"غوغل" تحسم الشكوك بشأن "نيمبوس"... مشروع مع إسرائيل بأكثر من مليار دولار

غوغل
حاول المسؤولون التنفيذيون في شركة "غوغل" الأمريكية الأسبوع الماضي، بث الطمأنينة بين موظفيها بشأن ‏مشروع "نيمبوس"، الذي تعاقدت عليه مع إسرائيل.‏
Sputnik
و"نيمبوس" هو عقد حوسبة سحابية، أبرمته "غوغل" مع حكومة إسرائيل بقيمة 1.2 مليار دولار.
وأكد مديرو "غوغل" في اجتماع داخلي مع موظفيها، عقد يوم الثلاثاء الماضي، أن "نيمبوس" لن يوفر الدعم للعمل العسكري الحساس في إسرائيل، كما هم يعتقدون.
وقالت رئيسة الأعمال الدولية في "غوغل كلاود"، أدير فوكس مارتن، خلال الاجتماع الأسبوعي، وفق نصوص صوتية مسربة حصل عليها موقع "إنسايدر" الأمريكي، أن "المشروع المعروف باسم "نيمبوس" لا يستهدف أعباء العمل العسكرية شديدة الحساسية أو السرية ذات الصلة بخدمات الاستخبارات أو الأسلحة".
وأكدت أن مشروع "نيمبوس" الذي فازت به "غوغل" في عملية مناقصة عامة مع شركة "أمازون" الأمريكية، هي لإدارات أخرى في الحكومة الإسرائيلية.
"غوغل" تساعد المستخدمين على حذف نتائج بحث تحتوي على بيانات شخصية عنهم
وشددت فوكس مارتن في الاجتماع على أن "عقد "نيمبوس" هو لأعباء العمل التي تديرها وزارات الحكومة الإسرائيلية على منصتنا التجارية". وأضافت: "نتطلع إلى استمرار الشراكة مع إسرائيل في القطاع العام".
من جانبه، الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل"، سوندار بيتشاي، أكد أن الشركة "تعمل مع الحكومات التي لديها قيم مشتركة وتتأكد من أننا نساعدهم من خلال المجالات الحاسمة التي تتوافق مع مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا".
وأوضح متحدث باسم "غوغل" أن العقد يخص "أعباء العمل التي تعمل على منصتنا التجارية من قبل وزارات الحكومة الإسرائيلية"، مثل المالية والرعاية الصحية والنقل والتعليم.
وأضاف المتحدث: "ومع ذلك، فإن عملنا ليس موجها إلى أعباء العمل العسكرية شديدة الحساسية أو السرية المتعلقة بالأسلحة أو أجهزة المخابرات".
لكن يرى بعض الموظفين الذين حضروا اجتماع يوم الثلاثاء الماضي، أن إجابات المسؤولين التنفيذيين في "غوغل" بشأن مشروع "نيمبوس" تتناقض مع ما قالته الشركة في مكان آخر، مشيرين إلى التصريحات السابقة التي أدلى بها متحدث "غوغل" لموقع "WIRED"، التي اعترف فيها بأن العقد سيوفر وصول الجيش الإسرائيلي إلى تكنولوجيا "غوغل".
وأحدث مشروع "نيمبوس" جدلا واسعا داخل شركة "غوغل"، إذ قال بعض الموظفين إن تقديم الخدمات للحكومة الإسرائيلية، التي يمكن أن تستخدم هذه الخدمات لجيشها، يعد انتهاكا للقيم الأساسية لشركة "غوغل".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، احتج العديد من موظفي "غوغل" في مكاتب الشركة، بما في ذلك سان فرانسيسكو ونيويورك علنا على الصفقة، بعد أن تقدم زميلهم، أرييل كورين، باستقالته، والذي كان قد تحدث ضد عمل الشركة في مشروع "نيمبوس".
مناقشة