روسيا لا تأخذ قرار البرلمان الأوروبي الذي صنفها "راعية للإرهاب" بعين الاعتبار

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا لا تأخذ قرار البرلمان الأوروبي بشأن تصنيفها "دولة راعية للإرهاب" على محمل الجد.
Sputnik
وقال بيسكوف، في حديث لقناة "روسيا 1": "البرلمان الأوروبي مؤسسة تبني عملها على أساس الأهواء وتتبنى نهجًا عاطفيًا. وليس سرًا بالتأكيد أن البرلمان الأوروبي لا يكنّ لنا الكثير من الود خلال السنوات الأخيرة، وبالمقابل لا رغبة لدينا في أن نأخذ ما يجري هناك بعين الاعتبار أو على محمل الجد"، وذلك تعليقًا على قرار البرلمان الأوروبي، الأربعاء الماضي، تصنيف روسيا باعتبارها "دولة راعية للإرهاب".
وأوضح بيسكوف أن قرار البرلمان الأوروبي يأتي نتيجة لزيادة مشاعر الكراهية تجاه روسيا وموجه "رهاب روسيا" عن الحد الطبيعي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القرار ليست له طبيعة قانونية ملزمة.
وكان البرلمان الأوروبي قد تبنى، الأربعاء الماضي، قرارًا غير ملزم يصنف روسيا باعتبارها "دولة راعية للإرهاب" بسبب العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى "زيادة العزلة المفروضة على روسيا دوليًا".
ووفقًا لنتيجة التصويت في جلسته العامة التي عقدت في ستراسبورغ شرقي فرنسا، فقد تم تبني القرار غير الملزم بأغلبية 494 صوتًا مقابل 58 رفضوا القرار، في حين امتنع 44 عضوًا عن التصويت.
الكرملين: لا توجد تواريخ محددة لخطاب بوتين السنوي أمام الجمعية الفيدرالية
في سياق متصل، اقترحت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء الماضي، تصنيف البرلمان الأوروبي باعتباره "راعيًا للحماقة".
وكتبت زاخاروفا، في تعليق بهذا الشان على قناتها في "تلغرام"، "تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا غير ملزم يصنف روسيا باعتبارها دولة راعية للإرهاب بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا؛ أقترح تصنيف البرلمان الأوروبي كراعٍ للحماقة".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
مناقشة