وأدى بابا الفاتيكان الصلاة داخل الكاتدرائية أثناء تواجده في للبحرين للمشاركة في ملتقى البحرين العالمي للحوار بين الشرق والغرب.
وأكد البابا خلال كلمته أهمية التعايش والحوار ودعم السلام والاستقرار في جميع العالم، مثنيا على التجربة المميزة في البحرين.
كما دعا بابا الفاتيكان إلى نشر السلام في كل أرجاء العالم والابتعاد عن الصراعات والحروب.
افتتحت كاتدرائية "سيدة العرب" في ديسمبر/ كانون الأول عام 2021، الواقعة في مدينة عوالي جنوب المنامة، بهِبة ملكية من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي خصص لها الأرض التي شيدت عليها تلبية لطلب سابق من بابا الفاتيكان الأسبق، بنديكتوس السادس عشر في ديسمبر 2008.
وهي أكبر كاتدرائية كاثوليكية في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي ككل، والثانية بعد كنيسة "القلب المقدس" التي تمثل الطائفة الكاثوليكية، وتبلغ مساحتها حوالي 9000 متر مربع.
بنيت الكاتدرائية بتصاميم هندسية ومعمارية على شكل خيمة، للتدليل على أن الخيمة في العهد القديم - بحسب الديانة المسيحية - كانت "مقرا ورمزا للعبادة" كما ترمز الخيمة لأسلوب حياة وعادات العرب في دول الخليج العربية.
وتمثل الطائفة الكاثوليكية، الطائفة المسيحية الأكبر من نسبة المسيحيين المقيمين في مملكة البحرين، إذ يتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الأم، تحت القيادة الروحية لبابا الفاتيكان في روما.
وبحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في البحرين، فإن المنامة تحتضن 18 كنيسة رسمية مسجلة تحت مظلتها لمختلف الطوائف المسيحية، وأكثر من 100 كنيسة مصغرة.
وفي كلمته بملتقى البحرين للحوار المقام تحت عنوان "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، اليوم الجمعة، صرح البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بأن الغرب والشرق حاليا يشبهان بحرين متخاصمين، مشيرا إلى أننا "نعيش أوقات تنقسم فيها البشرية أكثر من أي وقت مضى".
ووصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أمس الخميس، إلى قصر الصخير الملكي في البحرين، ضمن جولته في المملكة على هامش مشاركته بفعاليات منتدى "البحرين للحوار"، والذي ينضم إليه فيه شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، وعدد من رموز وممثلي الأديان والمسؤولين حول العالم.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، وصل البابا فرنسيس، والشيخ الطيب الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الحكماء المسلمين، إلى البحرين في زيارة رسمية تاريخية للمملكة تلبية لدعوة العاهل البحريني للمشاركة في ملتقى البحرين.