قيادي بشرق السودان: إغلاق الميناء الجنوبي احتجاجا على الاتفاقية بين الجيش ومجموعات سياسية

أكد قيادي بالمجلس الأعلى لنظارات وعموديات قبائل البجا المستقلة، سيد أبو آمنة، على إغلاق الميناء الجنوبي (الحاويات) من قبل مجموعات سياسية وأهلية بشرق السودان، احتجاجا على (الاتفاقية الإطارية) بين العسكريين وقوى تحالف الحرية والتغيير السياسية الموقعة، يوم الاثنين الماضي.
Sputnik
الخرطوم - سبوتنيك. وقال أبو آمنة، الأربعاء، تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "مجموعات من تحالف أحزاب الشرق ووحدة الكفاح المسلح المنضوية في المجلس الأعلى لنظارات وعموديات قبائل البجا المستقلة أغلقت مساء اليوم (الأربعاء)، الميناء الجنوبي المعروف (الحاويات) لأجل غير مسمى وذلك احتجاجا على الاتفاقية الإطارية التي وقعت بين الجيش وقوى الحرية والتغيير الأخيرة بالخرطوم باعتبارها اتفاقية ثنائية لم جميع أهل السودان".
الخارجية الفرنسية تصدر بيانا بشأن توقيع على الاتفاق الإطاري في السودان
وأضاف أبو آمنة أيضا أن "كما يطالب تحالف أحزاب الشرق بإلغاء (مسار الشرق) الذي كان ضمن اتفاقية جوبا لسلام السودان في أكتوبر 2020"، واصفا الاتفاقية الإطارية بأنها "اتفاقية ثنائية بين الجيش وبعض الأحزاب الخرطومية، لا يهمها أو تراعي حقوق أهل أطراف السودان، وخاصة مواطني الشرق الذين يطالبون بحكم ذاتي لإقليم الشرق توزع فيها الثروات بنسبة 70 لصالح شرق السودان، إضافة إلى، توزيع السلطات مع حكومة المركز، حسب بنود اتفاق (مؤتمر سنكات) الذي اتفق عليه مواطنو شرق السودان".
وحذر أبو آمنة، قائلا:
"إذا لم يتم الاهتمام بقضايا ومطالب أهالي شرق السودان سوف تتصاعد الاحتجاجات بإغلاق طرق السكك الحديد الرابطة بين ميناء البلاد الرئيسي مع باقي المدن وإغلاق طريق العقبة".
ووقع المكون العسكري والكون المدني في قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي والقوي الانتقال السياسي اتفاقا إطاريا يوم الاثنين الماضي يمهد الأطراف السودانية مناقشة قضايا محورية مثل العدالة الانتقالية وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية وإعادة لجان التحقيق والتفكيك النظام السابق إلى جانب إبعاد الجيش من السلطة التنفيذية والانتقالية خلال العامين القادمين.
فيما صرحت مجموعات سياسية أخرى بالخرطوم برفضها لاتفاقية السياسية الأخيرة معتبرة أنها اتفاقا بين طرفين فقط ولم يشمل جميع السودانيين بأحزابهم وكياناتهم.
وكان من توصيات مؤتمر سنكات بشرق السودان مارس/ آذار 2021، إلغاء مسار الشرق في اتفاقية السلام الموقعة في جوبا في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 وأيضا توزع ثورات والسلطات بما يستحقه مواطني الشرق الذين عانوا من الفقر والمرض وتهميش من الحكومة المركزية منذ استقلال السودان في 1956 حسب وصفهم.
مناقشة