وقالت ماتفينكو عبر الفيديو خلال المنتدى "إن تعاون (الدول الأعضاء) الخمسة في مجال التمويل والاستثمار له إمكانات كبيرة. ومن الأمثلة الجيدة على التعاون العملي بنك التنمية الجديد ومجموعة احتياطيات النقد الأجنبي المشروطة لدول بريكس. وقد أثبتت بالفعل فعاليتها من خلال المساهمة في تنفيذ العديد من المشاريع. وهم يواصلون تعزيز مواقفهم الدولية".
ونوهت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي إلى أنه من بين المجالات الواعدة لتطوير هذه المؤسسات المالية "المبادرات التي تهدف إلى تعزيز المناطق السكانية بالعملات الوطنية، فضلا عن إنشاء عملة احتياطية دولية تستند إلى سلة من العملات الوطنية للبلدان الخمسة".
"أعتقد أن التعاون على طول الخط البرلماني يمكن أن يساهم أيضا في تنفيذ هذه المبادرات، التي تتماشى تماما مع روح العصر".
ونوهت ماتفينكو إلى أن القضايا المتعلقة بالانتقال إلى العملات البديلة للدولار وتطوير أنظمة الدفع المستقلة أثيرت أيضا في إطار المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد حاليا في فلاديفوستوك الروسية.
تأتي تصريحات ماتفينكو بالتزامن مع تأكيد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، على أن روسيا تؤيد زيادة حصة العملات الوطنية في التسويات بين دول "بريكس"، مشيرا إلى أن العالم أجمع سئم من معايير واشنطن المزدوجة وفرضها شروطا غير متكافئة على دوله في جميع مجالات التعاون.
"نحن نؤيد زيادة حصة العملات الوطنية في التسويات المالية بين بلداننا. يحتاج نظام التجارة العالمي إلى التخلص من الدولار".
يذكر أن المنتدى البرلماني الثامن لدول "بريكس" ينعقد اليوم الثلاثاء، عبر الفيديو، حيث تترأس الصين المنتدى لهذا العام، ويشارك من الجانب الروسي كل من رئيس الدوما فياتشيسلاف فولودين ورئيسة مجلس الفيدرالية الروسي فالنتينا ماتفينكو، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين.
وتتضمن مجموعة "بريكس" خمسة دول مصنفة على أنها الأسرع نموا في العالم وهي روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.