دور استراتيجي جديد وكبير لـ"طريق بحر الشمال" يطرح في المنتدى الاقتصادي الشرقي السابع

تتضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي الشرقي السابع الذي سيعقد في فلاديفوستوك الروسية من 5 إلى 8 سبتمبر/ أيلول القادم جلسة عمل تناقش الدور الاستراتيجي الجديد لطريق بحر الشمال الروسي.
Sputnik
وستتم مناقشة الدور الاستراتيجي لطريق بحر الشمال في ظل الظروف الجديدة في المنتدى، حيث ستعقد جلسة عمل تحمل اسم "طريق بحر الشمال: أسرع وأكثر موثوقية وأكثر كفاءة".
وستكرس الجلسة لشرح دور طريق بحر الشمال في الظروف الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، وسيناقش المشاركون في الجلسة آفاق إطلاق الملاحة على مدار العام على طول طريق بحر الشمال، وإنشاء بنية تحتية لتشغيله باستدامة كممر وطني للنقل البحري بين الشرق الأقصى والجزء الأوروبي من البلاد.

مديرية خاصة لزيادة وتيرة نمو عمليات الشحن

وسيحضر الندوة عدد من المسؤولين الروس من مختلف القطاعات والوزارات، حيث تمثل المهمة الأساسية طويلة الأجل تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي عن طريق إنشاء البنية التحتية اللازمة لضمان الملاحة المنتظمة على مدار العام على طول طريق بحر الشمال.

ومن أجل الحفاظ على نمو الشحن في القطب الشمالي، وزيادة عبور البضائع وزيادة كفاءة طرق لوجستيات التصدير، وافقت الحكومة الروسية على خطة لتطوير الاستراتيجية الوطنية للنقل البحري حتى عام 2035. وكجزء من تنفيذ تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقرار الحكومة، تم إنشاء "المديرية الرئيسية لطريق بحر الشمال" ضمن "روساتوم"، المسؤولة عن إدارة الملاحة على طول طريق بحر الشمال.

قاعدة شحن تبلغ 200 مليون طن.. وأقمار صناعية روسية لرصد الجليد

في الوقت نفسه، يوجد مشاريع كبيرة الحجم لكبرى الشركات بقاعدة شحن موحدة واعدة تبلغ 200 مليون طن مع فرصة لجعلها بديلاً كاملاً لقناة السويس، مما يختصر الطريق البحري من أوروبا إلى آسيا بأكثر من 30%.
انطلاق سفينة الأبحاث الروسية "القطب الشمالي".. منصة مقاومة للجليد لا مثيل لها في العالم

"إن اختيار الطريق الأمثل، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الحالية والمتوقعة للجليد، له أهمية كبيرة في الظروف القاسية لطريق بحر الشمال. لسوء الحظ ، فإن عدد وتواتر تحديث الصور من الأقمار الصناعية الأجنبية غير كافيين تماما لتزويد السفن بمعلومات تشغيلية حول حالة الجليد. لذلك، هناك حاجة إلى مجموعة من الأقمار الفضائية الروسية للاستشعار عن بعد للأرض التي تعمل في نطاق الرادار البصري والأشعة تحت الحمراء، والتي من شأنها توفير الدقة اللازمة للصور، والتي يمكن أن تلتقط صورا لأقسام مهمة وصعبة بشكل خاص في منطقة مياه طريق بحر الشمال للتشغيل على مدار العام: بحر سيبيريا الشرقي، المضيق الطويل، منطقة شمال وشرق جزيرة رانجل".

يفغيني أمبروسوف
نائب رئيس مجلس إدارة شركة "نوفاتيك"

العمل على بناء 37 سفينة دعم وكاسحات نووية

بدوره أشار نائب وزير الصناعة والتجارة في روسيا الاتحادية فيكتور يفتوخوف، إلى أنه يتم "الآن بناء 37 سفينة لطريق بحر الشمال. وتعمل اثنتان من كاسحات الجليد النووية، وثلاثة قيد الإنشاء".

"إذا تحدثنا عن بناء كاسحات الجليد النووية، فقد تحققت هنا السيادة التكنولوجية بنسبة 90%. نحن في انتظار التمويل لتلك القادمة. من الضروري وضع سفن جديدة هنا والآن، حيث أن هناك احتمالات بأن يؤدي طريق بحر الشمال وظائف العبور الدولي".

فيكتور يفتوخوف
نائب وزير الصناعة والتجارة في روسيا الاتحادية

العقوبات تجعل الطريق أولوية

وقال أليكسي ليخاشيف، الرئيس التنفيذي لشركة "روساتوم": إن "العقوبات تزيد من أهمية طريق بحر الشمال كممر نقل داخلي. يتمتع ممر النقل بإمكانيات هائلة لزيادة حركة البضائع العابرة والصادرات من آسيا إلى الجزء الأوروبي من روسيا والعودة".

"الكثير لا يزال غير واضح حول تطور الوضع مع العقوبات، ولكن الحقيقة أن حجم صادراتنا إلى الشرق سوف ينمو بشكل كبير، وهذه حقيقية لا أحد يشك بها. لذا، من الضروري تطوير القطاع الشرقي من القطب الشمالي".

سيرغي إيفانوف
الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية بشأن حماية البيئة والنقل
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد أكد في الأول من الشهر الماضي أغسطس/ آب، أن حركة الشحن على طول طريق بحر الشمال تتجاوز الخطة المتوقعة بنسبة 5% ابتداءً من يوليو/تموز.
وقال نوفاك في اجتماع مع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين: "إذا تحدثنا عن النتائج، فقد بلغ تدفق البضائع في عام 2021 نحو 35 مليون طن، وهو أعلى من الخطة بمقدار مليوني طن، ابتداءً من يوليو، النتائج تحقق نموا بنسبة 5%".
مناقشة