إسطنبول... اعتقال 22 مشتبها وتركيا تتهم حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير

قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن حزب العمال الكردستاني مسؤول عن تفجير في شارع تسوق مزدحم في إسطنبول، أمس الأحد، أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات.
Sputnik
وأضاف صوليو أن الشرطة اعتقلت 22 مشتبها به من بينهم الشخص الذي زرع القنبلة في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم وسط إسطنبول.
وزعم صويلو أن الأمر بالهجوم صدر في كوباني، وهي مدينة في شمال سوريا، حيث نفذت القوات التركية عمليات ضد الميليشيات الكردية السورية في السنوات الأخيرة.
وأظهرت تقارير إخبارية تلفزيونية امرأة تترك قنبلة في شارع "الاستقلال" قبل الانفجار.
وبينما استهدف الانفصاليون الأكراد والمتشددون الإسلاميون وسط إسطنبول في الماضي القريب، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم رسميًا حتى الآن.
واصل حزب العمال الكردستاني، الذي أدرجته أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيما إرهابيا، تمرده من أجل الحكم الذاتي الكردي في جنوب شرق تركيا منذ الثمانينيات، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل وقت قصير من مغادرته لحضور قمة مجموعة العشرين يوم الثلاثاء في بالي بإندونيسيا، عن "هجوم غادر"، مضيفًا: "ستتم معاقبة المسؤولين".
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت منذ لحظة الهجوم أشخاصا مذعورين يجرون ويحاولون التستر في المتاجر القريبة بينما تتصاعد كرة نارية في سماء المنطقة على مسافة من منتصف الشارع.
الولايات المتحدة تدين تفجير إسطنبول وتتضامن مع تركيا في مكافحة الإرهاب
كان المتسوقون الذين كانوا يتجولون في وقت سابق في شمس الظهيرة يمسكون ببعضهم البعض في خوف قبل أن يبدؤوا بالهرب.
تعرضت تركيا لسلسلة من التفجيرات القاتلة بين عامي 2015 و2017 من قبل تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا والعديد من الدول) والجماعات الكردية المحظورة.
تضمنت الهجمات تفجيرا انتحاريا في نفس الشارع في 19 مارس/ آذار 2016، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 36. وقالت الشرطة التركية في وقت لاحق إن المفجر كان على صلة بـ "داعش".
في يناير/ كانون الثاني من ذلك العام، قُتل مفجر انتحاري في منطقة السلطان أحمد المزدحمة. وفي 13 يونيو/ حزيران 2016، هاجم مسلحون بأسلحة آلية وأحزمة ناسفة مدخل مطار أتاتورك في اسطنبول، ما أسفر عن مقتل 45 شخصا بخلاف المهاجمين وإصابة أكثر من 230.
مناقشة