بكين– سبوتنيك. وجاء في بيان الخارجية: "سيزور تايوان وفد من لجنة حقوق الإنسان في البوندستاغ [البرلمان الألماني] برئاسة النائب بيتر هيدت، في الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر، وهو ثاني وفد رسمي من البرلمان الألماني يزورنا خلال شهر".
ومن المتوقع أن يجتمع الوفد المؤلف من ستة أعضاء، والذي سيضم أعضاء من مختلف الأحزاب، مع رئيس أركان تايوان تساي إنغ ون، ووزير الخارجية جوزيف وو، ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تشين جيو. كما سيزور الوفد متحف تايوان الوطني لحقوق الإنسان، ويبحث التعاون في مجال حقوق الإنسان مع المنظمات غير الحكومية المحلية ومراكز الفكر.
وزار جزيرة تايوان الوفد الأول من البرلمانيين الألمان، في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر، وكان حينها مكوناً من سبعة أشخاص، بقيادة رئيس المجموعة البرلمانية المسؤولة عن العلاقات مع تايوان، كلاوس بيتر ويلش.
يشار إلى أن ألمانيا هي ثاني دولة أوروبية بعد فرنسا، ترسل وفدًا إلى تايوان بعد التصعيد في آب/ أغسطس، في مضيق تايوان، جراء زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايبيه، مطلع أغسطس الماضي، والتي أدت إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة.
وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعما من الولايات المتحدة لانفصال الجزيرة عن البر الصيني الرئيس، ما دفعها لإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق، كرد على الممارسات الأمريكية.
جدير بالذكر أن العلاقات الرسمية انقطعت بين الحكومة المركزية في جمهورية الصين الشعبية والجزيرة التابعة لها، عام 1949، بعد هزيمة قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك، خلال الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني. واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين أواخر الثمانينيات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأت الأطراف بالاتصال عبر المنظمات غير الحكومية- جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
ويكمن جوهر الصراع بين الصين وتايوان، في أن بكين ترى تايوان مقاطعة منشقة سيعاد ضمها إلى البر الصيني عاجلاً أم آجلاً، فيما يختلف الكثير من التايوانيين مع وجهة نظر بكين، إذ هم يرون أن لديهم أمة منفصلة، سواء تم إعلان استقلالها رسمياً أم لا.