رام الله - سبوتنيك. وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير المتواصل بحق الشعب الفلسطيني الذي يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر وتفجر الأوضاع.
وقال أبو ردينة في بيان وصل لوكالة "سبوتنيك" إن "حكومة الاحتلال تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط من خلال استمرارها بمسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له شعبنا والتوسع الاستيطاني الذي يعتبر بجميع أشكاله غير قانوني ولا شرعية له على الأرض الفلسطينية".
وأضاف أبو ردينة:
"هذه الجرائم تؤكد تجاهل إسرائيل ورفضها لجميع الالتزامات والتعهدات الدولية حيث أن هذه السياسة التصعيدية بحق شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد بل ستدفع بالأمور نحو الانفجار الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الإدارة الأمريكية بالتوقف عن صمتها تجاه "الجرائم الإسرائيلية وتحويل أقوالها إلى أفعال" مشددا على أن "غير ذلك يعني استمرار هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن القيادة الفلسطينية برفضها وإفشالها صفقة القرن جعلت الحكومة الإسرائيلية وبدعم أمريكي تستهدف من خلال حربها اليومية على الشعب الفلسطيني والقدس بمقدساتها والقرار الوطني المستقل الأمر الذي يرفضه الشعب الفلسطيني ولن يسمح به.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس إن "ثلاثة مواطنين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية".
وبحسب شاهد عيان فإن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي المعززة برتل من المركبات العسكرية برفقة جرافة عسكرية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها ونشرت قناصة على أسطح المباني المرتفعة.
وقال شهود العيان لمراسل "سبوتنيك" إن "مواجهات عنيفة دارت بين الشبان وجنود الجيش الإسرائيلي الذين فتحوا نيران أسلحتهم بشكل كثيف ما أدى لمقتل ثلاثة شبان".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن القتلى هم عطا ياسين محمود شلبي 46 سنة وطارق فوزي الدمج 29 سنة وصدقي صديق زكارنه 29 سنة.
وبمقتل الفلسطينيين الثلاثة في جنين ومخيمها يرتفع عدد القتلى منذ بداية العام الجاري إلى 216 بينهم 164 في الضفة الغربية و52 في قطاع غزة.