غروسي يشيد بمشروع الضبعة ويقول إن مصر ستجني الكثير بفضله... فيديو

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، إن عمليات الإنشاء في مشروع مشروع الضبعة، تسير بشكل جيد، معربا عن سعادته لسعي "دولة رائدة عالميا" مثل مصر لامتلاك محطة طاقة نووية.
Sputnik
وأضاف غروسي خلال مقابلة مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية المصرية لميس الحديدي، أنه لم يتاح له الوقت الكافي خلال تواجده حاليا في مصر على هامش قمة المناخ، من أجل زيارة موقع المشروع.
وعن جدوى المشروع قال مساء السبت: "عندما تملك مصر محطة نووية ستكون بمثابة تطور رائع لها، وعلي وجه الخصوص بالنسبة لنا أيضا، لأنه عندما تصبحون دولة نووية فإنكم ستعملون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مدى الحياة، لذلك أنا سعيد".
وردا على سؤال حول تكلفة المشروع، قال غروسي إن تنفيذ محطة الضبعة سيوفر لمصر طاقة نظيفة لمئات السنين، وهو استثمار كبير في رؤوس الأموال فى البداية ولكن بمجرد امتلاكها تصبح مستقرة وتعطي طاقة كثيفة وآمنة.
وأردف: "من هنا كان اهتمام أوروبا وأماكن أخرى بالطاقة النووية لأنها توفر الاستقرار وتعطي حسب قول الخبراء ما يسمي بخط الأساس، ومعها يمكن أن تحصل علي مزيد من الطاقة المتجددة أو الغاز أو أشياء أخري".
وشدد على أنه بمجرد البدء في توليد الطاقة النووية لا يمكن إيقافها، وهي فعالة للغاية، وذلك سبب أعتقده أن تنفيذ مشروع الضبعة سيكون بمثابة مصدر قوة أكبر ومزيج متنوع من الطاقة بالنسبة لمصر.
ويأتي مشروع الضبعة الذي تبلغ تكلفته نحو 25 مليار دولار، استكمالا لطموح القاهرة التي تأمل في أن تصبح محورا للربط الكهربائي على نطاق واسع، إلى جانب تنويع وتوسيع إنتاج الطاقة.
"روساتوم" لـ"سبوتنيك": مشروع الضبعة تتوافر له كل عناصر النجاح
محطة الضبعة هي أول منشأة للطاقة النووية في مصر، وتقام في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
يتألف المشروع من أربع وحدات طاقة بقدرة كهربائية تبلغ 1200 ميغاواط، كل منها مزودة بمفاعلات "الجيل 3+ VVER-1200" (مفاعلات الماء المضغوط).
وتعتبر هذه التقنية من أحدث جيل ويتم تشغيلها بنجاح، فهناك أربع وحدات عاملة في روسيا مجهزة بمثل هذه المفاعلات؛ اثنتان في كل من محطتي الطاقة النووية في نوفوفورونيغ ولينينغراد.
يشار إلى أنه خارج روسيا، تم توصيل وحدة طاقة قائمة على مفاعل "VVER-1200" بالشبكة في محطة الطاقة النووية البيلاروسية في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020.
تفاصيل اتفاقية "روساتوم" وشركة كورية جنوبية لبناء توربينات محطة الضبعة في مصر... صور
تشيد محطة الضبعة للطاقة النووية وفقا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر عام 2017. وفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الطرف الروسي ببناء محطة الطاقة فحسب، بل أيضا تسليم الوقود النووي الروسي طوال دورة حياة المحطة.
ويساعد الجانب الروسي الشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم في تشغيل المحطة وخدمتها خلال السنوات العشر الأولى من عملها. في إطار اتفاقية أخرى، يقوم الطرف الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة، وتسليم براميل لتخزين الوقود النووي المستهلك.
مناقشة