راديو

بعد إعلان التعبئة الجزئية.. الكرة في ملعب الغرب

نناقش في هذه الحلقة: بوتين يعلن التعبئة الجزئية والاتحاد الأوروبي يؤكد أنه ليس طرفا في النزاع بأوكرانيا لكنه يدعمها؛ اتفاقية اقتصادية بين اليونان وسوريا؛ مدير الأمن الرئاسي التونسي السابق يكشف لـ"سبوتنيك" أسرار خطيرة حول ملف "تسفير الشباب" لسوريا.
Sputnik
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط ممن خدموا في القوات المسلحة، ولديهم تخصصات عسكرية معينة وخبرة ذات صلة مشيرا إلى أن الغرب تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا، ونحن نسمع باستمرار تهديدات ضد روسيا.
وقال بوتين:

"بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك المحادثات في اسطنبول، كان رد فعل ممثلي كييف إيجابيا للغاية على مقترحاتنا، وهذه المقترحات تتعلق في المقام الأول بضمان أمن روسيا ومصالحنا. ولكن من الواضح أن الحل السلمي لم يناسب الغرب، لذلك، بعد التوصل إلى حلول وسط معينة، تلقت كييف أمرا مباشرا لتقويض جميع ما تم الاتفاق عليه. بدأ ضخ المزيد من الأسلحة لأوكرانيا بينما سمح نظام كييف لدخول عصابات جديدة من المرتزقة والقوميين الأجانب، ووحدات عسكرية مدربة وفقًا لمعايير الناتو وتحت القيادة الفعلية للمستشارين الغربيين. في الوقت نفسه، تم تعزيز نظام القمع في جميع أنحاء أوكرانيا ضد مواطنيها، والذي تأسس فور الانقلاب المسلح في عام 2014. إن سياسة التخويف والإرهاب والعنف تتخذ أشكالا همجية و رهيبة. أريد أن أؤكد أننا نعلم أن غالبية الناس الذين يعيشون في الأراضي المحررة من النازيين الجدد، كأراضي نوفوروسيا التاريخية، لا يريدون أن يكونوا تحت نير نظام النازيين الجدد. ففي زابوروجيه، و منطقة خيرسون، وفي لوغانسك ودونيتسك، رأوا ويرون الفظائع التي يرتكبها النازيون الجدد في المناطق المحتلة من منطقة خاركوف. ورثة بانديرا والنازيون يقتلون الناس ويعذبونهم ويسجنونهم ويصفُّون الحسابات معهم ويقمعون ويعذبون المدنيين.عاش أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون شخص في مناطق دونيتسك ولوغانسك الشعبية وزابوروجيه وخيرسون قبل اندلاع الأعمال القتالية. أُجبر الكثير منهم على مغادرة منازلهم ليصبحوا لاجئين. وأولئك الذين بقوا - حوالي خمسة ملايين شخص - يتعرضون اليوم لنيران المدفعية والصواريخ من مقاتلي النازيين الجدد. لقد قصفوا المستشفيات والمدارس ويخططون لهجمات إرهابية ضد المدنيين. نحن لا نستطيع وليس لدينا الحق الأخلاقي في تسليم الأشخاص القريبين منا ليقتلهم الجلادون وليس أمامنا إلا أن نستجيب لرغبتهم الصادقة في تقرير مصيرهم. وبناء عليه قررت برلمانات جمهوريات دونباس الشعبية، وكذلك الإدارات العسكرية والمدنية لمنطقتي خيرسون وزابوروجيه، إجراء استفتاءات حول مستقبل هذه المناطق، وتوجهت إلينا في روسيا بطلب الدعم لهذه الخطوة".

بدوره أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه سيتم استدعاء 300 ألف جندي احتياطي في إطار التعبئة الجزئية.
وقال شويغو:

"لقد فوجئنا بزيادة عدد الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا والتي يتم اخفاؤها. نحن نفهم سبب إخفاء ذلك عن عامة الناس. لأننا نشاهد كل يوم تقريبًا ضربات هذه الأسلحة على السكان المدنيين. بالأمس فقط، قُتل مدنيون بهذه الأسلحة. وهذه ليست المرة الأولى، لقد ضربوا المستشفيات وأماكن تجمع السكان. كنا نظن أن هذا كان نوعا من الأعمال الفردية غير المسيطر عليها ولكن تبين أنها أعمال منظمة بإشراف المدربين الغربيين المتواجدين بكثرة. المجموعة الأخيرة التي وصلت وتضم أفرادا عسكريين سابقين حوالي 150 شخصا موجودون جميعهم في كييف يقودون كل هذه العمليات".

وفي ردود الفعل الدولية قالت وزارة الخارجية البريطانية إن هذا الإعلان سيؤدي إلى تصعيد الوضع في أوكرانيا، مؤكدة أن بريطانيا ستواصل، إلى جانب دول الناتو، دعمها لكييف.
بدوره، اعتبر نائب المستشار الألماني، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، أن التعبئة الجزئية في روسيا الاتحادية "خطوة سيئة وخاطئة.
وفي نفس السياق قالت سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا، بريدجت برينك، إن التعبئة الجزئية تشكل "مؤشر ضعف".
حول هذا الموضوع، قال الخبير بالشأن الأوروبي، أكثم سليمان، لـ"بلا قيود":

"هذا القرار يتعلق بمحطات الحرب، والمرحلة الجديدة تتطلب التعبئة الجزئية، بسبب عدم تغيير الغرب مساره، وتفخيخ المفاوضات بين موسكو وكييف، وهذه المرحلة توضح أن روسيا لا تنظر إلى الموضوع نظرة تكتيكية، بل هي في حالة دفاع عن النفس، وعن أراضيها، وهذا يتناسب مع الاستفتاء الشعبي الذي سيجري بالدونباس، وهذه رسالة روسية واضحة أنه لم يعد هناك مراحل أخرى سوى مرحلة التعبئة العامة، وهذا الأمر الأكثر خطورة، فهل سيتدارك الغرب الأمر ويغير من سياسته؟ حتى الآن ردود الفعل الغربية تدل على عدم فهم حقيقة التطور الأخير".

التفاصيل في الملف الصوتي...
العملية العسكرية الروسية الخاصة
من يندرج تحت التعبئة الجزئية
مناقشة