انطلاق دورة ألعاب "البارالمبية" لجرحى الحرب في سوريا

شهدت العاصمة السورية دمشق، مساء الإثنين 10 أكتوبر/ تشرين الأول، حفل افتتاح دورة "ألعاب جريح الوطن" (البارالمبية) الثانية، التي ينظمها مشروع "جريح الوطن" بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام.
Sputnik
وتضمن الحفل عروضاً فنية ولوحات فلكورية شارك فيها جرحى الحرب من القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وقوّات الدفاع الشعبي ومن جميع المحافظات السورية، وعبّر الجرحى خلال الحفل عن إصرارهم العالي وإرادتهم القوية على تحقيق أرقام رياضية جديدة، كما حققوا عزة البلاد وحافظوا عليها وصانوها بدمائهم وتضحياتهم.

وستشمل الدورة الممتدة على مدى ثلاثة أيام، منافسات بين 123 جريحاً من مختلف المحافظات السورية إلى جانب جرحى حرب من دولة العراق، وتسعة رياضيين سوريين من أبطال الرياضات الخاصة في (ألعاب السباحة، القوة البدنية، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، تنس الطاولة، وكرة السلة).

بدوره قال رئيس الاتحاد الرياضي السوري فراس معلا في تصريح لـ"سبوتنيك": "نحن ومشروع جريح وطن شركاء ونسعى إلى خدمة هذه الشريحة المهمة من أبناء الوطن، ليحققوا أهم الإنجازات الرياضية على الصعيد المحلي والعالمي، كما حققوا أعظم البطولات في ميدان المعارك خلال الحرب على سوريا".
انطلاق دروة ألعاب (البارالمبية) لجرحى الحرب في سوريا
وأكد معلا خلال حديثه أن "هؤلاء الجرحى الأبطال سيحققون إنجازات هامة على الصعيد الرياضي وسيرفعون اسم سوريا عاليا، مشيراً إلى النتائج الأخيرة التي حققها الجرحى السوريون في بطولة غرب آسيا، كما شدد معلا على أن الاتحاد الرياضي لن يوفر جهداً في دعم الرياضيين من جرحى الوطن وتأمين الظروف المواتية لتدريبهم وصقل مهاراتهم".
انطلاق دروة ألعاب (البارالمبية) لجرحى الحرب في سوريا
وجاء اختيار اللاعبين المشاركين في هذه البطولة بناء على نتائج التقييمات الرياضية التي أجريت في مختلف المحافظات الشهر الماضي، وتم خلالها انتقاء الجرحى المؤهلين للمشاركة وفق معايير وأرقام وأزمنة وضعها اتحاد الرياضات الخاصة.
انطلاق دروة ألعاب (البارالمبية) لجرحى الحرب في سوريا
وتقام المنافسات ضمن مدينتي تشرين والفيحاء الرياضيتين وسط العاصمة السورية وتستمر من 11 تشرين الأول وحتى الـ 13 من الشهر ذاته، حيث يتوج الجرحى الفائزين بالميدلات في نهاية الدورة.
يذكر أن رئاسة الجمهورية العربية السورية أطلقت عام 2014 مشروع "جريح الوطن" بهدف توفير الرعاية اللائقة والتأهيل المُناسب لتأمين حياة كريمة للجرحى، ويستهدف المشروع كافّة الجرحى الذين أُصيبوا أثناء أداءهم لواجبهم من الجيش السوري والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وقوّات الدفاع الشعبي، وتشمل برامج إعادة التأهيل شريحة واسعة من الإصابات متضمنة فقدان السمع والبصر والتشوهات، وفقدان الأطراف والشلل، بينما توفّر برامج الرعاية المنزلية الدعم الاجتماعي والنفسي والتأهيل الفيزيائي لاستعادة القدرة على الحركة وتعزيز الاعتماد على الذات، كما يعمل البرنامج على توفير التدريب الأكاديمي والمهني وفرص المشاركة في النشاطات الرياضية والثقافية، وذلك ضمن إطار أوسع لإعادة دمج الجرحى والمُصابين في الحياة اليومية.
انطلاق دروة ألعاب (البارالمبية) لجرحى الحرب في سوريا
وبالتوازي مع هذه الأنشطة اليومية يبذل المشروع جهوداً مكثّفة لتحسين الإمكانيات والخدمات في أربعة مراكز للأطراف الاصطناعية وتطوير موارد التدريب المٌتاحة لاختصاصي الرعاية وإعادة التأهيل.
مناقشة