ونشر الباحث البيرطاني مقالا في مجلة "Spiked" جاء فيه أن "الصراع في أوكرانيا كان بمثابة أول اختبار حقيقي للاتحاد الأوروبي، الذي كان من المفترض أن يثبت قدرته على العمل كلاعب جيوسياسي مستقل".
وأضاف شيلهامر: "وبعد ثمانية أشهر، أصبح من الواضح أن الاتحاد الأوروبي قد فشل".
وأشار شيلهامر إلى أن دول الاتحاد الأوروبي بعد هذه المدة غير قادرة على تشكيل موقف موحد حول قضية معينة.
وقال: "منذ فبراير/ شباط، تسعى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 تقريبا إلى تحقيق مصالحها الوطنية فقط".
وفقا للباحث، بدأت المشكلات المتعلقة بتنسيق قرارات السياسة الخارجية في أوروبا منذ بداية العملية الروسية الخاصة. حيث لم تكن دول الاتحاد الأوروبي قادرة حتى على صياغة موقف مشترك بشأن العقوبات المزعومة ضد موسكو.
يذكر أنه، بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعدت الدول الغربية من ضغط العقوبات ضد موسكو، لكن هذه العقوبات تسببت بزيادة في أسعار الوقود وبحدوث تضخم كبير في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن سياسة "احتواء وإضعاف روسيا" هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو التسبب بتدهور حياة الملايين من المواطنين.