راديو

تحذيرات فلسطينية من مخططات إسرائيل في القدس

تحذيرات فلسطينية من مخططات إسرائيل في القدس، هكذا اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بشن حرب مفتوحة على مدينة القدس في جميع المجالات، وعلى رأس ذلك تكثيف الأنشطة الاستيطانية، ما يضيق الخناق على القدس.
Sputnik
وأعلنت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية عن مشروع لتوسيع عدد من المستوطنات في الجزء الشرقي من القدس، حيث يركز المشروع على مستوطنتي "شاعر بنيامين" و"آدم" المقامتين على أراضي جبع وحزما، في محيط مدينة القدس، بواقع 600 وحدة للأولى و285 للثانية.

في هذا السياق، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ناصر أبو خضير، إن "هذه التوسعات الاستيطانية لإسرائيل تأتي في سياق نهج عقائدي متواصل تمارسه على الأراضي الفلسطينية وتحديداً في منطقة القدس، من أجل تحقيق الهدف التاريخي والعقائدي الممنهج في الاستيلاء على كل شبر من الأرض وإفراغها من سكانها الأصليين".

وأوضح أن "التوسع الاستيطاني يستهدف تقطيع أوصال التواصل الجغرافي والديمغرافي على طول الضفة الغربية، أما فيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، للأسف هذه المؤسسة تم تغييبها وإضعافها وإفراغها من كل مضامينها الوطنية والتحررية التاريخية واستبدالها بمشروع سلطة فلسطينية ولكن لا يبدو لها سلطة".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني فقد الأمل في القيادة السياسية ومنظمة التحرير، لأن القيادة الفلسطينية مازالت مصرة على التنسيق الأمني مع الحكومة الإسرائيلية رغم كل الإجراءات الاستيطانية التوسعية لإسرائيل.

من جهته، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية، أحمد رفيق عوض، إن "الاستيطان في القدس متواصل ولم يتوقف يوماً ويأخذ عدة أبعاد ومستويات أولها بناء مستوطنات كاملة للمستوطنين اليهود، وثانياً طرد الفلسطينيين ومنعهم من البناء والتطوير، بالإضافة لمحاربة الوجود الفلسطيني والتهجير وفصل التجمعات السكنية الكبيرة عن مدينة القدس ومنع السكن من التواصل، وكذلك غلق المؤسسات الرسمية الفلسطينية".

وأشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ليست وحدها التي تعمل على وقف هذه الأنشطة والممارسات الإسرائيلية بل الشعب الفلسطيني يقف في المقام الأول للدفاع عن القدس، كما تعمل السلطة الفلسطينية على جعل هذه المسألة مسألة دولية وإقليمية، بالإضافة للمقاومة بأشكالها المتعددة.
وطالب المجتمع العربي "بعمل دور لكبح جماح هذا التهويد، لأن الفلسطينيين لا يستطيعون إيقاف ذلك الأمر وحدهم، فالقدس ليست للشعب الفلسطيني فقط بل لجميع العرب والمسلمين في أنحاء العالم".
مناقشة