بايدن يوصي بمواصلة التفاوض مع روسيا للإفراج عن سجينين أمريكيين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من فريقه الاستمرار في التواصل مع الحكومة الروسية للتفاوض بشأن إطلاق سراح سجينين أمريكيين.
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. جاء هذا، اليوم الثلاثاء، خلال إفادة صحافية للمتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير.
البيت الأبيض يعلن رغبة بايدن الترشح لانتخابات 2024
وقالت المسؤولة الأمريكية إن "بايدن مستمر بتوجيه فريقه للتواصل مع الحكومة الروسية عبر جميع القنوات المتاحة وبذل كل جهد ممكن لإعادة بريتني غراينر المدانة بتهريب المخدرات، وبول ويلان المدان بالتجسس، إلى الوطن".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في 6 آب/أغسطس الماضي، أن موسكو مستعدة لبحث تبادل السجناء مع واشنطن، لكن في إطار القناة التي اتفق عليها رئيسا البلدين.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي: "أما بالنسبة لموضوع الأشخاص المدانين في روسيا والولايات المتحدة... هناك قناة خاصة تم الاتفاق عليها من قبل الرئيسين، وبغض النظر عما يقوله أي شخص في العلن، تظل هذه القناة ذات صلة. إذا قرر الأمريكيون اللجوء إلى الدبلوماسية العامة مرة أخرى وإطلاق تصريحات صاخبة، بأنهم سيقومون الآن باتخاذ مثل هذه الخطوات، فهذا شأنهم، ومشكلتهم".
وأضاف: "نحن مستعدون لمناقشة هذا الموضوع ولكن في إطار القناة التي تم الاتفاق عليها بين رئيسي (روسيا والولايات المتحدة) بوتين وبايدن".
وكانت واشنطن قد اقترحت على موسكو مبادلة رجل الأعمال الروسي، فيكتور بوت، الذي يقضي عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة بتهمة تهريب أسلحة، بالمواطنة الأمريكية، بريتني غرينر، المدانة في روسيا بتهمة الاتجار بالمخدرات وحيازتها، والأمريكي بول ويلان، الذي أدين بتهمة التجسس.
أمريكا: نتواصل مع تركيا لبحث "تجاوز روسيا المحتمل للعقوبات"
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الوزارات المختصة تجري محادثات بشأن تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن لا توجد نتيجة ملموسة حتى الآن.
وشددت على أن السلطات الروسية تنطلق من فرضية أن مصالح الطرفين يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء عملية التفاوض.
وفي 4 أغسطس الماضي، حكمت محكمة مدينة خيمكي في مقاطعة موسكو على لاعبة كرة السلة الأمريكية، بريتني غرينر، بالسجن تسع سنوات، وبغرامة قدرها مليون روبل ( ما يقارب 15 ألف دولار) بتهمة تهريب وحيازة مواد مخدرة.
يذكر أن المواطن الروسي، فيكتور بوت، اعتقل في العاصمة التايلاندية بانكوك، في آذار/مارس من عام 2008، وتمَّ تسليمه لواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2010، وبعد عام اعتبرته محكمة فيدرالية أمريكية في نيويورك مذنباً بالتآمر، بعد اتهامه ببيع أسلحة لجماعة "القوات المسلحة الثورية" في كولومبيا، والتي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية.
وفي نيسان/أبريل عام 2012، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 25 عاماً، وهو الحكم الذي أثار استنكار موسكو، المدافعة عن حقوق مواطنيها داخل أراضي روسيا الاتحادية وخارجها.
مناقشة