وفي حديثه لـ "سبوتنيك قال الخبير العسكري اللواء رضا شريقي إن "الأمر في الشمال السوري لا يمكن أن يحل إلا عبر الدبلوماسية، وهذا ما تفعله روسيا، التي تعمل على أن تكون الخطوات القادمة سلمية وليست عسكرية، إلا أن الولايات المتحدة تحول دون ذلك، ولهذا عندما تفكر روسيا بالحل فهي تقترح انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا، وهي خطوة تمثل أمانا للجانبين لأن الجيش السوري هو الضمان الوحيد لتأمين الحدود".
واعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي أحمد إويصال أن "قسد تسيطر على أراضي سورية ومواردها بغير حق وبدعم أمريكي، وتشن هجمات على تركيا وهو ما ترفضه أنقرة وتأخذ في سبيل ذلك تدابيرها، وستستمر حيث أن محاربة الإرهاب ليست مجالا للمناقشة" مشيرا إلى أن "تقليص الدوريات الأمريكية المشتركة مع قسد أمر إيجابي لكنه غير كاف، فمازالت واشنطن تدعم قسد وستواصل تركيا الضغوط من أجل التراجع عن دعم هذا التنظيم".
ويقول الخبير الاستراتيجي السيد عمر معربوني إن "الجهود الروسية المبذولة حاليا ستثمر عن اتفاق يؤدي إلى الاستقرار في النهاية، وهذا التطور في الشمال السوري إذا ما تم سينقل المنطقة للاستقرار، وهو يمثل انعكاسا للأبعاد الإيجابية التي تتحكم في العلاقة التركية الروسية، ومن الممكن أن نصل إلى لقاء بين أردوغان والأسد برعاية روسية، والأمور ستتجه نحو أجواء تهدئة تكون مقدمة لإعادة التشبيك بين الدولتين السورية والتركية"