محلل سياسي: السلام سوف يعود للمناطق الأربعة المحررة بعد الاستفتاء وانضمامها لروسيا

قال أحمد مصطفى مدير مركز آسيا للدراسات إن "القصف الأوكراني للمناطق الأربعة لم ينتج عنه مشكلات أو تأثير سلبي على سير عملية الاستفتاء، لأن هناك تشجيع على هذه العملية التي تعتبر طوق نجاة بالنسبة لهذه المناطق ذات الغالبية من السكان ذوي الأصول الروسية والناطقين باللغة الروسية.
Sputnik
وتابع أن "عملية الاستفتاء مهمة وضرورية لهم، وهذا القصف كان نكاية في السكان للحد من حركتهم وخروجهم، ونعلم أنه مع انضمام القرم لروسيا تحسنت الأوضاع المعيشية، من حيث الرواتب والحقوق بشكل كبير، وعاد ذلك بنفع كبير على مواطني القرم، وبالتالي سيتكرر هذا على مواطني دونباس وخيرسون ووزابوروجيه".
وأكد الخبير في حديثه لراديو "سبوتنيك" أن "السلام سيعود بالتأكيد إلى هذه المناطق بعد الاستفتاء، ولدينا المثال على ذلك في القرم التي لم تشهد أي مشكلات على مدار ثماني سنوات منذ أن أصبحت أراضي روسية، وإذا كان الروس قادرون على حماية القرم طوال هذه الفترة فسيكونوا قادرين على حماية دونباس وأي منطقة بها غالبية سكان من أصول روسية، وهذا بتأثيره سيدعم سكان المناطق الأربعة".
وأوضح مصطفى أن "الغرب لن يقدر على شيء، لأنه دائما ما يرضي بسياسة الأقوى وسياسية الأمر الواقع، وسبق أن أجرى الناتو استفتاء لا نعلم مصداقيته عام 2000 في كوسوفو للانفصال عن يوغسلافيا، وتم قبول هذه الاستفتاء، إذن لماذا يلومون روسيا على القيام بنفس الشيء مع سكان من الغالبية الروسية والناطقين باللغة الروسية"، مؤكدا أنه "ومع انضمام هذه الأراضي لن يصبح للغرب أي أمل بشأن شن ضربات، والغرب يقوم بحرب إعلامية ليس أكثر، ولديه مخاوف كبيرة بسبب أزمة الطاقة وتداعياتها، والتظاهرات في ألمانيا وغيرها، فضلا عن صعود اليمين المتطرف في ايطاليا وعدد من الدول، وغير ذلك من الأمور التي تخيف الناتو وأوروبا وكل هذا يؤثر بشكل ايجابي على روسيا وبشك سلبي على أوروبا والناتو بشكل عام".
وفتحت مراكز التصويت في دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون أبوابها في 23 سبتمبر/أيلول الجاري، واليوم 27 سبتمبر هو الخامس والأخير لاستفتاءات الانضمام لروسيا بعدما تم التصويت في الأيام الأربعة السابقة بإقبال جيد جدا. وفور إغلاق مراكز التصويت سيبدأ فرز الأصوات، كما ستظهر بيانات لاستطلاعات الرأي عند الخروج. وكانت الهيئات الانتخابية في جميع الكيانات الأربعة قد أعلنت أن استفتاءاتها صالحة إذ تجاوزت نسبة المشاركة 50% في كل منها. وحسب البيانات الأولية مساء الاثنين، فقد بلغت نسبة المشاركة في جمهورية دونيتسك 86.89%، وفي لوغانسك 83.61%، وفي خيرسون 63.58%، وفي زابوروجيه 66.43%.
مناقشة