الولايات المتحدة: حذرنا الكرملين من استخدام الأسلحة النووية

قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكرملين سرا أن أي "استخدام للأسلحة النووية في العملية العسكرية في أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة على روسيا".
Sputnik
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكي اليوم الأحد، إن "هذه التهديدات النووية هي مسألة يجب أن نأخذها على محمل الجد". لم تهدد روسيا باستخدام الأسلحة النووية، وإنما حذرت من أنها مستعدة للرد على استفزازات الغرب النووية وتجاوزاته بحق الأمن القومي للبلاد.
في الأسبوع الماضي، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن الغرب تجاوز كل الخطوط، وإن السياسيين غير المسؤولين يتحدثون عن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية ومعدات لضرب روسيا.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بوتين: الغرب تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا
وأضاف أن جميع وسائل التدمير، بما في ذلك الأسلحة النووية، ستستخدم في حالة تهديد وحدة أراضي روسيا، وأن "هذه ليست مجرد خدعة"، مخاطبا أولئك الذين يحاولون "ابتزاز روسيا الاتحادية بالأسلحة النووية" قائلا: "حركة الرياح يمكن أن تتحول نحوهم".
وذكر سوليفان: "لقد أبلغنا الكرملين بشكل مباشر وسري وعلى مستويات عالية جدا، بأن أي استخدام للأسلحة النووية سيواجه عواقب وخيمة على روسيا، وأن الولايات المتحدة وحلفاءنا سوف يستجيبون بشكل حاسم، وكنا واضحين ومحددين بشأن ذلك".
وأضاف سوليفان أن الولايات المتحدة أوضحت علانية أنها "سترد بشكل حاسم إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية، وأنها ستواصل دعم أوكرانيا في جهودها للدفاع عن بلادها والدفاع عن ديمقراطيتها"، وفقا له.
بايدن: لا نسعى إلى صراع أو حرب باردة ونريد إنهاء الأزمة الأوكرانية "بشروط عادلة"
وأعلن الرئيس بوتين في الأسبوع الماضي، خلال كلمة موجهة للشعب الروسي، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط، والتي قال إنها بدأت من الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال الرئيس بوتين: "نحن نتحدث عن التعبئة الجزئية، أي أن المواطنين الموجودين حاليا في الاحتياط، وقبل كل شيء، أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة، ولديهم تخصصات عسكرية معينة وخبرة ذات صلة، سيخضعون للخدمة العسكرية".
وحدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء، أن روسيا لديها موارد تعبئة قوامها 25 مليون شخص خدموا في الجيش ولديهم خبرة قتالية، فيما تتطلب التعبئة الجزئية نحو 1% من هذا العدد، أو ما قدره 300 ألف جندي احتياطي.
مناقشة