"أوبك" تقول إن العالم لا يمكن أن يعيش دون النفط

تمسكت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بتوقعاتها بأن الطلب العالمي سيستمر في النمو لعقد آخر، وقالت إنه سيكون من الخطر التخلي عن الوقود الأحفوري.
Sputnik
وذكرت المنظمة في تقرير آفاق النفط العالمي السنوي إن استهلاك النفط العالمي سيرتفع بنسبة 13% ليصل إلى 109.5 مليون برميل يوميا في عام 2035 ويستقر حول هذا المستوى لعقد آخر، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
تتعارض هذه التوقعات مع وجهة نظر واسعة النطاق في صناعة النفط بأن الطلب سيصل إلى ذروته في نهاية هذا العقد تقريبا حيث يحفز خطر تغير المناخ التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
يجتمع زعماء العالم في مصر الشهر المقبل لحضور الجولة التالية من مفاوضات الأمم المتحدة بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، المعروفة باسم "كوب 27".
من جانبه كرر الأمين العام لمنظمة "أوبك"، هيثم الغيص، التحذير الوارد في محادثات المناخ العام الماضي، من أن الانفصال التام عن الهيدروكربونات "يحتمل أن يكون خطيرا على عالم سيظل متعطشا لجميع مصادر الطاقة".
البيت الأبيض يوضح أن قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط يتعارض مع المحادثات الأمريكية السعودية الأخيرة
حصل موقف المنظمة على بعض المصادقة في العام الماضي، عندما فشلت إمدادات الغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأخرى في مواكبة انتعاش الطلب بعد التعافي من جائحة "كوفيد"، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى سنوات نقط الاستثمار الناقص في صناعة النفط.
ترى "أوبك" أن حصة النفط في مزيج الطاقة العالمي حاليا، تبلغ 31%، وستنخفض بشكل طفيف فقط بحلول عام 2045 إلى 29%. نظرة المنظمة للنفط ليست نقطة الاختلاف الوحيدة مع الحكومات الغربية في الوقت الحالي.
أثارت السعودية – القائد الفعلي للمنظمة - غضب البيت الأبيض الشهر الماضي بعد موافقتها على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا من خلال تحالف "أوبك +" الذي يضم روسيا.
وشكا مسؤولون أمريكيون من أن الخطوة تقدم الدعم للكرملين في ظل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، رغم أن الرياض قالت إنه من الضروري تحقيق الاستقرار في أسواق الخام.
تتوقع المنظمة أن يرتفع إجمالي إنتاج النفط الخام وسوائل النفط الأخرى من الدول الأعضاء البالغ عددهم 13 عضوا، من مستوى العام الماضي البالغ 31.6 مليون برميل يوميا إلى 38.3 مليون برميل يوميا في عام 2035، وإلى 42.4 مليون يوميا بعد عقد من الزمان.
مناقشة