ما هو صاروخ سارمات الروسي الجديد.. ولماذا يسميه الإعلام الغربي "الشيطان 2"؟
ما هو صاروخ سارمات الروسي الجديد.. ولماذا يسميه الإعلام الغربي "الشيطان 2"؟
سبوتنيك عربي
من المتوقع أن يصبح صاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات (ICBM) العمود الفقري للرادع النووي الروسي، ويدخل الخدمة الفعلية قبل نهاية العام الجاري 2023. 22.06.2023, سبوتنيك عربي
ما هي خصائص الصاروخ "سارمات"؟ لماذا أطلق عليها الغرب اسم "الشيطان الثاني" المرعب؟ ولماذا يأمل المخططون العسكريون الروس ألا يتم استخدام السلاح الاستراتيجي أبدًا؟.وأمس الأربعاء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المنشآت الأولى في مجمعات أنظمة صواريخ "سارمات" الثقيلة، ستبدأ بتنفيذ المهام القتالية في المستقبل القريب.وقال بوتين، في اجتماع مع خريجي مؤسسات التعليم العسكري العالي: "في المستقبل القريب، ستبدأ قاذفات مجمع سارمات المزودة بصاروخ ثقيل جديد في الخدمة القتالية".ولم يخض بوتين في التفاصيل، باستثناء القول إن روسيا ستواصل تطوير ثالوثها النووي، الذي قال إنه سيكون بمثابة "ضمان رئيسي للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي".وسرعان ما تناولت وسائل الإعلام الغربية تصريحات الرئيس الروسي، مع عناوين رئيسية كان بينها "بوتين يرهب أوكرانيا والعالم مرة أخرى بصواريخ باليستية عابرة للقارات ثقيلة للغاية، واعدًا بنشرها في مهام قتالية"، فيما استخدمت صحيفة تابلويد بريطانية كبرى في عنوانها صفات مثل "مرعب" لوصف الصاروخ "سارمات"، الذي وصفته بـ "الشيطان الثاني"، مشيرة إلى أن الصاروخ الروسي الجديد "يمكن أن يصل إلى المملكة المتحدة في غضون ثلاث دقائق فقط من روسيا".ما هو سارمات؟"سارمات "آر إس - 28"، هو الجيل القادم من الصواريخ الروسية العابرة للقارات ويتسم بثلاثة مراحل دفع ومزود بوقود سائل (MIRV) ويستطيع بشكل مستقل إصابة أهداف عديدة. ويبلغ المدى الذي يستطيع الصاروخ الوصول إليه نحو 17 ألف كم وهو كاف لاستهداف أي موقع على وجه الأرض.يمكن تزويد الصاروخ بما يتراوح بين 10-15 رأسا حربيا، أو ما يصل إلى عشرين مركبة انزلاقية من طراز "أفانغارد" تفوق سرعتها سرعة الصوت، أو مزيجا من الرؤوس الحربية والإجراءات المضادة، بما في ذلك رؤوس حربية وهمية لتشتيت وخداع منظومة الدفاع الصاروخية للعدو.بدأت أعمال التطوير الأولية في "سارمات" عام 2011 من قبل مكتب تصميم الصواريخ Makeyev، وتسارعت في عام 2014 بعد الانقلاب في كييف، الذي قطع روسيا عن التعاون مع المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.تم تصميم صاروخ "سارمات" ليحل محل صاروخ "فويفودا" (R-36M2 Voyevoda)- وهو تعديل لعائلة R-36من الصواريخ البالستية العابرة للقارات ومركبات الإطلاق الفضائية التي تم تطويرها في الستينيات.بكلمات أخرى، فإن "سارمات" يهدف إلى استبدال الصواريخ الباليستية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، وسيشكل حجر الزاوية في الترسانة النووية الروسية المستقبلية.تم وصف الصاروخ الثقيل الجديد بأنه الرد الروسي على "الضربة العالمية السريعة"، حيث فكر مخططو البنتاغون في اقتراح ضربات استباقية بصواريخ كروز التقليدية لنزع سلاح الخصم وقطع رأس قيادته.تم الكشف عن الخطة الأمريكية بعد فترة وجيزة من انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ الباليستية المضادة مع روسيا في عام 2002، مما دفع موسكو إلى إعادة إحياط خطط لإنشاء مجموعة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والمركبات الانزلاقية، وفي النهاية صواريخ سارمات.وجاء التحرك الروسي، في محاولة لمنع القادة العسكريين الأمريكيين من استنتاج أن الولايات المتحدة يمكن أن تشن هجومًا مفاجئًا ضد روسيا، تقليديًا أو غير ذلك، دون إثارة هجوم مدمر وربما عالمي- الرد النهائي.تقدر نشرة علماء الذرة أن كل رأس من الرؤوس الحربية لسارمات لديها قوة تفجيرية تصل إلى 500 كيلوطن - وهو ما يكفي لتسوية منطقة حضرية كبرى بالكامل.وللمقارنة، فإن الهجمات النووية الأمريكية على هيروشيما وناغازاكي في أغسطس/آب 1945 كانت لها قوة تفجيرية "فقط" 15 و21 كيلوطن، على التوالي، لكنها دمرت المدينتين وقتلت أكثر من 225 ألف شخص.إلى ماذا يشير الاسم سارمات ولماذا يسميه الإعلام الغربي "الشيطان الثاني"؟تم تسمية سارمات على اسم الشعوب السارماتية – وهم مجموعة من الرعاة الفرسان الإيرانيين القدامى يُعتقد أنهم عاشوا في سهوب بونتيك-قزوين في جنوب روسيا وأوكرانيا من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، ومعروفون بثقافتهم المتقدمة، واستخدام التكنولوجيا.يصنف حلف شمال الأطلسي "الناتو" صاروخ سارمات على أنه صاروخ "SS-X-29" أو "SS-X-30" ، لكن وسائل الإعلام الغربية غالبًا ما تطلق عليه "Satan II" أو "الشيطان 2"، على الأرجح بسبب ارتباط المصطلح المرعب بالمعاناة.وتأتي تسمية "الشيطان 2" في الواقع، انطلاقا من تسمية سابقة للناتو للصاروخ الخارق الروسي الباليستي العابر للقارات R-36M، باسم "الشيطان"، وهو أقوى وأخطر وأفتك صاروخ على وجه الأرض، وهو نظام الصواريخ الذي تم تخصيص "سارمات" ليحل محله، ولكن لم يستخدمه الجيش الروسي أبدا.متى يصبح "سارمات" متاحا؟تم اختبار الصاروخ المرعب من قبل الجيش الروسي في أبريل/نيسان 2022، مع توقيع عقد حكومي لتصنيع الصواريخ في أغسطس/آب من العام ذاته، وبدء الإنتاج الضخم في نوفمبر/تشرين الأول، من إنتاج مصنع كراسنويارسك لبناء الآلات (KrasMash)، من المتوقع حاليا تسليم أول صواريخ من طراز سارمات إلى الجيش ودخوله الخدمة القتالية الفعلية قبل نهاية عام 2023.هل لدى أمريكا نظير لسارمات؟لا يوجد لدى الولايات المتحدة حاليًا نظير لسارمات، بما في ذلك صواريخ "ال جي ام 30 مينتمان" (LGM-30 Minuteman) الباليستية العابرة للقارات، والتي يبلغ مداها التشغيلي 13000 كم، ووزن رمي يتراوح بين 170 و335 كيلوطن، مع تفضيل واشنطن للاحتفاظ بأثقل قوة نيرانها النووية متمركزة على متن أسطولها من الغواصات المسلحة نوويًا.أخلاقية العقيدة النووية الروسيةليس لدى الولايات المتحدة نفس أنواع القيود على استخدام الأسلحة النووية كتلك التي لدى روسيا، حيث تقيد العقيدة النووية الروسية استخدام الأسلحة النووية وتجعله مقتصرا على الرد على هجوم عدو رئيسي باستخدام أسلحة الدمار الشامل، أو هجوم تقليدي شديد الخطورة للدرجة التي تكون فيها سلامة الدولة على المحك. هذا يعني أن روسيا لن تستخدم أبدا السارمات، أو أي من أسلحتها النووية الأخرى، التكتيكية والاستراتيجية، ما لم يكن هناك مثل هذا التهديد الخطير.
من المتوقع أن يصبح صاروخ سارمات الباليستي العابر للقارات (ICBM) العمود الفقري للرادع النووي الروسي، ويدخل الخدمة الفعلية قبل نهاية العام الجاري 2023.
ما هي خصائص الصاروخ "سارمات"؟ لماذا أطلق عليها الغرب اسم "الشيطان الثاني" المرعب؟ ولماذا يأمل المخططون العسكريون الروس ألا يتم استخدام السلاح الاستراتيجي أبدًا؟.
وأمس الأربعاء، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المنشآت الأولى في مجمعات أنظمة صواريخ "سارمات" الثقيلة، ستبدأ بتنفيذ المهام القتالية في المستقبل القريب.
وقال بوتين، في اجتماع مع خريجي مؤسسات التعليم العسكري العالي: "في المستقبل القريب، ستبدأ قاذفات مجمع سارمات المزودة بصاروخ ثقيل جديد في الخدمة القتالية".
Загрузка баллистической ракеты «Сармат» перед пуском во время испытаний. Скриншот видео, предоставленного Минобороны РФ. Изображение является раздаточным материалом, предоставлено третьей стороной. Только редакционное использование. Запрет на архивирование, коммерческое использование, рекламную кампанию.
Загрузка баллистической ракеты «Сармат» перед пуском во время испытаний. Скриншот видео, предоставленного Минобороны РФ. Изображение является раздаточным материалом, предоставлено третьей стороной. Только редакционное использование. Запрет на архивирование, коммерческое использование, рекламную кампанию.
ولم يخض بوتين في التفاصيل، باستثناء القول إن روسيا ستواصل تطوير ثالوثها النووي، الذي قال إنه سيكون بمثابة "ضمان رئيسي للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي".
وسرعان ما تناولت وسائل الإعلام الغربية تصريحات الرئيس الروسي، مع عناوين رئيسية كان بينها "بوتين يرهب أوكرانيا والعالم مرة أخرى بصواريخ باليستية عابرة للقارات ثقيلة للغاية، واعدًا بنشرها في مهام قتالية"، فيما استخدمت صحيفة تابلويد بريطانية كبرى في عنوانها صفات مثل "مرعب" لوصف الصاروخ "سارمات"، الذي وصفته بـ "الشيطان الثاني"، مشيرة إلى أن الصاروخ الروسي الجديد "يمكن أن يصل إلى المملكة المتحدة في غضون ثلاث دقائق فقط من روسيا".
"سارمات "آر إس - 28"، هو الجيل القادم من الصواريخ الروسية العابرة للقارات ويتسم بثلاثة مراحل دفع ومزود بوقود سائل (MIRV) ويستطيع بشكل مستقل إصابة أهداف عديدة. ويبلغ المدى الذي يستطيع الصاروخ الوصول إليه نحو 17 ألف كم وهو كاف لاستهداف أي موقع على وجه الأرض.
يمكن تزويد الصاروخ بما يتراوح بين 10-15 رأسا حربيا، أو ما يصل إلى عشرين مركبة انزلاقية من طراز "أفانغارد" تفوق سرعتها سرعة الصوت، أو مزيجا من الرؤوس الحربية والإجراءات المضادة، بما في ذلك رؤوس حربية وهمية لتشتيت وخداع منظومة الدفاع الصاروخية للعدو.
بدأت أعمال التطوير الأولية في "سارمات" عام 2011 من قبل مكتب تصميم الصواريخ Makeyev، وتسارعت في عام 2014 بعد الانقلاب في كييف، الذي قطع روسيا عن التعاون مع المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
تم تصميم صاروخ "سارمات" ليحل محل صاروخ "فويفودا" (R-36M2 Voyevoda)- وهو تعديل لعائلة R-36من الصواريخ البالستية العابرة للقارات ومركبات الإطلاق الفضائية التي تم تطويرها في الستينيات.
بكلمات أخرى، فإن "سارمات" يهدف إلى استبدال الصواريخ الباليستية القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، وسيشكل حجر الزاوية في الترسانة النووية الروسية المستقبلية.
تم وصف الصاروخ الثقيل الجديد بأنه الرد الروسي على "الضربة العالمية السريعة"، حيث فكر مخططو البنتاغون في اقتراح ضربات استباقية بصواريخ كروز التقليدية لنزع سلاح الخصم وقطع رأس قيادته.
تم الكشف عن الخطة الأمريكية بعد فترة وجيزة من انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ الباليستية المضادة مع روسيا في عام 2002، مما دفع موسكو إلى إعادة إحياط خطط لإنشاء مجموعة من الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والمركبات الانزلاقية، وفي النهاية صواريخ سارمات.
وجاء التحرك الروسي، في محاولة لمنع القادة العسكريين الأمريكيين من استنتاج أن الولايات المتحدة يمكن أن تشن هجومًا مفاجئًا ضد روسيا، تقليديًا أو غير ذلك، دون إثارة هجوم مدمر وربما عالمي- الرد النهائي.
تقدر نشرة علماء الذرة أن كل رأس من الرؤوس الحربية لسارمات لديها قوة تفجيرية تصل إلى 500 كيلوطن - وهو ما يكفي لتسوية منطقة حضرية كبرى بالكامل.
وللمقارنة، فإن الهجمات النووية الأمريكية على هيروشيما وناغازاكي في أغسطس/آب 1945 كانت لها قوة تفجيرية "فقط" 15 و21 كيلوطن، على التوالي، لكنها دمرت المدينتين وقتلت أكثر من 225 ألف شخص.
إلى ماذا يشير الاسم سارمات ولماذا يسميه الإعلام الغربي "الشيطان الثاني"؟
تم تسمية سارمات على اسم الشعوب السارماتية – وهم مجموعة من الرعاة الفرسان الإيرانيين القدامى يُعتقد أنهم عاشوا في سهوب بونتيك-قزوين في جنوب روسيا وأوكرانيا من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، ومعروفون بثقافتهم المتقدمة، واستخدام التكنولوجيا.
يصنف حلف شمال الأطلسي "الناتو" صاروخ سارمات على أنه صاروخ "SS-X-29" أو "SS-X-30" ، لكن وسائل الإعلام الغربية غالبًا ما تطلق عليه "Satan II" أو "الشيطان 2"، على الأرجح بسبب ارتباط المصطلح المرعب بالمعاناة.
وتأتي تسمية "الشيطان 2" في الواقع، انطلاقا من تسمية سابقة للناتو للصاروخ الخارق الروسي الباليستي العابر للقارات R-36M، باسم "الشيطان"، وهو أقوى وأخطر وأفتك صاروخ على وجه الأرض، وهو نظام الصواريخ الذي تم تخصيص "سارمات" ليحل محله، ولكن لم يستخدمه الجيش الروسي أبدا.
تم اختبار الصاروخ المرعب من قبل الجيش الروسي في أبريل/نيسان 2022، مع توقيع عقد حكومي لتصنيع الصواريخ في أغسطس/آب من العام ذاته، وبدء الإنتاج الضخم في نوفمبر/تشرين الأول، من إنتاج مصنع كراسنويارسك لبناء الآلات (KrasMash)، من المتوقع حاليا تسليم أول صواريخ من طراز سارمات إلى الجيش ودخوله الخدمة القتالية الفعلية قبل نهاية عام 2023.
هل لدى أمريكا نظير لسارمات؟
لا يوجد لدى الولايات المتحدة حاليًا نظير لسارمات، بما في ذلك صواريخ "ال جي ام 30 مينتمان" (LGM-30 Minuteman) الباليستية العابرة للقارات، والتي يبلغ مداها التشغيلي 13000 كم، ووزن رمي يتراوح بين 170 و335 كيلوطن، مع تفضيل واشنطن للاحتفاظ بأثقل قوة نيرانها النووية متمركزة على متن أسطولها من الغواصات المسلحة نوويًا.
أخلاقية العقيدة النووية الروسية
ليس لدى الولايات المتحدة نفس أنواع القيود على استخدام الأسلحة النووية كتلك التي لدى روسيا، حيث تقيد العقيدة النووية الروسية استخدام الأسلحة النووية وتجعله مقتصرا على الرد على هجوم عدو رئيسي باستخدام أسلحة الدمار الشامل، أو هجوم تقليدي شديد الخطورة للدرجة التي تكون فيها سلامة الدولة على المحك. هذا يعني أن روسيا لن تستخدم أبدا السارمات، أو أي من أسلحتها النووية الأخرى، التكتيكية والاستراتيجية، ما لم يكن هناك مثل هذا التهديد الخطير.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
