وانتخب ليفين بأغلبية 64 عضوا بالكنيست من أصل 120، فيما حصل منافساه النائبة ميراف بن آري من حزب "هناك مستقبل" على 45 صوتا، والعربي أيمن عودة (تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير) على 5 أصوات فقط، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ويأتي التصويت على تعيين رئيس مؤقت للكنيست لحاجة رئيس الوزراء المكلف زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو لتمرير قوانين تخدم معسكره، وذلك من أجل التعجيل بتشكيل الائتلاف الحكومي.
وقالت القناة "12": " الآن بعد انتخاب ليفين، من المتوقع أن تجتمع لجنتان. ستناقش اللجنة الأولى المادة 6 من النظام الأساسي للحكومة، والتي تتناول منع تعيين وزير أدين وحُكم عليه بالسجن، ولم تمر سبع سنوات في يوم تعيينه على يوم صدور الحكم ضده".
ويمهد ذلك إلى تعيين أرييه درعي رئيس حزب "شاس" المتشدد في منصب وزير الصحة والذي سبق وقبع في السجن لمدة عامين عام 2000، ثم صدر حكم آخر عليه في يناير/ كانون الثاني الماضي بالسجن مع إيقاف التنفيذ، بعد إقراره بارتكاب جرائم ضريبية.
وتناقش اللجنة الثانية نقل صلاحيات من الشرطة الى وزير الأمن القومي المرتقب إيتمار بن غفير. وينص مشروع القانون على أن القائد العام للشرطة سيكون خاضعًا للحكومة وخاضعا للوزير، بينما تكون الشرطة خاضعة للحكومة.
ويضم معسكر نتنياهو أحزاب من أقصى اليمين، وأثارت الاتفاقات التي أبرمها حتى الآن مع أحزاب معسكره: "الصهيونية الدينية"، "عوتسما يهوديت (قوة يهودية)"، "شاس"، "يهدوت هتوراه"، و"نوعم"، مخاوف كبيرة في إسرائيل والمجتمع الدولي، لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية بما في ذلك القدس والمسجد الأقصى، إضافة إلى ملف الاستيطان.
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كلف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ نتنياهو (73 عاما) زعيم حزب "الليكود" بتشكيل الحكومة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت مطلع الشهر نفسه.
ولم يتمكن نتنياهو من إنجاز المهمة في المهلة المحددة (28 يوما)، ما جعله يتوجه إلى الرئيس مجددا ليمنحه يوم الجمعة الماضي، تمديدا لعشرة أيام إضافية، وفي حال لم يتمكن فسيكلف هرتسوغ شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.