إدارة الميدل إيست شجّعت في إحدى المرات الصيادين على اصطياد الطيور لمكافحتها، ولا سيما طيور النورس، فقامت قيامة الجمعيات البيئية المحلية والدولية احتجاجاً على ذلك. واتخذت إدارة المطمر إجراءات ساعدت إلى حد كبير في تراجع ظاهرة الطيور في السنوات الثلاث الأخيرة.غير أن ما حصل في مطار بيروت من تعرض إحدى الطائرات لرصاص عشوائي، يُعيد إلى الواجهة قضية أمن مطار بيروت الدولي، فالمطار، وبرغم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية في لبنان، ما زال يضاهي أحدث المطارات العالمية.ويقول مصدر أمني لبناني لسبوتنيك، وهو أحد المعنيين بأمن المطار: "أمن المطار والركاب والطائرات والموظفين ممسوك بالكامل، وندر أن تحصل خروقات كما كان يحصل سابقاً. فالجيش اللبناني يقوم بواجباته عند مداخل المطار وعنده قاعدة جوية بمحاذاة المطار والأمن العام يتولى أمور التدقيق بأوراق المسافرين والقادمين، وجهاز أمن المطار يتابع الشاردة والواردة في داخل المطار، وهناك إجراءات تتولاها قوى الأمن الداخلي ومديرية الجمارك، ما يعني أن هناك خمس أجهزة أمنية تتابع أمن المطار على مدار الساعة".ولكن ذلك لا يحجب مخاوف منظمة الطيران العالمي (إيكاو) ولا اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، فهاتان المنظمتان الدوليتان تجريان تقييماً دورياً لأوضاع مطار بيروت، ومن شأن أي إشارة سلبية تصدر عنهما أن تؤدي إلى تخفيض تصنيف لبنان، فينعكس ذلك على حركة شركات الطيران الدولية إلى لبنان.ويضيف المصدر أن حادثة تعرض الطائرة الأخيرة لرصاصة عشوائية "يمكن أن تمر كغيرها من الحوادث، ولكن ليس مستبعداً أن تبادر بعض الدوائر الخارجية إلى استغلالها لأسباب وأجندات سياسية من أجل الضغط على لبنان".وكانت دعوات قد صدرت في مراحل سابقة تدعو إلى نقل مطار بيروت إلى منطقة جديدة أو افتتاح مطار القليعات في شمال لبنان، وهو ما يُذكر ببعض الطروحات خلال سنوات الحرب الأهلية اللبنانية عندما طرحت بعض الأحزاب اللبنانية إقامة مطارات مناطقية، وأبرزها "القوات اللبنانية" التي نادت بإقامة مطار في منطقة حالات في جبل لبنان الشمالي بين كسروان وجبيل.الجدير ذكره أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله أصدر أكثر من أربع دعوات منذ العام 2013 تُحرّم إطلاق النار عشوائياً، وكذلك فعل العديد من القادة السياسيين، إلا أن هذه الظاهرة تتفاقم سنة بعد سنة، بسبب السلاح الفردي المنتشر عشوائياً بأيدي مجموعات لبنانية عديدة.وسُجل ارتفاع في عدد المسافرين عبر مطار بيروت منذ مطلع 2022 حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الفائت بنسبة قاربت 52 بالمئة حيث بلغ خمسة ملايين و351 ألفاً و344 راكباً بعد أن انتهى الشهر العاشر على تسجيل 513 ألفاً و162 راكباً. وكان عدد ركاب المطار قد بلغ في العام 2021 رقم الـ 4 ملايين و319 ألفا و467 راكبا، أي بزيادة قاربت 73 بالمئة عن العام 2020، حيث توقف المطار في معظم هذه السنة بسبب انتشار جائحة كوفيد-19. وبلغ مجموع الركاب خلال 2019 ثمانية ملايين و675 ألفاً و288 راكباً مقابل ثمانية ملايين 831 الفًا و158 راكباً في نهاية العام 2018، وهو الرقم القياسي الأول من نوعه منذ تدشين المطار بحلته الجديدة المكتملة في العام 2000.

https://sputnikarabic.ae/20221110/إصابة-طائرة-مدنية-بعيار-ناري-أثناء-هبوطها-في-مطار-بيروت-اخترق-قمرة-الركاب-1070031987.html

https://sputnikarabic.ae/20211022/رئيس-مطار-بيروت-الدولي-لا-نية-لإغلاق-المطار-ليلا-1050504419.html

لبنان

أخبار لبنان

2022

الأخبار

ar_EG

لبنان, أخبار لبنان, العالم العربي