"أنصار الله" تتهم التحالف باحتجاز تسع سفن نفطية وشركة النفط تعلن العمل بخطة الطوارئ

اتهمت شركة النفط اليمنية، التابعة للحكومة جماعة أنصار الله، في اليمن، ما اسمته "تحالف العدوان" باحتجاز تسع سفن نفطية، مؤكده اضطرارها للعمل بخطة الطوارئ من صباح يوم غد الأحد، للحد من الأزمة التموينية.
Sputnik
وقال الناطق الرسمي للشركة عصام المتوكل، في تصريح نقله موقع "المسيرة"، التابع لأنصار الله، إنه "نتيجة لاستمرار تحالف العدوان بقيادة أمريكا في انتهاك الهدنة المؤقتة من خلال استمرار القرصنة واحتجاز سفن المشتقات النفطية والتي وصلت إلى تسع سفن فإن ذلك تسبب في أزمة تموينية في المشتقات النفطية".
وأضاف أن "الشركة وحرصا منها على إيصال المادة لكل المواطنين وإدارة المخزون المتبقي لجأت للعمل بخطة الطوارئ بدءا من يوم غد الأحد".
وأكد الناطق الرسمي للشركة أنه "لم يتم الإفراج عن أي سفينة وقود خلال فترة التمديد الثانية للهدنة المؤقتة".
وحمل المتوكل "قوى العدوان والأمم المتحدة، كامل المسؤولية عن النتائج والتداعيات الإنسانية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة المترتبة على استمرار الحصار المشدًد على سفن الوقود".
المبعوث الأممي: دخول 33 سفينة محملة بمشتقات نفطية إلى اليمن منذ بدء الهدنة
والجمعة الماضية، اتهمت "أنصار الله" التحالف بعدم الالتزام ببنود الهدنة التي تنص على السماح بدخول 54 سفينة إلى ميناء الحديدة دون قيود، مشيرة إلى وصول 33 سفينة وقود فقط منذ سريان الهدنة، مؤكدة استمرار التحالف في احتجاز 3 سفن منها سفينتا مازوت خاصة بقطاع الكهرباء وأخرى ديزل جميعها حاصلة على تصاريح من الأمم المتحدة.
وذلك قبل أن تعلن الجماعة يوم السبت الماضي، احتجاز التحالف سفينة ديزل، وتوجه يوم الأربعاء الماضي اتهاماً مماثلاً باحتجاز سفينة غاز.
وفي الثاني من أغسطس/آب الفائت، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.

وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، خلال كل شهرين.

كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مناقشة