قيادي بجبهة المقاومة السودانية لـ"سبوتنيك": لا يوجد توافق حتى داخل قوى الثورة على رؤية مشتركة

أكد القيادي في جبهة المقاومة السودانية، محمد صالح رزق الله، أنه لا يوجد حتى الآن إجماع داخل القوى الثورية وحتى لجان المقاومة على الميثاق الثوري لتوحيد سلطة الشعب.
Sputnik
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن لجان المقاومة في كل ولايات السودان حتى اليوم لم توقع عليه، وهناك بعض لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم لم توقع عليه حتى الآن، رغم أن الميثاق هو مشروع في الحقيقة يتناول الثوابت السودانية وشعارات الثورة.
السودان... مصابي ثورة ديسمبر يتوجهون إلى القاهرة لتلقي العلاج
وأشار رزق الله، إلى أن "هناك بعض القوى في المصالح والمؤسسات الحكومية وبعض النقابات والهيئات هي أساسا موقعة على هذا الميثاق، فالميثاق هو أفضل ما وضع حتى الآن لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها، كمشروع دستور أو ميثاق، لكن هل سيحظى هذا الميثاق بإجماع من جانب القوى السياسية ولجان المقاومة والهيئات النقابية والفئوية، هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة، لأن السودان اليوم في مرحلة استقطاب حادة جدا".

واستطرد: "اليوم هناك خلافات في وجهات النظر حتى داخل معسكر الثورة، فهناك معسكر يتحدث عن إسقاط النظام العسكري وقيام الدولة المدنية ومعسكر آخر يتحدث عن التغيير الجذري، فإذا كان هذا الأمر داخل معسكر الثورة فما بالك بمعسكر أعدائها، الوضع لا يزال قائما في السودان رغم الوساطات والمبادرات حتى الآن لا يوجد هدف أو برنامج واحد يلتف حوله غالبية السودانيين سواء كانوا ثوريين أم غير ذلك".

ورأى القيادي بجبهة المقاومة أنه "من الصعب توحيد كل القوى السياسية على مشروع ثورة، لأن الثورة لديها رؤية وأهداف وأيديولوجية خاصة بها، لذا فمن الخطأ الحديث عن برنامج أو مبادرة لجمع كل القوى السياسية داخل المجتمع، هذا الأمر بالغ الصعوبة، لأن الرؤية الثورية قد لا تلبي مطالب فئات مجتمعية أخرى، علاوة على أن كل ثورة لها ثورة مضادة".
وأوضح رزق الله، أن كل القوى السياسية والثورية في السودان ليس لديها الأدب الثوري والفكري لحلحلة الوضع المتأزم في البلاد.
طالب مجلس الأحزاب الوطنية السوداني، رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بضرورة عقد لقاء وطني عاجل.
ووفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، سونا، أكد عبود جابر سعيد الأمين العام لمجلس الأحزاب الوطنية أن المجلس طالب البرهان "بتبني دعوة للقوى السياسية والمجتمعية للقاء جامع للوصول لوفاق وطني عاجل تعلن نتائجه فوراً لطي صفحة التقاطعات الوطنية بهدف إنجاح الفترة الانتقالية".
البرهان يؤكد أنه لا ينوي الترشح في الانتخابات المقبلة وينفي أي خلافات مع نائبه "حميدتي"
وأوضح سعيد أن مطالبات المجلس توجهت للمجتمع الدولي مناشدة إياه ضرورة "تغيير سياساته ومفاهيمه الضاغطة على السودان التي ظل يتبناها في الفترة السابقة، الأمر الذي أثر على الشعب السوداني وجواره الإقليمي".
وأشار أمين عام مجلس الأحزاب الوطنية إلى أن الشعب السوداني منفتح على العالم وتعهداته الدولية "وفق الأطر العالمية للتعاون".
منذ أحداث أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرج المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في الشوارع مطالبين الجنرالات بتسليم السلطة للمدنيين، واستنكروا استيلاء البرهان عليها عندما حل الحكومة الانتقالية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك وكذلك مجلس السيادة، وهو هيئة تقاسم السلطة من ضباط الجيش والمدنيين التي كانت تحكم السودان منذ أواخر عام 2019.
وفتحت القوات النار على المتظاهرين فقتلت بعض المتظاهرين واعتقلت المئات. وقال البرهان إنه بينما لم تتم إدانة أيٍّ من الشرطة أو قوات الأمن، فإن حوالي خمسة أو ستة يخضعون للتحقيق.
وأشار إلى أنه "لم يقتل أحد المتظاهرين بالطريقة التي يتم تصويرها. اشتبك المتظاهرون مع الشرطة، وتعاملت الشرطة معهم وفق القانون لحماية الممتلكات العامة".
مناقشة