وفد مصري في إسرائيل لإحياء المفاوضات والحوثي يتوعد بتوسيع الهجمات على السفن الأمريكية والبريطانية
وفد مصري يصل إسرائيل في محاولة لإحياء المفاوضات، الحوثي يتوعد بتوسيع العمليات ضد السفن الأمريكية والبريطانية في المحيط الهندي
تابعنا عبر
كلف مجلس الحرب الإسرائيلي فريق التفاوض بإجراء محادثات مع وفد مصري يزور إسرائيل، الجمعة، لبحث صفقة تبادل، وكانت القاهرة ناقشت مع رئيسي الموساد والشاباك تصورًا لتجاوز النقاط الخلافية في مفاوضات الهدنة، مقابل تجميد التحرك العسكري في رفح.
ووفقًا لعدة مصادر، قدمت مصر مقترحًا جديدًا لاستئناف التفاوض بشأن صفقة تبادل، يستند إلى إطار باريس، في انتظار رد إسرائيلي عقب مناقشة رئيسي الموساد والشاباك المقترح مع مجلس الحرب. وتجري القاهرة اتصالات مكثفة لمنع إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية في رفح.
وفي سياق متصل، صرّح القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية "بأن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وأنها ستتخلى عن أسلحتها وتتحول إلى حزب سياسي إذا أقيمت دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
ميدانيًا: انسحب لواء "ناحال" في الجيش الإسرائيلي، من غزة بعد مشاركته في العمليات القتالية بالقطاع على مدار 6 أشهر، وذلك تحضيرا للمشاركة في العملية العسكرية التي تصر عليها تل أبيب في مدينة رفح المزدحمة بالنازحين، جنوبي القطاع .
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “لواء ناحال، الذي قاتل لمدة 6 أشهر متواصلة في غزة، أكثر من أي لواء آخر، يغادر القطاع اليوم ويحل محله لوائين احتياطيين”. وأرجعت الإذاعة قرار سحب لواء ناحال إلى أن مقاتليه “سيذهبون لهدنة مع أنفسهم وزيادة كفاءتهم القتالية، للتحضير للمهمة القادمة في غزة، وهي عملية رفح”.
والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، سحب اثنين من ألويته من الحدود الشمالية استعدادا لتنفيذ “مهام” في قطاع غزة وهما اللواء 2 التابع للفرقة 146 واللواء 679 التابع للفرقة 210.
وكانت هيئة البث العبرية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح “قريبا ”، في عملية “تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان” وبموافقة أمريكية.
قال الكاتب والمحلل السياسي، فراس ياغي، إن منع اجتياح رفح يكون في حالتين هما صفقة تبادل أسرى أو موقف أمريكي ودولي يمنع إسرائيل من الخطوة.
ولفت إلى ضوء أخضر أمريكي حول رفح من خلال النقاشات الجارية وهي توافق على ضرب ألوية "حماس" في رفح بشرط مسألة المدنيين، لذلك مصر تحاول منع الاجتياح من خلال طرح صفقة جديدة.
وأشار ياغي إلى مرونة من حركة حماس في اتجاه تفعيل الصفقة يناقشها الجانب المصري مع إسرائيل خاصة وأن مجلس الحرب أعطى صلاحيات للوفد المفاوض مع القاهرة.
تصعيد جديد... الحوثي يتوعد بتوسيع العمليات ضد السفن الأمريكية والبريطانية في المحيط الهندي
أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، أن عدد السفن المستهدفة المرتبطة بإسرائيل بلغت 102 سفينة خلال 202 يوم، مؤكدًا على استمرار عمليات جماعته في السعي لتوسيع الهجمات في المحيط الهندي.
وقال الحوثي، في كلمة بشأن التطورات والمستجدات الإقليمية إن "جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في المحيط الهندي. وبلغت السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي 102 سفينة خلال 200 يوم ويومين من العدوان على غزة، بمعدل سفينة كل يومين".
وأضاف: "هناك سعي مستمر في توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي، حيث لم يكن ذلك واردًا أبدًا في ذهن وحسابات الأميركي والبريطاني والإسرائيلي كلهم وربما كل دول العالم".
وذكر أن "العدو الأميركي والبريطاني عجز في تأمين حركة السفن المرتبطة بإسرائيل رغم الرصد المستمر والمكثف"، مضيفًا أن "استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازا مهما ورقما كبيرا ودليلا على مدى الفاعلية والنجاح" وذلك على حد تعبيره .
وأوضح أن الحضور البحري الأميركي والبريطاني انكمش وتراجع في منطقة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية تشعر بحرج كبير من حجم ما يحدث في غزة.
قال المتحدث الإعلامي لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان، عارف العامري، إن تصعيد "أنصار الله" في مواجهة السفن الأمريكية والبريطانية يأتي ضمن الاستشعار الديني والأخلاقي نحو المجازر المرتكبة في غزة.
واعتبر أن هناك فائدة من تكرار الاستهداف في تلك المنطقة المهمة، والتي تتحد مع قطاع غزة لمواجهة إسرائيل ويعني أن صنعاء تسيطر على قرارها من خلال هذه الإجراءات والمواجهة المباشرة ضد الدول الداعمة لإسرائيل.
وأكد أن القوات اليمنية في تطور مستمر عسكريا واستراتيجيا يمكنها من تطوير التصعيد ومواجهة سفن أخرى مثل الفرنسية والألمانية.
هل سقطت الديموقراطية الأمريكية في اختبار مواجهة اعتصامات طلبة الجامعات المطالبة بوقف الحرب ودعم إسرائيل؟
تشهد عدد من الجامعات الأمريكية الكبيرة مظاهرات واعتصامات تطالب بوقف الحرب على غزة وقطع العلاقات الجامعية مع إسرائيل ويأتي على رأسها جامعة كولومبيا وييل ونيويورك كما قام الطلاب في كلية "إيمرسون" بنصب الخيام في زقاق بالقرب من المباني الأكاديمية في وسط مدينة بوسطن.
وقد نصب الطلاب أكثر من 12 خيمة في حديقة الحرم الجامعي في معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في كامبريدج، في حين انضم طلاب جامعة هارفارد إلى المعهد، بعد أن قامت السلطات بتقييد الوصول إلى حديقة "هارفارد يارد"، وفق وسائل إعلام أميركية.
وعلى الساحل الشرقي، أقامت جامعة نورث كارولينا معسكراً لفترة وجيزة في الحرم الجامعي قبل أن يتم إخبارها بأن خيامها تتعارض مع اللوائح الجامعية.
الاحتجاجات الطلابية حول العالم دعمًا لغزة، كشفت زيف وبطلان الكثير من الشعارات التي أطلقها الغرب وتغنى بها منذ سنوات والتي ترفع شعارات "حرية التعبير" و"الرأي والرأي الآخر"، عندما تضاربت هذه الآراء مع مصالح الحكومات وأجنداتها السياسية والعسكرية.
وشهدت الجامعات الأمريكية توترات بين طلاب متضامنين مع الفلسطينيين، وإدارات المؤسسات الأكاديمية، ما أسفر مع توقيف عدد من المحتجين، وإطلاق دعوات للدراسة عبر الإنترنت. من جانبها، نشرت شرطة نيويورك العشرات من عناصرها في حرم جامعة نيويورك لتفريق المتظاهرين.
وطالب المتظاهرون في جامعة كولومبيا، بقطع الصلات بين الجامعة وإسرائيل على خلفية الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة، تلك الحرب التي أسفرت عن أزمة إنسانية كارثية تسببت بها.
من ناحية أخرى، دخلت الشرطة الفرنسية مدرج جامعة ساينس بو باريس، لإخلاء موقع اعتصام عشرات من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، فيما قالت إدارة الجامعة إن "نحو 60 طالبا يشاركون في حملات لصالح القضية الفلسطينية احتلوا المدرج الموجود خارج الحرم الجامعي"، مشيرةً إلى أن "ذلك أسهم في خلق مناخ قوي من التوتر بين الطلاب والمدرسين والموظفين".
قال سركيس أبو زيد الكاتب والمحلل السياسي إن حرب غزة كشفت عن أزمة حقيقية موجودة في الغرب وفي الولايات المتحدة بشكل خاص، وهي أزمة كانت موجودة بالفعل في النظام الرأسمالي الذي عجز عن تحقيق العدالة والمساواة وحقوق الإنسان مما يعزز فكرة أنها رأسمالية متوحشة، وما فعلته حرب غزة أنها كشفت عنها فقط.
وأضاف أبو زيد أن هناك جهات في الولايات المتحدة باتت تطالب بالانفصال عن الاتحاد الفيدرالي وهناك نقض للممارسة الديمقراطية وتكميم أفواه وقمع داخل المدارس والجامعات لمن يحتج على ما يحدث في غزة، لافتًا إلى أن ما حدث جعل نتانياهو يقلق من هذه المظاهرات ويطالب بوقفها لكن نتانياهو لم يفلح في تحقيقه مع استمرار الإدانات الدولية الرسمية من كل دول العالم.
مستشارو الأمن القومي ومسؤولون كبار من أنحاء العالم يعقدون اجتماعا في الدوحة لمناقشة خطط لحل الأزمة الأوكرانية
يجتمع مستشارو الأمن القومي وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم في الدوحة في نهاية هذا الأسبوع لمناقشة خطط عقد قمة بشأن شروط أوكرانيا للتسوية مع روسيا، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية .
ويأتي اجتماع مسؤولين من مجموعة السبع وما يسمى بالجنوب العالمي في إطار جولة من المحادثات تمهد الطريق لقمة من المقرر أن تستضيفها سويسرا في يونيو المقبل.
وشملت بعض هذه الاجتماعات عشرات الدول الأخرى من الخليج ومجموعة العشرين ومجموعة البريكس وعقد تجمع أصغر في ديسمبر الماضي.
وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر لولوة الخاطر، إن هذه المحادثات التي تجري خلف الكواليس، كما هو الحال مع روسيا وأوكرانيا، تعد "إحدى الركائز الأساسية لسياسة قطر الخارجية"، مشيرة إلى دور أكبر للدوحة في مناقشات بين موسكو وكييف في المستقبل.
وأضافت أنه عندما يحين الوقت، ربما تتم مناقشة ملفات أوسع"، دون الخوض في تفاصيل المجالات المحتملة لتوسيع الوساطة ، ويرى الكثير من المراقبين أن وجود الصين مهم لنجاح القمة نظراً للتأثير الذي يقولون إن بكين تتمتع به على موسكو بعد أكثر من عامين من الأزمة .
قال أستاذ العلوم السياسية د/علي الهيل، إنه "يمكن أن يتم التوصل لمقترحات مرضية بصرف النظر عن تعريف مفهوم المقترحات المرضية، فدولة قطر تمسك العصا من الوسط نتيجة التطورات المتعلقة بالوجود الأمريكي في الخليج العربي واهتمام أمريكا بشأن تايوان وجنوب بحر الصين ومضيق تايوان والتخوف من المحاولات الصينية لدخول وغزو تايوان كما أن دولة قطر لها علاقات جيدة ومتوازنة بين الشرق والغرب ولها علاقات طيبة مع مجموعة دول البريكس التي تقودها كل من الصين وروسيا ، وروسيا راضية وموافقة على احتضان الدوحة لهذا المؤتمر".
وأضاف أن "أمريكا والدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا ضد روسيا متفهمة كذلك لاحتضان الدوحة لهذا المؤتمر على الأقل من أجل تخفيف التوتر بين أوكرانيا وروسيا".
روسيا تقول إن مجموعة "بريكس" لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
قال نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي ريابكوف، إن "فكرة إنشاء عملة موحدة لـ"بريكس" لم يتم وضعها على الرف"، لكن تنفيذها مرتبط بجوانب جدية.
وقال ريابكوف إن فكرة العملة الموحدة تحتاج الى الكثير من الأمور مثل إنشاء بنك مركزي يضع نظاما أساسيا مشتركا، ودراسة معدل الخصم، كاحتمالات للاقتراض من البنك المركزي من قبل بنوك الدول المشاركة".
وأعرب عن ثقته في أنه "سيتم وضع خطة عملية ومرضية للأطراف، وفي الوقت نفسه جريئة للغاية ومبتكرة للغاية في هذا المجال، وفي مستقبل لا يتم حسابه بالسنوات والعقود، ولكن بشكل أسرع بكثير".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تشعر بقلق متزايد بشأن عمل دول "بريكس"، لتطوير آلياتها المالية الخاصة.
وأشار لافروف، خلال اجتماع لجنة المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة" بشأن التعاون الدولي ودعم المواطنين في الخارج، إلى أن موسكو "مهتمة بزيادة دور دول "بريكس" في الأنظمة النقدية والمالية والتجارية الدولية، وتطوير التعاون بين البنوك، وتوسيع استخدام العملات الوطنية، وتوحيد الجهود لإنشاء وكالة تصنيف وبورصة خاصة بها".
قال الخبير الاقتصادي د/بلال علامة إنه "قبل مناقشة تفاصيل العملة الموحدة أو كيفية متابعة إنشاء عملة موحدة لابد من العودة قليلاً إلى الوراء منذ 6 أشهر وكان هذا الموضوع محل نقاش بين الدول والذي كان يعتبر أساسياً للخروج من هيمنة الدولار ، خاصةً وأن الولايات المتحدة الأمريكية تستعمل هذه الوسيلة أو الهيمنة المالية والنقدية لمعاقبة باقي الدول دون وجه قانوني أو شرعي فيما يتعلق بالقوانين الدولية".
بالتالي عملية إنشاء عملة موحدة مشتركة تعتبر مخرجا وسبيلاً لخلق آلية توازن في السوق وكسر الأحادية القطبية والتعسف الذي يمارس من خلال استعمال الدولار".
