https://sputnikarabic.ae/20240415/تداعيات-كارثية-للحرب-على-اقتصاد-السودان-1087993056.html
تداعيات كارثية للحرب على اقتصاد السودان
تداعيات كارثية للحرب على اقتصاد السودان
سبوتنيك عربي
عام مر على اندلاع الحرب في السودان، تكبد خلاله الاقتصاد خسائر كارثية، تشير التقديرات إلى أنها تتراوح ما بين 100 إلى 200 مليار دولار مع توقف نحو 70 في المئة من... 15.04.2024, سبوتنيك عربي
2024-04-15T14:40+0000
2024-04-15T14:40+0000
2024-04-15T14:40+0000
راديو
مساحة حرة
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
أخبار فرنسا
أخبار العالم الآن
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/04/0f/1087992175_28:0:1272:700_1920x0_80_0_0_4cb5afa86ddaa115903d86adabdac0f0.png
تداعيات كارثية للحرب على اقتصاد السودان
سبوتنيك عربي
تداعيات كارثية للحرب على اقتصاد السودان
ويوضح أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات أن الحرب الأهلية في السودان أدخلت 25 مليونا في دائرة الجوع.وتستضيف العاصمة الفرنسية، اليوم الاثنين، مؤتمرا حول السودان يغيب عنه طرفا الصراع.وسيسعى مؤتمر "المانحين" في باريس إلى معالجة ضعف تمويل الطوارئ في السودان والدول المجاورة والنقص الذي يبلغ أكثر من 2.5 مليار دولار.وفي حديثه لراديو "سبوتنيك"، قال الخبير الاقتصادي رشيد ساري إن "الاقتصاد السوداني هش ويعاني منذ فترة طويلة، وقد شهد مجموعة انعطافات خطيرة قبل الحرب، لكن ما نعيشه الآن من اضطرابات سياسية أدت إلى كوارث، رغم أن هذا الاقتصاد يتوفر على مجموعة إمكانيات من الثروة المعدنية وملايين الهكتارات الصالحة للزراعة بما يمكنه من ضمان الاكتفاء الذاتي بل والأمن الغذائي للدول العربية مجتمعة".وقال الخبير إن "مسؤولي المالية في الدولة يؤكدون انخفاض إيرادات الدولة بنسبة 85 في المئة، في حين وصل مؤشر الأشخاص تحت خط الفقرة إلى 90 في المئة انخفاضا عن مستوى 60 في المئة قبل الحرب، فضلا عن تراجع الصادرات بأكثر من 60 في المئة مع إغلاق مطار الخرطوم، وهناك أيضا عوامل مرتبطة بانعدام السلم والأمن الاجتماعي حيث تم نهب أكثر من 100 فرع من المصارف تمثل 38 في المئة من مصارف العاصمة.وسجلت العملة هبوطا كارثيا بلغ 56 في المئة فيما ارتفع التضخم بنسبة تتجاوز 300 في المئة، ويعتقد مراقبون أنها وصلت إلى 600 في المئة، أي أن الاقتصاد قد دخل مرحلة "الوفاة الإكلينيكية"، ويتعين أولا وقف الحرب حتى يستعيد عافيته، ومن ثم البدء بإعادة بنائه من جديد".وتابع: "هناك تحالف إقليمي يؤجج الحرب في السودان وهو بالأساس لدية صراعات وأطماع في موارد السودان، ولهذا كان السودان مكبلا قبل الحرب منذ انفصال جنوب السودان ومحاصرا اقتصاديا ولم يسمح له باستغلال موارده".واعتبر المحلل السياسي أن "التغيير السياسي الذي حدث في السودان أفقده مفهوم الدولة وأصبح بلا مؤسسات ولا اهتمام استراتيجي بالاقتصاد مما فاقم الأزمة، ثم جاءت الحرب فأكملت هذا الانهيار"، مشيرا إلى أن "فرنسا تتبنى مشروع مؤتمر المانحين لإنقاذ مصالحها وأطماعها في دارفور وغرب السودان، وليس رغبة في العمل الإنساني، والدليل على ذلك أنه لن تتم دعوة الحكومة إلى المؤتمر، وتمت بدلا عن ذلك دعوة ميليشيات وتجمعات سياسية مناوئة للدولة".
أخبار فرنسا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
مساحة حرة, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, أخبار فرنسا , أخبار العالم الآن, аудио
مساحة حرة, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, أخبار فرنسا , أخبار العالم الآن, аудио
تداعيات كارثية للحرب على اقتصاد السودان
عام مر على اندلاع الحرب في السودان، تكبد خلاله الاقتصاد خسائر كارثية، تشير التقديرات إلى أنها تتراوح ما بين 100 إلى 200 مليار دولار مع توقف نحو 70 في المئة من النشاط الاقتصادي في البلاد.
ويوضح أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات أن الحرب الأهلية في
السودان أدخلت 25 مليونا في دائرة الجوع.
وتستضيف العاصمة الفرنسية، اليوم الاثنين، مؤتمرا حول السودان يغيب عنه طرفا الصراع.
وسيسعى مؤتمر "المانحين" في باريس إلى معالجة ضعف تمويل الطوارئ في السودان والدول المجاورة والنقص الذي يبلغ أكثر من 2.5 مليار دولار.
وفي حديثه لراديو "
سبوتنيك"، قال الخبير الاقتصادي رشيد ساري إن "الاقتصاد السوداني هش ويعاني منذ فترة طويلة، وقد شهد مجموعة انعطافات خطيرة قبل الحرب، لكن ما نعيشه الآن من اضطرابات سياسية أدت إلى كوارث، رغم أن هذا الاقتصاد يتوفر على مجموعة إمكانيات من الثروة المعدنية وملايين الهكتارات الصالحة للزراعة بما يمكنه من ضمان الاكتفاء الذاتي بل والأمن الغذائي للدول العربية مجتمعة".
وأضاف ساري: "الصراعات العسكرية وصلت إلى حالة من النهب، وعدم قدرة الدولة على أداء الرواتب للعاملين، وبات الخبراء غير قادرين حتى على حصر الخسائر بدقة حيث يقدرون ما بين مئة مليار ومئتي مليار دولار، وهو تفاوت كبير يشير إلى غياب تام للمعلومات".
وقال الخبير إن "مسؤولي المالية في الدولة يؤكدون انخفاض إيرادات الدولة بنسبة 85 في المئة، في حين وصل مؤشر الأشخاص تحت خط الفقرة إلى 90 في المئة انخفاضا عن مستوى 60 في المئة قبل الحرب، فضلا عن تراجع الصادرات بأكثر من 60 في المئة مع إغلاق مطار الخرطوم، وهناك أيضا عوامل مرتبطة بانعدام السلم والأمن الاجتماعي حيث تم نهب أكثر من 100 فرع من المصارف تمثل 38 في المئة من مصارف العاصمة.
وسجلت العملة هبوطا كارثيا بلغ 56 في المئة فيما ارتفع التضخم بنسبة تتجاوز 300 في المئة، ويعتقد مراقبون أنها وصلت إلى 600 في المئة، أي أن الاقتصاد قد دخل مرحلة "الوفاة الإكلينيكية"، ويتعين أولا وقف الحرب حتى يستعيد عافيته، ومن ثم البدء بإعادة بنائه من جديد".
وأكد المحلل السياسي عمار العركي أن "السودان زاخر بالموارد بما يكفيه لأن يصبح سلة غذاء العالم، لكن هذه الحرب قامت من أجل تلك الموارد، وعندما اندلعت الحرب كان السودان في قمة العجز الاقتصادي نتيجة الصراعات السياسية التي سبقتها، والتي كان من أدواتها الحصار الاقتصادي وتكبيل السودان عن الاستثمار أو استغلال موارده".
وتابع: "هناك تحالف إقليمي
يؤجج الحرب في السودان وهو بالأساس لدية صراعات وأطماع في موارد السودان، ولهذا كان السودان مكبلا قبل الحرب منذ انفصال جنوب السودان ومحاصرا اقتصاديا ولم يسمح له باستغلال موارده".
واعتبر المحلل السياسي أن "التغيير السياسي الذي حدث في السودان أفقده مفهوم الدولة وأصبح بلا مؤسسات ولا اهتمام استراتيجي بالاقتصاد مما فاقم الأزمة، ثم جاءت الحرب فأكملت هذا الانهيار"، مشيرا إلى أن "فرنسا تتبنى مشروع مؤتمر المانحين لإنقاذ مصالحها وأطماعها في دارفور وغرب السودان، وليس رغبة في العمل الإنساني، والدليل على ذلك أنه لن تتم دعوة الحكومة إلى المؤتمر، وتمت بدلا عن ذلك دعوة ميليشيات وتجمعات سياسية مناوئة للدولة".
