نوفاك حول تحديد 60 دولار كسقف لسعر للنفط الروسي: يمكنهم قول ما يشاؤون لكن كلمة الفصل للسوق

شدد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك على أن أسعار النفط العالمية تحدد وفق آليات السوق فقط، مشيرا إلى وجود حالة من عدم اليقين بسبب حالة وضع سقف للسعر معتبرا أن هذه المحاولات هي في الأساس انتقال إلى سياسات تخطيط الدولية في إطار الاقتصاد العالمي، والذي يمكن أن يصبح سابقة سيئة بتاريخ التجارة العالمية.
Sputnik
وقال نوفاك خلال فعاليات المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي: "في الواقع، يمكنهم قول ما يريدون، يجب أن يتم تشكيل السعر بطريقة السوق، بناءً على توازن العرض والطلب، وهذه هي الطريقة التي تخطط لتوجيه شركاتنا عند بيع كميات من النفط المنتج في روسيا".
وجاءت تصريحات نوفاك تعليقا على اقتراح وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لوضع سقف لسعر النفط الروسي، التي اقترحت يوم الأربعاء الماضي تحديد هذا السقف عند حوالي 60 دولارا للبرميل، حيث زعمت أن مثل هذا المستوى، وفقا لمزاعمها، "سيكون كافيا لروسيا لتكون قادرة على إنتاج وبيع النفط بشكل مربح".

وشدد نوفاك في رده على يلين: "لن نورد إلى تلك البلدان التي تفرض سقفاً سعرياً على نفطنا، لأن هذه سابقة سيئة للغاية ويمكن أن تنطبق في أي وقت ليس فقط على روسيا، ولكن أيضًا على الموردين الآخرين للأسواق العالمية، وعلى أي سلع، وعلى كل التجارة الدولية. هذا في الواقع، انتقال إلى (سياسة) تخطيط الدولة في إطار الاقتصاد العالمي. إذا أرادوا ذلك، يجب أن يفكروا في العواقب. لقد مررنا بهذا سابقا، (سينتج عن) هذا نقص في الموارد وارتفاع في الأسعار".

مجموعة السبع تعلن مواصلتها العمل مع "أوبك +" على الرغم من قرار الأخيرة "المخيب لآمالها"
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أمس، في كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة للمنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي، على أن روسيا ستحافظ على إنتاج النفط عند المستوى الحالي حتى عام 2025، مشيرا إلى أن سياسة وضع سقف لأسعار النفط التي تحاول دول الغرب انتهاجها، قد يكون حافزا لوضع سقف لسلع الصناعات الأخرى.
وحذر بوتين من مساعي الغرب الرامية إلى وضع سقف لأسعار النفط (الروسي)، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤدي إلى كساد عالمي ويزيد إضراراً بالدول الفقيرة، ويمكن أن يكون حافزاً لوضع سقف أسعار للسلع في إطار الصناعات الأخرى.

وقال بوتين: "روسيا لن تتعامل بما يتعارض مع المنطق، لن تدفع مقابل رفاهية أحد أخر على نفقتها الخاصة. ولن نورد موارد الطاقة لتلك الدول التي تضع سقفا على أسعارها".

وأضاف: "أولئك الذين يميلون لحيل الغش والابتزاز المخزي بدلاً من الشراكات التجارية وآليات السوق، ونحن نعيش بمثل هذا النموذج في المجال السياسي منذ عقود، لن نتعامل (مع أحد) على نحو يضر بمصالحنا، ليكن هذا معلوماً لدى الجميع".
مناقشة