العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبراء: توقيع مراسيم انضمام المناطق المحررة إعلان نصر روسي على النازية الأوكرانية والأوروبية

أشاد خبراء سياسيون بانضمام المناطق المحررة (دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون) إلى روسيا، معتبرين ذلك انتصارا لروسيا في مواجهة نازية أوكرانيا وأوروبا.
Sputnik
وقال الدكتور علاء الأصفري الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، إن توقيع الرئيس بوتين لمراسم انضمام المناطق المحررة (دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون) إلى روسيا، خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح.
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن هذه الخطوة تأتي من أجل تصحيح الخطأ التاريخي الذي نجم عن تفكك الاتحاد السوفيتي، وهي بمثابة إعلان نصر أولي أو مبدئي في هذه الحرب التي يشنها الغرب على روسيا.
وأكد أن هذه المناطق الأربع شديدة الأهمية بالنسبة لموسكو، حيث أن العنصر الروسي هو الغالبية المطلقة في هذه المناطق، وكذلك من أجل تأمين القرم وغيرها، كما أصبح هناك تواصل بري لهذه المناطق مع روسيا، وهذا يشكل عامل أمانا كبيرا كان مفتقدًا قبل هذه الخطوة.
وعن ردود فعل الغرب وأمريكا، قال الأصفري : "المزيد من اليأس والإحباط، ومزيد من العدوانية في محاولة دعم النازين الأوكرانيين في هذه المرحلة بالأسلحة الثقيلة لمحاولة كسر أو ليّ ذراع روسيا في تلك المنطقة، إلا أن الغرب يكتوي بنيران التضخم الحاصل بسبب نقص الطاقة، ورغبة أمريكا في دفعه لآتون الحرب من أجل الانهيار".
ويرى الأصفري أن في مواجهة الغرب اليائس ستنتصر روسيا في تأمن الفضاء الجيوسياسي لها والفضاء الرحب الذي يستطيع من خلاله الروس أن يكون لديهم الأمن القومي في المقدمة وأن تحمى حدودهم بشكل جيد، وألا يكون الناتو وصواريخه على حدود روسيا مباشرة.
في السياق ذاته، علق علي عزيز أمين، مسؤول المكتب السياسي للبديل الثوري العراقي، على توقيع الرئيس بوتين مع قادة لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه وخيرسون مراسيم الانضمام إلى روسيا الاتحادية،حيث اعتبر ذلك انتصارًا كبيرًا للقيادة والشعب الروسي، بعودة الفرع إلى الأصل، وعودة هذه المقاطعات إلى حضن الدولة الأم.
بوتين يبلغ ملك البحرين بتوقيع اتفاقيات انضمام الأقاليم الجديدة إلى روسيا
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن هذه الخطوة تحمل الكثير من الدلالات، أهمها أن هذه المقاطعات باتت أراضي روسية، وأي اعتداء عليها يمثل الاعتداء على سيادة موسكو، مؤكدًا أن شعوب هذه المناطق روسية الأصل، وسعداء بهذه الخطوة.
وتابع: "القيادة الروسية الحكيمة بزعامة الرئيس بوتين أعادت توازن القوى إلى العالم أجمع، وخلصته من الاستعمار الأمريكي الأوروبي، وهزم الأسطورة الأمريكية"، مؤكدًا أن "العالم الحر يسخر من التصريحات الأمريكية والأوروبية بشأن الاستفتاء".
وأضاف السياسي العراقي أن أمريكا وبريطانيا مدعومتين من الناتو عند احتلالهما للعراق نظمتا استفتاء وهميا على دستور كتبتاه بنفسيهما، وصورتا المشاركة وكأنها مشاركة وطنية لكل العراقيين، وفرضتا النتائج على العالم كونهما كانتا القطب الأوحد وقتها، أما الاستفتاء في المناطق المحررة كان أمام العالم أجمع، وشارك فيها كل الجماهير، إلا أن أمريكا وأوروبا يتعاملون بازدواجية في المعايير.
ويرى عزيز أن روسيا اليوم حققت أهدافها، وسجلت انتصارا تاريخيا على الغرب، وضحدت كل الأكاذيب والدعاية والهالة الإعلامية الكاذبة التي قادتها أمريكا وأوروبا عبر المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي ضد روسيا، بيد أن ما حققته موسكو يعني بدء مرحلة تعدد القطبية في العالم، وإنهاء السطوة الأمريكية والأوروبية.
مناقشة