مستشار عون: جلسة اليوم انطلاقة رسمية للاستحقاق الرئاسي واختبار للنوايا

فشل مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفا للرئيس ميشال عون، الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
Sputnik
ويقول مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية، أمل أبو زيد، في حديث خاص لـ"سبوتنيك" إن "جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، كانت عبارة عن انطلاقة رسمية للاستحقاق الرئاسي، وهذا الموضوع كان أقرب من جلسة استعراض قوى واختبار نوايا، أكثر من كونه انتخاب رئيس الجمهورية لعدة أسباب"
وأول هذه الأسباب حسب أبو زيد هي أن "مجلس النواب منقسم إلى فريقين أساسيين كبار، خصوصا كما يقال بين قوى 8 و14 آذار".

وثانيا، فلدى الفريقين قدرة على الإطاحة بالنصاب، وحتى استخدام سلاح التعطيل، ولهذا السبب لا يوجد لدى الفريقين قدرة لإيصال مرشحهم للرئاسة، خاصة أنه لم تتبلور حقيقة من هو الشخص الذي يمكن أن يكون هناك نوع من الاتفاق عليه، لانتخابه رئيسا للجمهورية.

وأشار أبو زيد إلى أنه انطلاقا من هنا، فإن جلسة الانتخاب التي حصلت اليوم، تظهر بشكل أوضح وأفضل الخريطة السياسية الجديدة للبنان، والتوازن الذي انبثق عن انتخابات 2022، كما أنها في نفس الوقت تعكس ميزان القوى السياسي العام في البلد، والذي طرأ عليه بعض التبدل، مقارنه بالذي حصل في الانتخابات الرئاسية الماضية التي انتخب فيها المجلس النيابي العماد ميشال عون.
لبنان... انتهاء المرحلة الأولى من انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في مجلس النواب

إذا كانت النتيجة السياسية لجلسة اليوم هي فتح البحث في انتخاب رئيس للجمهورية، لكن لها نتيجة ثانية حكمية هي فتح باب الحكومة الجديدة، لأن الإخفاق في عملية انتخاب رئيس جديد اليوم كأنه يشير إلى احتمالية الفراغ الرئاسي الذي يصبح أكبر وأكبر، ولهذا السبب، لبنان بحاجة إلى حكومة كاملة الصلاحيات، حتى تقوم خلال هذه الفترة الزمنية التي ستفصل بين انتهاء عهد العماد عون وانتخاب رئيس جديد للبلاد، حتى يكون هناك إدارة تستطيع أن تتفادى الفوضى الدستورية، والسياسية، أو حتى مجرد حصول أزمة كبيرة.

واعتبر أبو زيد أنه، وبهذا المعنى، فكأن هذه الجلسة لم تكن مخصصة لانتخاب رئيس جديد، لكن للتوصل إلى حكومة جديدة، وهذا يسمح للبنان أن يرتاح ويلبي الطلب الأساسي الذي طلبه رئيس الجمهورية، وهو أنه من الضروري أن يكون هناك حكومة جديدة كاملة الصلاحيات.
مناقشة