مصدر يكشف لـ"سبوتنيك" تفاصيل زيارة أول وفد سعودي إلى صنعاء منذ اندلاع الحرب في اليمن

كشف مصدر في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أن الوفد الفني السعودي الذي يزور صنعاء حاليا، جاء بناء على المشاورات التي تجري منذ عدة أشهر في الأردن لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
Sputnik
وقال المصدر في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن هذه الزيارة هى الأولى لوفد سعودي يصل إلى صنعاء منذ إندلاع الحرب قبل 8 سنوات.
رئيس مجلس القيادة اليمني يبحث مع المبعوث الأمريكي تمديد الهدنة وضمانات تنفيذه
وتأتي الزيارة استكمالا لما تم الاتفاق عليه في عمان بين اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة لحكومة الإنقاذ وتحالف العدوان حول صفقة الأسرى بين الجانبين.
وتابع المصدر، أنه في المقابل ذهب بالأمس فريق تابع للجنة الوطنية للأسرى في صنعاء إلى مدينة أبها السعودية، وتم خلال تلك الزيارات مطابقة كشوف الأسرى التي تم تسليمها من قبل الطرفين، وأيضا تم مطابقة الصور بالأسماء.
وذكر المصدر أن "إصرار حكومة الإنقاذ على هذا الإجراء جاء نتيجة ما جرى من عملية احتيال سعودية، عندما أعلنوا في الأشهر الماضية أنهم أطلقوا أكثر من 100 أسير يمني، ثم اتضح لنا بعد ذلك أنهم ليسوا أسرى عسكريين ولم يقدم أسماءهم حتى في الكشوف التي تم تسليمها للجنة الأسرى وغير متواجدين في كشوفنا".
وأضاف: "لذا حاولنا عدم تكرار تلك العملية لأننا نتعامل مع طرف لا يتحلى بالمصداقية أو الإلتزام ويعتمد على الاستهتار وعدم الجدية، وبالتالي كانت هناك ضوابط جديدة تم التوافق عليها في مناقشات عمان".
وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرونبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، والتي تم تجديدها للمرة الثالثة وتنتهي في أكتوبر/تشرين أول المقبل.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر2014.
مناقشة