القاهرة– سبوتنيك. جاء خلال لقائه في عدن جنوبي اليمن، مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مارتن شويب، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
وقال عبد الملك إن "الحكومة تعول على الصليب الأحمر في الضغط على الحوثيين لتنفيذ ملف تبادل الأسرى (على قاعدة) الكل مقابل الكل، باعتباره ملفاً إنسانياً غير خاضع للمزايدات والاستغلال السياسي".
وأشار إلى "أهمية تعزيز أطر الشراكة والتنسيق المشتركة، بما يدعم جهود الحكومة لتخفيف المعاناة الإنسانية القائمة التي تسبب بها الحوثيون منذ انقلابهم على السلطة الشرعية وإشعالهم للحرب أواخر العام 2014". على حد قوله.
وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن "تقديره البالغ للدور الإنساني المميز الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ودعمها المستمر للشعب اليمني في الجوانب الصحية والإنسانية والإغاثية"، مؤكداً "حرص الحكومة على دعم أنشطتها وتسهيل مهامها في مختلف المناطق اليمنية بدون استثناء".
من جانبه، أكد مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "الحرص على استمرار دور اللجنة الفاعل في مختلف المناطق اليمنية والمساعدة في تجاوز الأزمة الإنسانية الراهنة".
ويوم السبت الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله توقيعها على قائمة نهائية مع السعودية لتنفيذ تبادل أسرى ضمن اتفاق توصلت إليه الجماعة مع الحكومة اليمنية في آذار/مارس الماضي، لإنجاز صفقة تشمل 2223 أسيراً هي الأكبر منذ اندلاع الصراع في اليمن.
وتتضمن صفقة الأسرى المتفق عليها بين طرفي النزاع في اليمن، 19 عسكرياً وسودانياً من قوات التحالف العربي، وقائدان بارزان من القوات الحكومية.
ووفقاً لوكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو اللجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، فإن الاتفاق يتضمن إطلاق الجماعة سراح 823 أسيراً لديها، منهم 800 يتبعون الحكومة و16 أسيراً سعودياً وثلاثة سودانيين، بالإضافة إلى شقيق الرئيس اليمني اللواء ناصر منصور هادي، ووزير الدفاع السابق اللواء الركن محمود الصبيحي، وكذا شقيق ونجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، مقابل إفراج الحكومة عن 1400 أسير تابع للجماعة.
وحال تنفيذ الاتفاق فإن الصفقة ستكون الأكبر في ملف الأسرى من حيث العدد، خاصة بعد تبادل الطرفين بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/أكتوبر قبل الماضي، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/سبتمبر قبل الماضي.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2018، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.