إيران: قرار ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مبني على ادعاءات لا أساس لها من الصحة

أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الأربعاء، رفضها لقرار ألبانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، بدعوى أن القرار مبني على أساس ادعاءات لا أساس لها بشن طهران هجمات سيبرانية ضد تيرانا.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. ونشرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا أدانت فيه بشدة الإجراءات المناهضة لبلادها من جانب الحكومة الألبانية، رافضة "الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي قدمتها حكومة ألبانيا ضد جمهورية إيران الإسلامية".
وأكد البيان الإيراني أن قرار ألبانيا جاء على أساس هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، موضحة أنه إجراء غير مدروس وقصير النظر في العلاقات الدولية.
البيت الأبيض يدين الهجوم السيبراني الإيراني على ألبانيا
واتهمت الخارجية الإيرانية كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتأثير على قرار ألبانيا، لافتة إلى البيان الأمريكي الداعم لتيرانا وتناول الإعلام الإسرائيلي للخبر بشكل واسع، معتبرة أنها محاولة "لخلق مناخ سياسي مضاد لإيران".
وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا، دان فيه "الهجوم السيبراني" الذي أعلنت ألبانيا بأن إيران شنته ضدها مؤخرا، وجاء في البيان:
"تدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم السيبراني الإيراني على ألبانيا حليفتنا في الناتو، وننضم إلى دعوة رئيس الوزراء راما لمحاسبة إيران على هذا الحادث السيبراني غير المسبوق".
ولم يكتف البيان الأمريكي عند هذا الحد، بل أوضح أن واشنطن ستتخذ مزيدا من الإجراءات لمحاسبة طهران على الأعمال التي تهدد أمن حليف للولايات المتحدة.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية اتهامها بشن هجوم سيبراني ضد بلاده، وذلك في وقت سابق اليوم الأربعاء، قائلا:

إن الهجوم السيبراني وقع في 15 يوليو/تموز الماضي، وكان يستهدف بنى تحتية في ألبانيا، وشل جميع الخدمات العامة في البلاد.

وأكد راما فشل الهجوم السيبراني "الذي تسبب في أضرار صغيرة"، مشيرا إلى أنه "بالتعاون مع الوكالات المختصة، تم التأكد من أن الهجوم تقف وراءه إيران، التي مولت 4 مجموعات مختلفة لمهاجمة ألبانيا".
واستطرد بقوله:
هذا القرار تم اتخاذه بشكل رسمي وجرى إبلاغ سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي طُلب من جميع دبلوماسييها والعاملين فيها، بما في ذلك أفراد الأمن مغادرة البلاد خلال 24 ساعة.
ويشار إلى أن جماعات إيرانية معارضة أعلنت في يوليو الماضي، تأجيل قمة عالمية كان مقرر عقدها في ألبانيا، بسبب وجود تهديدات أمنية، ووقتها فتحت السلطات الألبانية تحقيقا بشأن عملية تجسس محتملة كانت تستهدف القمة، التي كان من المقرر أن تنضم إليها وفود سياسية ومئات المشرعين من دول مختلفة.
وسبق لألبانيا استضافة القمة السنوية للمعارضة الإيرانية عام 2013، ووافقت على استقبال مئات المعارضين الإيرانيين بطلب من الولايات المتحدة.
مناقشة