خبير: أمريكا جندت حثالات الأرض دعما لأوكرانيا لجعلها رأس حربة بخاصرة روسيا

كان هناك امتعاض لزيلينسكي من عدم تحديد موعد لانضمام أوكرانيا للناتو، لكن في المقابل هناك اتفاق أمريكي أوروبي على دعم كييف بالوسائل المالية والعسكرية وكذلك الذخائر العنقودية، لذلك لا يمكن حسم المسألة بقضية أن أوكرانيا تستفيد من الانضمام أو لا تستفيد، فهي بالمطلق مستفيدة حاليًا قبل انضمامها للناتو من خلال الدعم اللوجستي والعسكري وهي مكسب للغرب حتى تكون رأس حربة في الخاصرة الروسية.

أردوغان يحاول دائمًا بحسب معتقداته الدفاع عن الأمن التركي وهو بحسب تصوري عميل مخلص للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، ويخدم مصالحها هناك ويحاول بوعود كان أطلقها الاتحاد الأوروبي الدخول لهذا الاتحاد، وهي كلها وعود وآمال وأبر مخدرة للأتراك، واللعب على حبلي الصراع، بحسب تصوري، الشرقي والغربي وهو يسعى وسط هذا الصراع ويضع قدميه في الجعبة الأمريكية.

أمريكا جندت حثالات الأرض وجعلت منهم مرتزقة وإرهابيين، وكانت تستخدمهم في مناطق تواجدها دعمًا لمصالحها وهي اليوم تعمل كعراب لنقل هؤلاء من مناطق تواجدهم إلى أوكرانيا للانضمام لصفوف القوات الأوكرانية، وهذه الخطوة ليست غريبة على أمريكا التي تعتاش على الإرهاب.

بالفعل حدثت هجمات إيرانية على مناطق المعارضة الإيرانية في شمال العراق بمدن السليمانية وأربيل وغيرها، والحكومة العراقية التزمت الصمت بذلك الوقت ولم يكن لديهم أي رد فعل قوي إزاء هذا الاعتداء، ولكن طالما أن الولايات المتحدة موجودة فلن تتمكن إيران من شن هجمات على شمال العراق.

الإعلان الألماني جاء بسبب خفض اعتماد ألمانيا على الاقتصاد الصيني وذلك بسبب مخاوفها من أن تتكرر سياسية استراتيجيتها بالاعتماد على الغاز الروسي وخوفا من تكرار نفس المشهد.

إن قيام الناتو بمواجهة عسكرية أو إرسال قواعد عسكرية على الحدود الصينية هذا أمر مستبعد في الوقت الحالي، والسبب أن القدرات العسكرية للناتو والذخائر الأوروبية مستنزفة بشكل كبير لدعم أوكرانيا، لذلك أستبعد وبشكل كبير دخول الناتو والولايات المتحدة الأمريكية بمواجهة مع الصين.