اعتصام في بيروت يدعو لرفض سياسة التجويع والإفقار و"إملاءات البنك الدولي"... صور

نفذ الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL )، واللقاء التشاوري النقابي الشعبي ولجنة الدفاع عن المستأجرين القدامى اعتصاما، اليوم الخميس في شارع الحمراء، وذلك تحت عنوان "رفضا للإفقار والتجويع لشعب بأكمله ورفضا لرفع الدعم وللسياسات التي تمارسها حكومة صندوق النقد الدولي وإملاءاته وشروطه على وطننا وشعبنا".
Sputnik
وقطع المشاركون الطريق رافعين لافتات كتب عليها عبارات مثل "لن يرى فاسد أمان ويوجد فقير جوعان بالحذاء آخرتكم" و"مي ما في صهريج في" بالإشارة إلى انقطاع المياه وشحها، ورفعت إحدى المتظاهرات صورة لليرة اللبنانية القديمة كتب عليها "للذكرى" في إشارة إلى تدهور العملة اللبنانية.
رفضا لسياسة التجويع والإفقار وإملاءات البنك الدولي... اعتصام في بيروت... صور
وقال رئيس الاتحاد الوطني النقابي، كاسترو عبد الله، لـ"سبوتنيك" إن "مطالبنا هي مطالب كل الناس بالعيش الكريم، لأن الشعب اللبناني أصبح اليوم تحت خط الفقر وغير قادر على التحمل، اليوم يحكمنا كارتيلات الاحتكار ومافيا المحروقات وغيرهم، نحن اليوم لا نملك القدرة على الاستشفاء حتى لو كنا مسجلين في الضمان الاجتماعي أو غير مسجلين، ولا نستطيع شراء الدواء بسبب احتكار الشركات المستوردة وتحكمها بحياة الناس، لقد نسينا وجود كهرباء في لبنان ونخضع لرحمة مافيا المولدات الذين يتم إدارتهم من قبل أحزاب طائفية ومذهبية في جميع المناطق".
رفضا لسياسة التجويع والإفقار وإملاءات البنك الدولي... اعتصام في بيروت... صور

وأضاف: "اليوم، موظفو الدولة في حالة عصيان مدني شامل لأنه لا توجد إيرادات تدخل إلى خزينة الدولة بسبب إضراب موظفي القطاع العام، وليس لديهم القدرة أساسا على الالتحاق بعملهم بسبب معاشاتهم الزهيدة وكلفة النقل العالية، جميع السلع والخدمات أصبحت بالدولار في حين أن حياة الإنسان رخيصة للأسف".

رفضا لسياسة التجويع والإفقار وإملاءات البنك الدولي... اعتصام في بيروت... صور
وشدد كاسترو على أن "هذه الاحتكارات أصبحت بأمس الحاجة لمواجهة شاملة ولا يوجد خيارات أخرى، لأننا أصبحنا تحت خط الفقر وأكثر من 80% من الشعب اللبناني غير قادر على العيش بكرامته، نطالب الدولة باستعادة دورها والأموال المنهوبة وتفعيل القضاء لمحاسبة المحتكرين والمافيات، وإلا السلم الأهلي مهدد وهذا ما نخشى منه، وما الإشكالات الأمنية المتزايدة إلا خير دليل".
رفضا لسياسة التجويع والإفقار وإملاءات البنك الدولي... اعتصام في بيروت... صور

وتابع قائلا: "للأسف ما بعد انتفاضة 17 تشرين استطاعت السلطة الاستفادة من تفشي فيروس كورونا، كشرت الكارتيلات عن أنيابها وأخذوا البلاد نحو المجهول، لذلك نحن اليوم نحاول استنهاض وهج 17 تشرين بوجه هذه السلطة وقطعنا منذ عام 2010 بالعديد من مراحل المواجهة، نحن في حالة صراع طبقي جدي مع الطغمة الحاكمة وحيتان المال التي سرقت ونهبت المال العام وأموال المودعين والرواتب وتعويضات نهاية الخدمة، لذلك إذا لم يتم تدارك الأمور من قبل الدولة اللبنانية سيتكرر سيناريو المودع بسام الشيخ في الأسابيع القادمة وفي عدة أماكن كالصيدليات والأفران ومحطات محروقات ومؤسسات رسمية وغيرها".

يذكر أن لبنان سجل المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر البنك الدولي لتضخم أسعار الغذاء التي جعلت 19% من سكانه يواجهون نقصاً في الغذاء.
ويرتبط تضخم الأسعار الكبير بتدهور سعر صرف الليرة المحلية مقابل الدولار الأمريكي، بفعل الأزمة الاقتصادية التي صنفت بأشد الأزمات التي مرت على لبنان خلال القرن الماضي وذلك بالإضافة إلى الأزمات العالمية.
مناقشة