وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، إن مركز الشرطة تم افتتاحه في قاعدة "المركز الدولي للتدريبات" قرب مستوطنة تسئيليم، في محاولة للتصدي لسرقة الأسلحة لا سيما من قبل البدو.
وتقول قيادة القاعدة إن السرقة الأخيرة من المعسكر حدثت منذ حوالي عامين، وقد تم إحباط معظم المحاولات منذ ذلك الحين بسبب تحديث النظام الأمني في قاعدة التدريب الكبيرة للجيش الإسرائيلي، وتكثيف الأسوار والحراسة في مخازن الأسلحة والمخابئ، فضلا عن نشر العديد من الإجراءات الأمنية مثل كاميرات المراقبة والرادارات.
ولكن في الوقت نفسه، تستمر السرقات من ساحات التدريب القريبة حيث تتدرب القوات، ولكن على نطاق أصغر، وتشمل العتاد العسكري وعدد قليل من الذخائر.
وأوضح ضابط كبير في تسئيليم للصحيفة أنه "من الآن فصاعدا، ستنسق المحطة الجديدة وتتواصل في الوقت الفعلي مع جميع القوات في المنطقة في مواجهة أي محاولة لسرقة سلاح عسكري".
وأضاف "ستنطلق سيارة شرطة بسرعة من القاعدة إلى أي مكان، وتجمع الأدلة وتفتح تحقيقًا فوريا، وإذا لزم الأمر، سيتم تنفيذ اعتقالات سريعة".
وبحسب الصحيفة "إلى جانب هذا التفاؤل، سُرقت سيارة أحد جنود الاحتياط من موقف سيارات الاحتياط في القاعدة في الأسبوعين الماضيين، لذلك تدرس القاعدة إضافة المزيد من الكاميرات الأمنية إلى ساحة انتظار السيارات المسيجة بالفعل".
وأواخر اكتوبر/تشرين الثاني الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن لصوصا اقتحموا إحدى قواعده في منطقة النقب، وسرقوا ذخيرة عسكرية، فيما قالت قناة عبرية رسمية إن الحديث يدور عن آلاف الطلقات.
ووقتها، قالت قناة "كان" الرسمية: "اقتحم لصوص قاعدة للجيش الإسرائيلي في النقب وسرقوا آلاف الطلقات، وعين قائد المنطقة الجنوبية فريقا لفحص منظومة الحماية في القاعدة".
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، تزايدت ظاهرة سرقة الذخيرة والأسلحة من قواعد الجيش الإسرائيلي لا سيما في النقب، ويلقي الجيش باللائمة على البدو الفلسطينيين من سكان المنطقة.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن لصوصا استولوا على 3 بنادق من جنود مشاركين في دورة تدريبية، وهم نائمين، في قاعدة عسكرية تسمى "شبتا" في النقب.
وأوضحت الصحيفة أن مجهولين اقتحموا القاعدة العسكرية وتمكنوا من اختراق بواباتها واستولوا على 3 بنادق لجنود كانوا مشاركين في دورة ضباط في سلاح المدفعية وهم نائمين، مضيفة أن تلك الواقعة تمثل خطرا أمنيا كبيرا.