جاء ذلك في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة في أثناء عودته من العاصمة التشيكية براغ التي زارها الخميس للمشاركة في قمة "المجتمع السياسي الأوروبي" ردا على سؤال حول الخطوات التي قد تتخذها أنقرة على خلفية تصريحات وزير خارجية شمال قبرص التركية.
وكان وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية تحسين أرطغرل أوغلو، قال إن بلاده منحت الأمم المتحدة مهلة شهر واحد "إما أن تعترف بنا أو تسحب قوة حفظ السلام من قبرص".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا نشرت طائرات مسيرة عادية وأخرى مسلحة في أراضي جمهورية شمال قبرص التركية، وفقا لموقع قناة "تي آر تي" التركية الحكومية.
وقال "طائراتنا المُسيرة متمركزة حالياً في جمهورية شمال قبرص التركية وعلينا ضمان أمنها من جميع الجوانب".
وأوضح أن المقاتلات التركية يمكنها الوصول إلى شمال قبرص في فترة وجيزة فور إقلاعها من البر الرئيسي لتركيا.
وكشف أردوغان أن زعيم إدارة جنوب قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس أصر على لقائه والحديث معه على هامش القمة وطلب وساطة شخصيات أخرى من أجل ذلك.
وأكد أن ولاية أناستاسيادس سوف تنتهي بعد نحو شهرين، وأنه أبلغ الأخير بأن مثل هذه الأمور (قضية قبرص) لا تطرح للحديث في مثل هذا الوقت.
وتعاني قبرص منذ عام 1974 انقساماً بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطرَي الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/تموز 2017 لم تجرِ أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.