%10 منها إلى روسيا.. مسؤول سوري: صادراتنا زادات 30% خلال 2023
11:51 GMT 14.01.2024 (تم التحديث: 11:55 GMT 14.01.2024)
© Sputnik . Zain Alabiden Shibanميناء اللاذقية - سوريا
© Sputnik . Zain Alabiden Shiban
تابعنا عبر
حصري
يشكل غياب النقل البحري المباشر أبرز العوائق التي تقف أمام تدفق السلع التصديرية من المواني السورية نحو الأسواق الروسية.
في ظل الوضع القائم وعدم وجود خط نقل بحري مباشر بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، يضطر رجال الأعمال إلى شحن صادراتهم إلى روسيا بدءا من مينائي طرطوس أو اللاذقية باتجاه المواني الللبنانية، ومن ثم إلى تركيا، وصولاً إلى الأسواق الروسية.
هذه الطريق الطويلة للوصول من المصدر إلى أسواق المصب، تعني ارتفاعا في تكاليف الشحن وازديادا في الوقت المستغرق لوصول السلع، الأمر الذي يكرس في نهاية المطاف ضغطا هائلا على تنافسية السلع السورية في الأسواق الروسية.
مدير عام "هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات السورية"، ثائر فياض، أكد في تصريح لـ"سبوتنيك" أن: "الصادرات السورية تصل إلى 100 دولة عربية وأجنبية ولكن بنسب متفاوتة"، لافتاً إلى أن "صادرات عام 2023 بلغت ما بين 800 مليون والمليار يورو، بزيادة 30% عن عام 2022".
وأضاف مدير عام هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات: تتراوح نسبة الصادرات إلى الأسواق الروسية ما بين (5 - 10%) من مجمل الصادرات السورية، لذلك نحاول إيجاد خط بحري مباشر مع روسيا لتسهيل عمليات التصدير وتقصير زمن الشحن من 25 يوما إلى 4 أو 5 أيام"، مشيرا إلى أنه: "نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة على سوريا، لا يوجد لدينا سفن شحن منتظمة إلى الأسواق الروسية، وهذا يؤدي إلى مضاعفة التكاليف التي تتحملها السلع للوصول إلى المستهلك الروسي".
ولفت فياض إلى أن: "الحكومة السورية كانت قد أصدرت قرار لدعم المصدرين من خلال برنامج دعم شحن المنتجات الزراعية والصناعية سورية المنشأ المصدرة إلى روسيا بطريقة الشحن البحري، تشجيعاً لانسياب الصادرات السورية إلى السوق الروسية الواسعة المعوّل بأن تكون وجهة دسمة للصادرات الوطنية".
وأشار فياض إلى "برنامج دعم المنتجات الزراعية والصناعية السورية المصدرة إلى روسيا بنسبة 30% بالليرات السورية من قيمة أجور الشحن، وذلك مع بدء الموسم الزراعي بهدف تصدير الفائض منه، ما يحول دون وقوع الفلاح بمطب الخسارة في حال كان لديه إنتاجاً وفيراً، فضلاً عما يعوّل عليه من خلال البرنامج لترسيخ المنتجات السورية في السوق الروسية وما تدره من قطع أجنبي يرفد الخزينة العامة للدولة".
ولفت مدير عام هيئة الصادرات السورية إلى أن "الأسواق الروسية لديها رغبة كبيرة بالحمضيات والخضار والكرز والفريز والمشمش والرمان إضافة إلى العديد من المواد الغذائية".
وفي السياق، كشف مدير عام هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات عن أن "تحضيرات تتم بالتنسيق مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية وجميع الجهات المعنية للمشاركة السورية في دورة العام الجاري من معرض "فود موسكو" للصناعات الغذائية".
وأوضح فياض بأن "الهيئة تعمل على برنامج دعم للمشاركين في هذا المعرض بنسبة يتم العمل على تحديدها في الوقت الراهن"، مشيرا إلى أنه "سيتم تحديد مساحة الجناح السوري في "فود موسكو" بناء على عدد وحجم الشركات الوطنية التي ستشارك فيه"، مؤكدا أن "المشاركة مفتوحة لكل الشركات الراغبة بذلك، وأن الهيئة تتواصل مع السفارتين "السورية في موسكو، والروسية في دمشق، لتأمين بطاقات الفيزا للمشاركين".
واعتبر مدير عام هيئة الصادرات السورية أن المشاركة في معرض "فود موسكو" سيكون بداية بداية لانطلاقة سوق تجاري سوري كبير في روسيا.