https://sputnikarabic.ae/20230406/لماذا-يسعى-القادة-الأوروبيون-تباعا-للتودد-إلى-الصين؟-1075613417.html
لماذا يسعى القادة الأوروبيون تباعا للتودد إلى الصين؟
لماذا يسعى القادة الأوروبيون تباعا للتودد إلى الصين؟
سبوتنيك عربي
مع استمرار الأزمة الأوكرانية، ووصول العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا إلى أسوأ مستوى، الأمر الذي أدى إلى زيادة أزمة الطاقة وارتفاع التضخم، يسعى... 06.04.2023, سبوتنيك عربي
2023-04-06T15:53+0000
2023-04-06T15:53+0000
2023-04-06T15:53+0000
الصين
الولايات المتحدة الأمريكية
أخبار الاتحاد الأوروبي
العالم
أخبار العالم الآن
الأخبار
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/17/1069365910_0:320:3073:2048_1920x0_80_0_0_6042802602c2230effcf3960b1dda31f.jpg
خلال مرحلة "شهر العسل" في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، كانت الزيارات الثنائية رفيعة المستوى متكررة، وكان التعاون الاقتصادي والتجاري مثمراً، وكانت الثقة السياسية متبادلة بين الجانبين.تحديات جديدةلكن مع النمو والتطور السريع للصين وتنفيذ الولايات المتحدة لاستراتيجية احتواء تجاهها، كان على العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي مواجهة تحديات جديدة. وفقا للمقال، منذ عام 2019، تغيرت نظرة الاتحاد الأوروبي تجاه الصين، التي أصبحت ليست فقط شريكا لأوروبا في القضايا العالمية الرئيسية مثل التجارة وتغير المناخ، ولكنها أيضاً منافس في قطاعي التكنولوجيا الفائقة والاقتصاد.ومع اندلاع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وانتشار وباء كورونا، وزيادة سيطرة الولايات المتحدة على أوروبا، زادت جوانب المنافسة والمواجهة بين الصين والاتحاد الأوروبي وانخفضت فرص التعاون والاتصال التي كان لها تأثير طويل الأمد على استقرار العلاقات الثنائية وتنميتها.أوروبا ليست مستقلة عن أمريكانشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية مقالا، جاء فيه لا يمكن اعتبار الاتحاد الأوروبي كيانا مستقلا بشكل كامل عن واشنطن، فهو يفتقر إلى القوة العسكرية التي تجعله مستقلا حقا عن إرادة القوى العظمى.ووفقا للمقال، فإن الاتحاد الأوروبي هو نوع من "الهجين الدولي" من دون إرادة خاصة به، وهذا هو السبب الذي يجعل الدول الأعضاء فيه تفضل اتخاذ إجراءات بمفردها، وليس باسم كيان موحد غير موجود بالفعل.وتتخذ الدول الأعضاء الأضعف في الاتحاد الأوروبي إجراءات نيابة عن التكتل فقط، لأنها تشعر بحماية أكبر من قبل مظلة الولايات المتحدة النووية، فهم يخشون من أن أي مبادرات خاصة بهم قد تزعج واشنطن.لماذا تسعى أوروبا للتودد إلى الصينالتطور الشامل للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي – إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي القدرة على اتخاذ إجراءات بمفرده دون الحصول على إذن من أطراف ثالثة – من شأنه أن يساعد في تعزيز الانتعاش الاقتصادي للقارة، كما أنه سيعمل على الحفاظ على السلام العالمي، ومواجهة هيمنة القوى العظمى في كل من الشرق والغرب، دون انحياز.وتمارس الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن ضغوطا طويلة ومستمرة على أوروبا، في محاولة لاستغلال الأزمة وتحويل الاتحاد الأوروبي إلى حصن لتطويق الصين في الوقت نفسه وجعل الاتحاد مزودا للأسلحة لأوكرانيا.وفي الوقت الذي يكتسب فيه حلف الناتو بقيادة واشنطن اليد العليا ويتم قمع الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي بشكل أكبر، يدفع الاقتصاد والمجتمع الأوروبيان ثمناً باهظاً، حيث أدت مشاركة أوروبا في العقوبات ضد روسيا بشكل مباشر إلى أزمات الطاقة والتصنيع والتضخم والاضطرابات الاجتماعية.بينما في المقابل، أصبح نمو الصين قضية سياسية لا مفر منها ومستمرة في أوروبا. وأشار القادة الأوروبيون إلى قوة الصين ورأوا أيضاً نفوذا دبلوماسيا للصين في تعزيز المصالحة بين إيران والمملكة العربية السعودية، وفي محاولة تعزيز المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وتعزيز الحوار والتعاون مع الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا العالمية الرئيسية، والتي أصبحت مؤخراً نداء سياسياً مهماً للسياسيين الأوروبيين الذين يزورون الصين واحدا تلو الآخر.على سبيل المثال، توشك إسبانيا على تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. حيث أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن أمله في أن تتمكن الصين من المساهمة في استعادة السلام في أوروبا.كما شدد على أن الصين يمكن أن تمارس دور وساطة رئيسي في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.وحسب كاتب المقال، هذا يلخص تطلعات قادة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن العملاق الأسيوي.
https://sputnikarabic.ae/20230313/إعلام-قيادة-الاتحاد-الأوروبي-على-وشك-الانقسام-بشأن-الصين-1074698345.html
https://sputnikarabic.ae/20230325/وكالة-الاتحاد-الأوروبي-يدفع-الرئيس-الصيني-للتفاوض-مع-زيلينسكي-1075115537.html
الصين
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e6/0a/17/1069365910_0:0:2731:2048_1920x0_80_0_0_a094786f1dd5d0290e36d3d2c54a0c92.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الصين, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار الاتحاد الأوروبي, العالم, أخبار العالم الآن, الأخبار
الصين, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار الاتحاد الأوروبي, العالم, أخبار العالم الآن, الأخبار
لماذا يسعى القادة الأوروبيون تباعا للتودد إلى الصين؟
مع استمرار الأزمة الأوكرانية، ووصول العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا إلى أسوأ مستوى، الأمر الذي أدى إلى زيادة أزمة الطاقة وارتفاع التضخم، يسعى القادة الأوروبيون تباعاً للتودد إلى الصين، فما السر الذي يجعل أوروبا بحاجة للصين الآن أكثر من أي وقت مضى رغم أن ذلك ضد رغبة واشنطن.
خلال مرحلة "شهر العسل" في العلاقات بين
الصين والاتحاد الأوروبي، كانت الزيارات الثنائية رفيعة المستوى متكررة، وكان التعاون الاقتصادي والتجاري مثمراً، وكانت الثقة السياسية متبادلة بين الجانبين.
لكن مع النمو والتطور السريع للصين وتنفيذ الولايات المتحدة لاستراتيجية احتواء تجاهها، كان على العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي مواجهة تحديات جديدة.
وفقا للمقال، منذ عام 2019، تغيرت نظرة الاتحاد الأوروبي تجاه الصين، التي أصبحت ليست فقط شريكا لأوروبا في القضايا العالمية الرئيسية مثل التجارة وتغير المناخ، ولكنها أيضاً منافس في قطاعي التكنولوجيا الفائقة والاقتصاد.
ومع اندلاع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وانتشار وباء كورونا، وزيادة سيطرة الولايات المتحدة على أوروبا، زادت جوانب المنافسة والمواجهة بين الصين والاتحاد الأوروبي وانخفضت فرص التعاون والاتصال التي كان لها تأثير طويل الأمد على استقرار العلاقات الثنائية وتنميتها.
أوروبا ليست مستقلة عن أمريكا
نشرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية مقالا، جاء فيه لا يمكن اعتبار الاتحاد الأوروبي كيانا مستقلا بشكل كامل عن واشنطن، فهو يفتقر إلى القوة العسكرية التي تجعله مستقلا حقا عن إرادة القوى العظمى.
ووفقا للمقال، فإن الاتحاد الأوروبي هو نوع من "الهجين الدولي" من دون إرادة خاصة به، وهذا هو السبب الذي يجعل الدول الأعضاء فيه تفضل اتخاذ إجراءات بمفردها، وليس باسم كيان موحد غير موجود بالفعل.
وتتخذ الدول الأعضاء الأضعف في الاتحاد الأوروبي إجراءات نيابة عن التكتل فقط، لأنها تشعر بحماية أكبر من قبل مظلة الولايات المتحدة النووية، فهم يخشون من أن أي مبادرات خاصة بهم قد تزعج واشنطن.
لماذا تسعى أوروبا للتودد إلى الصين
التطور الشامل للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي – إذا كان لدى
الاتحاد الأوروبي القدرة على اتخاذ إجراءات بمفرده دون الحصول على إذن من أطراف ثالثة – من شأنه أن يساعد في تعزيز الانتعاش الاقتصادي للقارة، كما أنه سيعمل على الحفاظ على السلام العالمي، ومواجهة هيمنة القوى العظمى في كل من الشرق والغرب، دون انحياز.
وتمارس الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن ضغوطا طويلة ومستمرة على أوروبا، في محاولة لاستغلال الأزمة وتحويل الاتحاد الأوروبي إلى حصن لتطويق الصين في الوقت نفسه وجعل الاتحاد مزودا للأسلحة لأوكرانيا.
وفي الوقت الذي يكتسب فيه حلف الناتو بقيادة واشنطن اليد العليا ويتم قمع الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي بشكل أكبر، يدفع الاقتصاد والمجتمع الأوروبيان ثمناً باهظاً، حيث أدت مشاركة أوروبا في العقوبات ضد روسيا بشكل مباشر إلى أزمات الطاقة والتصنيع والتضخم والاضطرابات الاجتماعية.
بينما في المقابل، أصبح نمو الصين قضية سياسية لا مفر منها ومستمرة في أوروبا. وأشار القادة الأوروبيون إلى قوة الصين ورأوا أيضاً نفوذا دبلوماسيا للصين في تعزيز المصالحة بين إيران والمملكة العربية السعودية، وفي محاولة تعزيز المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وتعزيز الحوار والتعاون مع الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا العالمية الرئيسية، والتي أصبحت مؤخراً نداء سياسياً مهماً للسياسيين الأوروبيين الذين يزورون الصين واحدا تلو الآخر.
على سبيل المثال، توشك إسبانيا على تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. حيث أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن أمله في أن تتمكن الصين من المساهمة في استعادة السلام في أوروبا.
كما شدد على أن الصين يمكن أن تمارس دور وساطة رئيسي في
الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وحسب كاتب المقال، هذا يلخص تطلعات قادة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن العملاق الأسيوي.