الرئيس العراقي: استمرار الوضع القائم غير مقبول ويجب وضع خارطة طريق لحفظ مصالح البلد والمواطنين

قال الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الأربعاء، إن "الحوار أولوية قصوى لمعالجة الأزمة"، مشددا على ضرورة وضع خارطة طريق لحلول واضحة تحفظ مصالح البلد ومواطنيه.
Sputnik
وصرحت رئاسة الجمهورية، عبر حسابها على "فيسبوك"، (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، أن "رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، اليوم في قصر السلام ببغداد، مجموعة من رؤساء وممثلي النقابات والاتحادات العراقية، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في البلاد"، مشيرة إلى أن صالح أكد أن "استمرار الوضع القائم غير مقبول".
بدء اجتماع القوى السياسية العراقية لمناقشة الأزمة الحالية في البلاد وسط غياب التيار الصدري
كما أكد صالح "ضرورة الركون إلى الحوار والتلاقي من أجل حل سريع للأزمة السياسية القائمة"، مشددا على ضرورة "تركيز الحوار على أولوية تأمين حقوق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة والانطلاق نحو الإصلاح السياسي وحماية السلم الأهلي، ووضع خارطة طريق واضحة وحلول تحمي المصلحة الوطنية العليا وتُطمئن المواطنين وتلبي احتياجاتهم".
ودعا إلى "تجاوز الإخفاقات واحترام الإرادة الشعبية والديمقراطية"، مشيراً إلى أن "احترام إرادة العراقيين هو الأساس للخروج من الأزمة وتجاوز الانسداد السياسي".
وعقد قادة الكتل السياسية، اليوم الأربعاء، اجتماعاً في القصر الحكومي بناء على دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي دعا، أمس الثلاثاء، قادة القوى السياسية بالبلاد إلى الاجتماع في مقر الحكومة لبدء حوار وطني، من أجل حل أزمة الانسداد السياسي في البلاد.
وقال الكاظمي، في بيان: "من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره؛ أدعو الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء؛ للبدء في حوار وطني جاد".
ودعا الكاظمي أيضا "كلّ الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية؛ لأخذ حيزها في النقاش الوطني".
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
مناقشة