السوداني يتعهد بإنهاء البطالة وأزمات الصحة والمياه والكهرباء والفساد في العراق

كشف مرشح رئاسة مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، عن "ملامح برنامجه الحكومي"، متعهدا بإنهاء البطالة وأزمات الصحة والمياه والكهرباء.
Sputnik
وخلال لقائه عددا من المحللين والصحفيين، قال السوداني، إن "ملفات الكهرباء والصحة والخدمات البلدية ومكافحة الفساد ستكون أولوية عمل حكومته"، مضيفا أنه "سيكون مسؤولا عن محاسبة واستبدال الوزير في حال أخفق أو جنح للفساد"، حسب وكالة "بغداد اليوم".
الخزعلي: الإطار التنسيقي العراقي مستعد لسحب مرشحه للحكومة وإجراء انتخابات مبكرة إرضاء للتيار الصدري
وأوضح أن "كل الأسماء المتداولة للكابينة الوزارية أو تعيين مدير مكتب عارية عن الصحة ولا أساس لها"، مؤكدا أن "هدفه إيقاف التداعيات السلبية للظرف الاقتصادي والخدمي ومحاربة الفساد والحد من البطالة والفقر".
وختم السوداني تصريحاته بالقول إنه "سيعيد ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها عبر العمل الجاد والشفاف بعيدا عن التهويل"، على حد قوله.
وشهد العراق، أواخر الشهر الماضي، اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلا، وعدد كبير من المصابين، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددا من المقار الحكومية في بغداد، فور إعلان زعيم التيار، مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
وجاء قرار الصدر باعتزال العمل السياسي، بعد أشهر من الصراع الذي خاضه التيار ضد الإطار التنسيقي "الذي يضم أحزابا وقوى شيعية"، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، بعد فوز التيار الصدري بالأغلبية في البرلمان.
كما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. ولاحقا، انسحب أنصار الصدر من الشارع امتثالا لتوجيهات زعيم التيار، الذي انتقد العنف الذي تخلل الاحتجاجات.
أبو الغيط يؤكد للكاظمي أهمية معالجة الانسداد السياسي في العراق
وبالمقابل، يصر الإطار التنسيقي على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، وتشكيل الحكومة بعيدًا عن التيار الصدري.
وندد التيار الصدري، على لسان وزير الصدر، محمد صالح العراقي، بطلب الإطار التنسيقي، عودة البرلمان للعمل من أجل تشكيل حكومة جديدة، كما دعا وزير الصدر إيران إلى "كبح جماح" أنصارها في العراق.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.
مناقشة