"أنصار الله" تتبنى هجوما على ميناء لتصدير النفط في محافظة شبوة اليمنية

تبنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، رسميًا، اليوم الخميس، هجومًا جويًا استهدف ميناء لتصدير النفط في محافظة شبوة الغنية بالنفط جنوب شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم قوات جماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، عبر "تويتر"، إن "القوات المسلحة أفشلت محاولةً لنهب النفط الخام عبر ميناء قنا المستخدم من قبل العدو [في اشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية] للتهريب".
وأضاف: "القوات المسلحة منعت سفينةً نفطية كانت في الميناء من نهب النفط وتهريبه، وذلك بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية".
الصليب الأحمر: المصابون بالسكري في اليمن يعيشون مسألة حياة أو موت للحصول على الأنسولين
ووجّه المتحدث العسكري، تحذيراً لشركات النفط في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، من تصدير الخام بالقول: "القوات المسلحة تجدد تأكيدها على الالتزام بحماية الثروة الوطنية السيادية باعتبارها من حقوق شعبنا المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية".
يأتي ذلك غداة تعرض ميناء قنا النفطي في مديرية رَّضُوم [140 كيلو متر جنوب شرقي مدينة عتق مركز محافظة شبوة] المحافظة الغنية بالنفط جنوب شرقي اليمن، إلى هجوم جوي بطائرة مُسيرة انفجرت في محيط ناقلة نفطية ما دفعها لمغادرة الميناء إلى عرض البحر، حسب ما أفاد مصدر في السلطة المحلية لوكالة "سبوتنيك".
والهجوم الجوي هو الثاني الذي تعلن "أنصار الله" مسؤوليتها عنه، حيث تبنت الجماعة في 21 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استهداف ناقلة عملاقة في ميناء الضَّبة النفطي التابع لمحافظة حضرموت شرق اليمن، بهجوم جوي وصفته بـ "التحذيري"، أثناء تحميلها شحنة من النفط الخام، وذلك بعد طلبها من الشركات النفطية في محافظات سيطرة الحكومة اليمنية، إيقاف عمليات تصدير شحنات الخام رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على ايرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين العموميين.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتغطية ذلك من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة