برلماني كردي يكشف لـ"سبوتنيك" حقيقة الأزمة السياسية بين طالباني وبارزاني في كردستان

قال النائب الكردي في البرلمان العراقي، عبد العزيز حسن، إن الخلافات داخل حكومة إقليم كردستان هي نتيجة تراكمات منذ سنوات، بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، لكنها لن تصل إلى الفوضى بأي حال من الأحوال.
Sputnik
وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، الخلافات التي حدثت داخل حكومة الإقليم بين رئيس الحكومة مسرور بارزاني "الحزب الديمقراطي"، نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني "الاتحاد الوطني"، ليست وليدة اللحظة بل هى تراكمات من الماضي في إدارة الحكم، صحيح أن هناك انتخابات لكن في نفس الوقت هناك اتفاقيات استراتيجية بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، كما كان هناك مبدأ وعرف للشراكة في حكم الإقليم.
وتابع حسن، منذ أكثر من عام كانت هناك اعتراضات من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على طريقة إدارة الإقليم ومحاولة تهميشه، وشكت أكثر من مرة من تلك الظاهرة، وفي تلك الأزمة قام الاتحاد الوطني بتجميد بعض وزرائه وتعليق عملهم في الحكومة.
وأشار النائب الكردي إلى أنه رغم التصعيد في الإقليم، إلا أن هناك بوادر لحلول جذرية والاتحاد الوطني طرح تلك المسألة، كما أن هناك مبادرات أخرى وجلسة للحوار يمكن من خلالها حل كل المشكلات العالقة بين الحزبين الكبيرين، لأن لدينا تجربة قاسية جدا في التسعينات عندما دار الاقتتال الداخلي بين المكونين الرئيسين، وسقط خلال هذا التصعيد العشرات بين قتيل وجريح، لذا لا يمكن لأي طرف في الإقليم أن يفكر فقط في التصعيد العسكري أو الاشتباكات لأنهم يعلمون النتائج مسبقا، لذا لا أتوقع أن يتحول الصراع السياسي إلى صراع مسلح في الإقليم.
رئاسة إقليم كردستان العراق: توافقنا مع بغداد على حماية الحدود ومنع استهداف دول الجوار
وأكد حسن أن هناك ضغط من قبل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على الحزب الديمقراطي من أجل كسب استحقاقات الاتحاد في إدارة الإقليم والمؤسسات الحكومية، حيث يهيمن الحزب الديمقراطي على غالبية مؤسسات الإقليم، لكل في كل الأحوال سوف يظل الخلاف في الإطار الآمن الذي لا يصل به إلى الصراع المسلح.
وكان موقع "الميادين" الإخباري قد تحدث وفق ما تحصل عليه من معلومات عن أزمة بين رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني، والأخير يعتكف عن المشاركة.
تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني، حيث بدا أنه خلاف شخصي وبارزاني يحاول تهميش دور طالباني في إدارة الحكومة، وفق "الميادين".
وأشارت معلومات الميادين إلى أن نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني اعتكف عن المشاركة من دون إعلان رسمي، وكان هناك وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني يفاوض مع الديمقراطي الكردستاني بشكل غير معلن أو على هامش التفاوض السياسي المتعلق بين الحزبين، أو بينهما وبغداد من أجل حل الأزمة.
وطلب بارزاني من الاتحاد الوطني الكردستاني تقديم بديل عن طالباني.
مناقشة