وكشف العباسي أن التمويل سيكون خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، واصفا النقاش الذي امتد لما يقارب العام بين ممثلي الصندوق والحكومة التونسية بالـ''متكامل''، وفقا لإذاعة "موزاييك" التونسية.
في سياق متصل، أعلن محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، اليوم السبت، عن البدء في تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة خلال الفترة الحالية، بعد تأجيل لسنوات.
وقال: "سيتم في هذه الفترة إقرار إصلاحات صعبة مع العناية بضعاف الحال من مواطنين ومؤسسات تعاني من صعوبات"، وفقا لإذاعة "شمس إف إم" التونسية.
وأضاف أنه "وفي فترة الأزمات يتم التوجه نحو الحلول الجذرية، لانه لم يعد بالامكان الاعتماد على الحلول الترقيعية، وتكون الحلول اقتصادية لمواجهة المشاكل بجدية".
ولفت العباسي إلى "أنه ومنذ عام 2010 ابتعدت تونس عن الإصلاحات الصعبة"، مضيفا أن "التوجه حاليا سيكون لإيجاد حلول جذرية لكل قطاع".
وردا على سؤال بشأن المخاوف من تعويم الدينار التونسي، أجاب محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، أن "الدينار التونسي لا قوة له إلا بالاقتصاد والتصدير وعودة الاستثمار الخارجي والداخلي".
وتابع موضحا أن "الدينار كان مستقرا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وتوجد حاليا تغييرات على مستوى عملات اليورو والدولار الأمريكي، مما قد يؤثر على استقرار العملة التونسية"، وفق تعبيره.
وفي الشهر الماضي، قال محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، إنه من المتوقع توصل بلاده إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي في الأسابيع المقبلة بشأن الحصول على تمويل.
وأشار إلى أن "قيمة القرض لا تزال قيد التفاوض وأعتقد أنه سيتراوح بين ملياري دولار وأربعة مليارات دولار".