جاء ذلك خلال لقاء بين وي فينغ مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، على هامش قمة وزراء دفاع دول "آسيان" في كمبوديا، وفقا للتلفزيون المركزي الصيني.
وقال وزير الدفاع الصيني في الاجتماع إن
"الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات بين البلدين والقوات المسلحة في البلدين، ولكن يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم المصالح الأكثر حيوية للصين".
وتابع مؤكدا: "تقع مسؤولية الوضع الحالي في العلاقات الصينية الأمريكية على عاتق الولايات المتحدة وليس الصين".
كما ناقش الطرفان الصيني والأمريكي خلال الاجتماع، القضايا المتعلقة بالوضع في مضيق تايوان، وأكد وزير الدفاع الصيني، وي فينغ، من جانبه أن بكين تواصل اعتبار تايوان جزءا من الصين.
وقال الوزير الصيني إن "قضية تايوان هي أهم المصالح الجوهرية للصين وأول خط أحمر في العلاقات الصينية الأمريكية يجب عدم تجاوزه"، مضيفا أن هذه القضية تخص الشعب الصيني فقط و"لا يحق لأي قوة خارجية التدخل".
ودخلت العلاقات الصينية الأمريكية، المتوترة منذ سباق الرسوم الجمركية لعام 2019، مرحلة جديدة من التصعيد في الأشهر الأخيرة، بسبب زيارات المشرعين الأمريكيين إلى جزيرية تايوان، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، على الرغم من اعتراضات بكين.
وأدى الخلاف بين بكين وواشنطن مؤخرا إلى زيادة النشاط العسكري الصيني حول تايوان، بالإضافة إلى التوترات الدبلوماسية.
وتخضع تايوان للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة لها، بينما تؤكد تايوان - وهي منطقة لها حكومتها المنتخبة - أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي، ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.