أنطونوف يقول إن إلقاء اللوم على روسيا لتعليق مشاركتها في صفقة الحبوب غير عادل

قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إنه من غير العادل إلقاء اللوم على روسيا لوقف مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود، لأن الانسحاب من الصفقة نتج عن عمل غير مسؤول من السلطات الأوكرانية.
Sputnik
وقالت وزارة الدفاع الروسية، يوم السبت، إن روسيا علقت مشاركتها في صفقة الحبوب في أعقاب هجوم بطائرة دون طيار أوكرانية استهدف سفن أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول.
وفي ذات الصدد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم السبت، إن واشنطن تحث روسيا على استئناف مشاركتها في مبادرة الحبوب.
واتهم بلينكن موسكو بـ "تسليح الغذاء"، قائلا إن "انسحاب روسيا من اتفاق إسطنبول يؤثر بشكل مباشر على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وأسعار الغذاء العالمية".

وقال أنطونوف في تصريحات لوسائل الإعلام، يوم السبت: "رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقا. لم نشهد أي إدانة للأعمال الطائشة لنظام كييف".

وأشار إلى أن هناك "تجاهل تام لما كُشف عنه من دلائل على تورط متخصصين عسكريين بريطانيين في تنظيم هجوم الطائرات المسيرة".
كانت وزارة الدفاع الروسية قالت، أمس، إن التحضير للهجوم الصباحي بطائرة دون طيار على سيفاستوبول تم بتوجيه من متخصصين بريطانيين في مدينة أوتشاكوف.
وأكد أنطونوف أن روسيا لا تستطيع مواصلة مشاركتها في مبادرة الحبوب وسط مخاوف أمنية خطيرة.
روسيا تخطر منسق الأمم المتحدة لمبادرة حبوب البحر الأسود بالمخاوف بشأن سلامة حركة السفن
وقال: "في تعليق تنفيذ الصفقة، ليس من العدل إدانة روسيا. حدث هذا بسبب التصرفات الطائشة للسلطات الأوكرانية. أما بالنسبة للتلميحات حول إشاعة الجوع عالميا، نود أن نذكر دعواتنا المتكررة لإرسال شحنات غذائية أولا وقبل كل شيء إلى البلدان المحتاجة. ومع ذلك، ذهب أغلب سفن الشحن الجاف في إطار "صفقة الحبوب" إلى البلدان المتقدمة".
وبحسب السفير الروسي، فإن الصومال وإثيوبيا واليمن والسودان وأفغانستان استقبلت فقط نحو 3% من المنتجات الزراعية كجزء من مبادرة الحبوب.
مناقشة