قال الباحث المصري بهاء محمود في حديث لراديو سبوتنيك، إن نفي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن يكون الحلف طرفا في الأزمة هو "نوع من المواربة".
وأوضح "ليس هناك دخول مباشر لقوات الحلف، ولا يوجد دعم يغير من المعادلة العسكرية، حيث لم ترسل أي من دول الناتو معدات عسكرية حقيقية تحقق انتصارا سريعا لأوكرانيا".
ومضى مستدركا: "في المقابل يقدمون دعما ماليا في حدود معينة لا ترقى إلى قلب الموازين، بحيث تحافظ على استنزاف روسيا من جانب، وصمود أوكرانيا لفترة أطول من جانب آخر".
واعتبر محمود، أن الترويج لاستخدام سلاح نووي في أوكرانيا "نوع من الضغط العالمي" في محاولة رسم صورة مسيئة لروسيا، بهدف خلق ضغط عالمي وتعاطف مع ما تفعله واشنطن وأوروبا تجاه روسيا.
وأوضح أن اتجاه ألمانيا والدنمارك والنرويج لتمويل دفعة أسلحة لأوكرانيا، "يأتي مدفوعا بالضغوط الأمريكية التي تمارس على أوروبا، في ظل الحماية التي توفرها القوات الأمريكية، حيث إن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أوروبا موجودة في ألمانيا، وهو نوع من سياسة فرض القوة في ظل غياب جيش ألماني قوي".
ولفت إلى أن "بناء الجيوش وتحديثها يستغرق فترات طويلة، وحديث المستشار الألماني أولاف شولتس عن توفير 200 مليار دولار لتحديث جيشه أمر غير عملي، فهذه الأموال ليست متاحة في فترة قصيرة، وحتى لو أتيحت فإن تحديث الجيوش يستغرق وقتا طويلا".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قد أكد مواصلة الناتو دعمه لأوكرانيا، وفي نفس الوقت لن يصبح طرفا في الأزمة، محذرا من أن استخدام الأسلحة النووية سيؤدي إلى تغيير طبيعة الوضع.
وادعى ستولتنبرغ، أن الناتو ليس طرفا في الأزمة، موضحا أنه يقدم الدعم لأوكرانيا، وهي دولة مستقلة ذات سيادة، ولها الحق في الدفاع عن نفسها.
من جهتها، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، أن بلادها والنرويج والدنمارك ستموّل صفقة شراء 16 مدفعا من طراز "Zuzana"، لصالح أوكرانيا، بقيمة 93 مليون يورو.
ودعت لامبرخت إلى استمرار المساعدة العسكرية الألمانية لكييف، في إطار التبادلات الدائرية مع دول مثل اليونان وسلوفاكيا.